تعد الابتسامة وسيلة الإنسان الأساسية للتعبير عن السعادة والفرح، مع ذلك قد لا يرغب بعضنا في الكشف عن ابتسامته نتيجة مشكلات جمالية عدة، أبرزها معاناة ابتسامة لثوية.
في هذا الفيديو يستعرض الدكتور محمد حمدي -أخصائي جراحة الفم والأسنان ومدير مركز ألتي كير الطبي- أسباب الابتسامة اللثوية، وأهم طرق علاجها.
أسباب الابتسامة اللثوية وأبرز الطرق المستخدمة في علاجها
يوضح الدكتور محمد أن معاناة ابتسامة لثوية (قِصَر الأسنان وظهور اللثة بوضوح) يرجع إلى عوامل عدة، أبرزها:
- نمو اللثة المفرط.
- التهابات اللثة.
- قصر الشفاه العلوية وإبرازها للثة.
- زيادة نمو العظام تحت الأسنان داخل اللثة.
- وجود مشكلات في عظام الفك.
ويعالج أطباء الأسنان هذه المشكلة من خلال وسائل عدة تبعًا لسبب معاناة هذه الابتسامة اللثوية، كالآتي:
العلاج بالليزر
يتضمن هذا الإجراء قص اللثة وتجميلها بالليزر دون معاناة الألم أو النزيف.
جراحة "Lip Positioning"
تتضمن هذه الجراحة إزالة جزء من اللثة الداخلية ثم خياطتها مع الشفاه العلوية من الداخل في وضع يسمح بتغطية اللثة، مع ذلك لا يناسب هذا الإجراء جميع الأشخاص، لأن بعده قد يعاني الفرد ابتسامة لثوية من جديد.
حقن الفيلر
تسهم في تثبيت الشفاه العلوية وتغطية اللثة بصورة جيدة، ومن عيوب هذه الوسيلة أنها لا تعد حلًا دائمًا لعلاج الابتسامة اللثوية.
استئصال عظم اللثة
إجراء جراحي يتضمن إزالة جزء من العظام في اللثة تحت الأسنان لمنع ظهور اللثة في أثناء الابتسام.
جراحة الفك التصحيحية
يلجأ الأطباء إلى هذا النوع من العمليات في حال كانت عظام الفك العلوي بارزة إلى الأمام بصورة غير طبيعية، ويجري الطبيب المختص هذه الجراحة بقص جزء من الفك وتثبيته في موضعه لتجنب المشكلات الناتجة منه، التي تتضمن معاناة ابتسامة لثوية.
في نهاية الفيديو يشير الدكتور محمد أن علاج أي ابتسامة لثوية قد يعتمد على إزالة جزء من اللثة فقط أو العظام فقط، أو استئصال جزء من اللثة والعظام في آن واحد.
ما الابتسامة اللثوية؟
تظهر الابتسامة اللثوية لدى نحو 10% من الأشخاص البالغين الذين تترواح أعمارهم بين 20 و30 عامًا، وهي حالة شائعة عند النساء أكثر منها لدى الرجال، ويتأثر ظهور أي ابتسامة لثوية أو عدم ظهورها بعوامل عدة، منها:
- شكل الأسنان وارتفاعها.
- طريقة تحرك الشفتين عند الابتسام.
- زاوية الفك مقارنة بالوجه.
وتعد الابتسامة "لثوية" في حال كانت أنسجة اللثة المكشوفة فوق الأسنان العلوية تزيد عن 3 إلى 4 ملليمترات عند التَبَسُم.
تقنيات علاج الابتسامة اللثوية
تتضمن خطط علاج الابتسامة اللثوية خيارات عدة، منها ما هو جراحي، ومنها ما هو غير جراحي، ويقرر الطبيب المختص نوع العلاج والتقنية المستخدمة وفق حالة اللثة وسبب المشكلة، وهو ما نشرحه بالتفصيل فيما يلي:
استئصال اللثة
يلجأ أطباء الأسنان إلى هذا الخيار الجراحي في حال نمو أنسجة اللثة التي تغطي الأسنان بصورة غير طبيعية، مثل حالات الإصابة بفرط تنسج اللثة. يتضمن هذا الإجراء إزالة الأنسجة الزائدة من اللثة تحت التخدير الكلي أو الموضعي.
جراحة إعادة وضع الشفاه
يغير هذا الإجراء وضع الشفاه بالنسبة للأسنان من خلال إزالة النسيج الضام الخاص بالجانب السفلي من الشفة العليا.
جراحة العظام
في حال كان نمو عظام الفك هو السبب الرئيسي لظهور ابتسامة لثوية واضحة، فقد يوصي الطبيب بجراحة تسهم في محاذاة عظام كلٍ من الفك السفلي والعلوي.
حقن البوتوكس
يحقن الطبيب البوتوكس من أجل إعاقة العضلات المسؤولة عن رفع الشفة العليا، وقد تستدعي هذه الوسيلة العلاجية تكرار الحقن مرة كل 3 أشهر أو 4، إضافة إلى أنها قد تسبب تشوه الابتسامة.
حمض الهيالورونيك
قد يستخدم الطبيب المختص حقن حمض الهيالورونيك التي تسبب شللًا مؤقتًا في الألياف العضلية المسؤولة عن حركة الشفة العلوية، مع ذلك لا يفضل أطباء عدة اللجوء إلى هذا الخيار العلاجي لأنه قد يتسبب في نمو بعض أنواع الأورام، أو قد يتفاعل مع جهاز المناعة.
تؤثر الابتسامة اللثوية في ثقة الأفراد بأنفسهم، وتوفر التطورات الطبية الحديثة حلولًا علاجية متنوعة وفاعلة، منها الجراحي وغير الجراحي، وتهدف هذه العلاجات إلى تحقيق الابتسامة المثالية التي يتطلعون إليها.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن علاج ابتسامة لثوية من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة عبر منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية التي تهدف إلى تقديم المعلومات الطبية الموثوقة على ألسنة أفضل الأطباء في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- اشكال ابتسامة هوليود
- درجات تبييض الاسنان
- انواع الكراون للاسنان