تبدأ أعراض الانزلاق الغضروفي بآلام بسيطة في الظهر، تتطور تدريجيًا لتسبب تنميل الأطراف وضعفها، وصعوبة الحركة، ويؤدي تجاهل هذه العلامات إلى مضاعفات خطيرة تؤثر في الأعصاب، لذا يعد التشخيص المبكر ضروري للسيطرة على المشكلة وبدء العلاج المناسب.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور أشرف خليل -استشاري علاج آلام العمود الفقري والمفاصل بالتدخلات المحدودة بدون جراحة وبدون ألم- أهم أعراض الانزلاق الغضروفي، موضحًا أبرز مضاعفاته.
اعراض الانزلاق الغضروفي
يوضح الدكتور أشرف خليل أن اعراض الانزلاق الغضروفي تتمثل في الشعور بآلام حادة في الظهر -منطقة الإصابة بالانزلاق-، وقد يمتد الألم إلى الساقين، ما يعُيق قدرته على الحركة. كما يمكن أن تُسبب الإصابة مضاعفات أخرى أكثر تطوراً في حالة تأخر العلاج، مثل:
- صعوبة الحركة.
- عدم التحكم في البول والبراز.
- الإصابة بالشلل.
ويستكمل دكتور أشرف حديثه مُطَمْئِناً المرضى أن تلك المضاعفات تُصيب نسبة قليلة فقط من مرضى الانزلاق الغضروفي، إلا أن هذا لا يعني الاستهانة بالمرض والتراخي في استشارة الطبيب، فقد ينتج عن تطور الإصابة الشعور بآلام بالغة للمريض وهو في غنى عنها.
هل جميع الحالات المُصابة بالانزلاق تستوجب التدخل الجراحي؟
يجيب دكتور أشرف خليل عن هذا السؤال موضحاً أن نسبة كبيرة من الأشخاص المحيطين بنا مصابين بالفعل بالانزلاق الغضروفي دون أن تظهر عليهم أعراض، وإن ظهرت أعراض الانزلاق كالشعور بالألم كما وضحنا سابقاً، فلا يعني ذلك ضرورة اللجوء إلى التدخل الجراحي، إذ توصل الأطباء إلى العديد من التقنيات الأخرى التي تحد من شعور المُصاب بالألم دون الحاجة إلى إجراء العملية.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور أشرف خليل عن أعراض الانزلاق الغضروفي، وفيما يلي نستعرض -نحن فريق ميديكازون- ماهية الانزلاق الغضروفي وعلاجه، موضحين كيفية الوقاية من الإصابة به.
ما الانزلاق الغضروفي؟
يتكون العمود الفقري من فقرات يفصل بينها أقراص غضروفية تمتص الصدمات وتسهل من الحركة، وعند حدوث انزلاق غضروفي تتسرب المادة الجيلاتينية الموجودة داخل الغضروف إلى خارجه، الأمر الذي يسبب ضغطًا على الأعصاب المجاورة، وهو ما يسبب الألم والتنميل، وضعف العضلات في بعض الحالات.
أماكن حدوث الانزلاق الغضروفي
الفقرات القطنية هي أكثر الفقرات المعرضة للإصابة بالانزلاقات الغضروفية، فهي المسؤولة عن حمل وزن الجسم كاملًا، ويليها الانزلاق الغضروفي العنقي في الرقبة، ورغم أنه أقل شيوعًا، إلا إنه لا يقل خطورة.
متى يكون الانزلاق الغضروفي خطير؟
لا تستدعي جميع حالات الانزلاق الغضروفي تدخلًا طبيًا، إلا أن هناك بعض العلامات الخطيرة التي تشير إلى ضرورة التوجه فورًا للطبيب المختص في علاج الانزلاق الغضروفي، منها:
- استمرار الألم لأكثر من أسبوعين دون تحسن.
- التنميل أو ضعف الأطراف.
- صعوبة التحكم في التبول أو التبرز.
- معاناة آلام شديدة تمنع المريض من الحركة أو النوم.
ورغم أن معظم الانزلاقات الغضروفية تسبب آلامًا محدودة ويمكن السيطرة عليه بالعلاج التحفظي، فإن تجاهل تشخيص المشكلة وعلاجها قد يؤدي إلى ضرر دائم في الأعصاب أو الحاجة إلى تدخل جراحي لاحقًا.
ما الفرق بين أعراض الانزلاق الغضروفي القطني والعنقي؟
معرفة الفرق بين أنواع الانزلاق الغضروفي المختلفة هو أمر ضروري لتحديد مكان الإصابة بدقة، واختيار خطة العلاج المناسبة.
أعراض الانزلاق الغضروفي القطني
أشهر أعراضه ألم يبدأ من أسفل الظهر ويمتد إلى الأرداف والفخذ والساق، وهو ما يعرف طبيًا بـ"عرق النسا"، وقد يصاحب هذه المشكلة تنميل في القدم، وضعف في عضلات الساق.
أعراض الانزلاق الغضروفي العنقي
ألم يظهر في الرقبة ويمتد إلى الكتف والذراع واليد.، ويشعر المريض بالتنميل أو الوخز في الأصابع، وقد يصاحب هذه المشكلة صداع أو دوخة في بعض الأحيان.
علاج الانزلاق الغضروفي
كثيراً ما يتساءل مرضى الانزلاق عن المزيد من المعلومات الطبية حول المرض غير المذكورة في الفيديو السابق، ومنها على سبيل المثال لا الحصر التقنيات الحديثة التي يتبعها الأطباء في العلاج، وهو ما نوضحه في السطور القادمة.
الطرق المتبعة في علاج الانزلاق الغضروفي
كان التدخل الجراحي سابقاً الحل الوحيد للتخلص من الألم الناتج عن انزلاق الغضاريف الفاصلة بين الفقرات عن الحلقة المحيطة بها وضغطها على الألياف العصبية، إلى أن توصل الاطباء إلى تقنية التردد الحراراي.
علاج الانزلاق الغضروفي بالحَقن
تُعَالَج حالات الانزلاق الغضروفي عن طريق حَقن مجموعة من الأدوية المضادة للالتهاب في مواضع قريبة من الفقرات المُصابة بالانزلاق. وتساعد تلك الأدوية على التخلص من الألم الناتج عن ضغط الغضاريف على الألياف العصبية المارة بالقناة الشوكية.
علاج الانزلاق الغضروفي بالتردد الحراري
التردد الحراري من التقنيات الحديثة المُستخدمة في علاج الانزلاق الغضروفي نظراً لما توفره من نسب نجاح مرتفعة في التخلص من الألم. تُجرى جلسات التردد الحراري تحت تأثير التخدير الموضعي للمريض، ولا يستغرق إجرائها سوى بضعة دقائق، ويتمكن المريض بعدها من العودة إلى منزله سيراً على قدميه دون الشعور بالألم.
هل يحتاج المريض إلى تكرار جلسات التردد الحراري؟
على الرغم من مدى فاعلية الجلسات في علاج الحالات التي تعاني من الانزلاق الغضروفي إلا أن بعض المرضى قد يشعرون بالألم من جديد بعد فترة، ويعود ذلك إلى عدم تغيير المصاب لنمط حياته الذي سبب له الإصابة من البداية، مثل الوقوف لفترات طويلة أو حمل الأوزان الثقيلة التي تضغط على الفقرات بشدة. الانزلاق الغضروفي من الأمراض التي قد تُحدث فارقاً كبيرًا في حياة المريض وتصيبه بالعديد من المضاعفات التي تعيق حركته وتسبب له آلاماً حادة من الصعب تحملها، لذا ينبغي عليه توخي الحذر وتجنب الأسباب التي أدت إلى إصابته بالانزلاق.
هل يمكن الوقاية من الانزلاق الغضروفي؟
الإجابة نعم، يمكن الوقاية من الإصابة بالانزلاق الغضروفي من خلال اتباع نمط حياة صحي، والاهتمام بالعادات اليومية التي تحافظ على سلامة العمود الفقري.
ورغم أن بعض العوامل الوراثية أو التقدم في العمر قد تزيد من احتمالية الإصابة بهذه المشكلة، فإن الالتزام بالعادات الوقائية يمكن أن يحد بصورة ملحوظة من خطر الإصابة أو تكرارها، وهذه بعض أبرز النصائح للحفاظ على صحة الظهر:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
الانتظام في أداء التمارين الرياضية يساعد على تقوية عضلات الظهر والبطن، ما يدعم العمود الفقري ويقلل من الضغط الواقع عليه، ومن أهمها المشي، وتمارين التمدد وتقوية العضلات الأساسية.
الحفاظ على وضعية جلوس سليمة
من الضروري الالتزام بوضعية صحية في أثناء الجلوس، وخاصة عند استخدام الكمبيوتر أو الجلوس لفترات طويلة في العمل، إذ يجب أن يكون الظهر مستندًا جيدًا، وأن تكون الركبتين في مستوى الوركين أو أقل قليلًا.
تجنب رفع الأحمال الثقيلة بطريقة خاطئة
عند رفع الأوزان الثقيلة لا بد من ثني الركبتين واستخدام عضلات الساقين بدلاً من الظهر، ويُنصح بتجنب التواء الجسم في أثناء الحمل.
أخذ فترات راحة منتظمة خلال العمل المكتبي الطويل
الجلوس لفترات طويلة يضغط على الفقرات، لذا يُنصح بالقيام من المقعد والتحرك أو التمدد كل ساعة لتخفيف الضغط وتحفيز الدورة الدموية.
الحفاظ على وزن صحي
يسبب الوزن الزائد عبئًا إضافيًا على العمود الفقري، ما يزيد من خطر حدوث الانزلاق الغضروفي، لذا فالحفاظ على وزن صحي يعد من أهم وسائل الوقاية.
الإقلاع عن التدخين
يؤثر التدخين سلبًا في الدورة الدموية ويحد من تدفق الدم إلى الغضاريف، ما يؤدي إلى تآكلها وضعفها مع الوقت، ويزيد بذلك احتمال الإصابة بالانزلاق الغضروفي.
يسهم اتباع هذه النصائح البسيطة بصورة كبيرة في الوقاية من أعراض الانزلاق الغضروفي والحفاظ على صحة العمود الفقري.
الأسئلة الشائعة عن أعراض الانزلاق الغضروفي
ما الفرق بين أعراض الانزلاق الغضروفي والشد العضلي؟
تظهر أعراض الشد العضلي على هيئة آلام سطحية مؤقتة، وتزول خلال أيام من الراحة واستخدام المسكنات المتداولة، بينما تتضمن أعراض الانزلاق الغضروفي معاناة آلامًا عميقة ومستمرة تمتد غالبًا إلى الساق أو الذراع، وقد تكون مصحوبة بوخز الأطراف وضعف العضلات.
هل يمكن أن تختفي أعراض الانزلاق الغضروفي دون علاج؟
تتحسن معظم الحالات الخفيفة للانزلاق الغضروفي مع الراحة، والعلاج الطبيعي، وتغيير نمط الحياة، ومع ذلك قد تتطلب هذه الحالات متابعة دورية مع الطبيب المختص.
ختامًا، لا ينبغي تجاهل الألم المزمن فهو إشارة مبكرة على وجود انزلاق غضروفي، فجميع الأعراض المصاحبة له هي علامات تستدعي الانتباه، ومن ثم التوجه للطبيب المختص للحصول على تشخيص مناسب وخطة علاجية مناسبة.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن أخطر أنواع الانزلاق الغضروفي من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى التي تهدف إلى تقييم المعلومات الطبية الموثوقة على ألسنة أفضل الأطباء في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
- هل الانزلاق الغضروفي يسبب الاجهاض
- ما الفرق بين الغضروف والانزلاق الغضروفى
- نسبة نجاح عملية الانزلاق الغضروفي