عملية دعامة القضيب تهدف إلى تحسين القدرة الجنسية لدى الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب المزمن أو الحالات التي لم تستجب للعلاج الدوائي ومع أن نجاح العملية يعتمد على مهارة الجراح وجودة الدعامة، إلا أن العامل الأهم بعد العملية هو المتابعة الطبية والالتزام بتعليمات الطبيب.
في هذا المقال، سيشرح بالتفصيل دكتور أحمد فودة -استشاري جراحات ومناظير الكلى والمسالك البولية وجراحات الضعف الجنسي وأمراض الذكورة والعقم- أهمية المتابعة بعد عملية دعامة القضيب مع توضيح تعليمات العناية بالجرح.
ما هي أهمية المتابعة بعد عملية دعامة القضيب؟
المتابعة بعد عملية دعامة القضيب جزء أساسي ومكمل لنجاح العملية، وفقًا لما يؤكد عليه دكتور أحمد فودة، وتتضمن المتابعة:
- التأكد من التئام الجرح بشكل سليم.
- الكشف المبكر عن أي احتمالية لحدوث عدوى أو تورم.
- الاطمئنان على وضع الدعامة وثباتها.
- توجيه المريض تدريجيًا لاستخدام الدعامة في الوقت المناسب.
تعد فترة ما بعد العملية شديدة الحساسية، لأن أي التهاب أو عدم نظافة للجرح قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تحتاج لتدخل جديد أو قد تؤثر في نتيجة العملية.
كيفية العناية بالجرح بعد عملية دعامة القضيب
بعد العملية، يكون الجرح مغلق بغرز جراحية، ومن المفترض ألا يكون به أي فتح أو انفصال في الجلد، وهنا يشدد دكتور أحمد فودة على النقاط التالية:
- الجرح يجب أن يكون نظيفًا وجافًا طوال الوقت.
- ممنوع نهائيًا وجود أي إفرازات من الجرح سواء كانت صفراء أو بيضاء أو ذات رائحة غير طبيعية، لأن وجود أي إفرازات يعني احتمال حدوث التهاب، ويجب إبلاغ الطبيب فورًا.
- لا تستخدم القطن مباشرة على الجرح؛ لأن القطن يمتص الرطوبة ويحجزها، مما يساعد على نمو البكتيريا ويزيد خطر العدوى. الأفضل استخدام ضمادات طبية معقمة حسب توجيهات الطبيب.
- التغيير على الجرح يكون بشكل لطيف، ودون ضغط.
الاستحمام بعد عملية دعامة القضيب
ينصح دكتور أحمد فودة بأن يكون الاستحمام مرة واحدة يوميًا فقط، مع مراعاة:
- تجفيف منطقة الجرح جيدًا بعد الاستحمام.
- عدم ترك أي رطوبة على الجرح، لأن الرطوبة قد تسبب عدوى بكتيرية أو فطريات.
ويمكن استخدام مرهم مضاد حيوي موضعي كما يصفه الطبيب، لكن دون إفراط والأهم هو تهوية الجرح لبعض الوقت خلال اليوم.
علامات الخطر التي تستوجب مراجعة الطبيب فورًا
هناك علامات محددة لا يجب تجاهلها، ويؤكد دكتور أحمد فودة على ضرورة التواصل فورًا في حال ظهور أي منها:
- ارتفاع في درجة الحرارة (حمى).
- احمرار شديد حول الجرح.
- تورم واضح في كيس الصفن أو حول الجرح.
- ألم متزايد أو غير طبيعي.
- خروج إفرازات من أي نوع.
الاستجابة السريعة لأي من هذه العلامات تمنع تطور المشكلة وتضمن استمرار التعافي بسلاسة.
العناية بالغرز ومواعيد إزالتها
يزيل الطبيب الغرز غالبًا بعد 7 إلى 10 أيام من العملية، حسب حالة الجرح ويشدد دكتور أحمد فودة على أنه ممنوع تمامًا محاولة إزالة الغرز في المنزل أو لمسها دون إشراف طبي.
الحركة والمجهود بعد العملية
في فترة ما بعد العملية يجب على المريض تجنب أي مجهود بدني أو حركة زائدة خلال الأيام الأولى، لأن ذلك قد يسبب شدًا على مكان الدعامة أو يؤثر في التئام الجرح، كما يُمنع حمل الأشياء الثقيلة أو الانحناء المتكرر.
أما العلاقة الزوجية، فلا تُمارس إلا بعد السماح من الطبيب، وغالبًا ما يكون ذلك بعد 6–8 أسابيع، لضمان اكتمال الالتئام واستقرار الدعامة.
تعليمات خاصة لمرضى السكري بعد عملية دعامة القضيب
إذا كان المريض يعاني من مرض السكري، فلابد من ضبط مستوى السكر في الدم بدقة خلال فترة التعافي؛ لأن ارتفاع السكر قد يؤخر التئام الجرح ويزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى أو الالتهاب.
وفي نهاية حديثه، يؤكد دكتور أحمد فودة -استشاري جراحات ومناظير الكلى والمسالك البولية وجراحات الضعف الجنسي وأمراض الذكورة والعقم- أن نجاح عملية دعامة القضيب لا يعتمد فقط على إجراء العملية داخل غرفة العمليات، بل على أهمية المتابعة بعد عملية دعامة القضيب والالتزام بتعليمات العناية بالجرح والاتصال الفوري بالطبيب عند حدوث أي علامة غير طبيعية.
ميديكازون هي منصة طبية رائدة في مصر والوطن العربي، تضم مجموعة من أفضل الأطباء المتخصصين في مختلف التخصصات. نحن دائمًا في خدمتكم لتلقي استفساراتكم عبر التعليقات على منصاتنا الاجتماعية، مع ضمان تقديم إجابات دقيقة وموثوقة من قبل فريق من الأطباء الخبراء.