إن الأطفال من أكبر النعم التي يهبها الله لنا، لذا يتطلع دائمًا الزوجان إلى إنجاب العديد من الأطفال، ولكن قد يتأخر الحمل في الطفل الثاني رغم إنجاب طفل سابق بالفعل، فما الأسباب؟ يوضح لنا الدكتور إسماعيل مصطفى كامل -استشاري أمراض النساء والتوليد- من خلال الفيديو بعض أسباب تأخر الحمل الثاني بالنسبة للزوجين.
ما أسباب تأخر الحمل الثاني؟
نعلم جميعًا أن الإنجاب عملية مشتركة بين الزوجين وقد يتأخر الإنجاب نتيجة بعض الأسباب المرضية التي قد تتعلق بأحد الزوجين أو كليهما، لذلك يسرد لنا الدكتور اسماعيل بعض أسباب تأخر الحمل الثاني لدى الزوجين رغم إنجابهما سابقًا، موضحًا أن أغلبها أسباب موضعية وهي كالآتي:
أسباب خاصة بالزوجة
تتضمن أسباب تأخر الحمل بعد الطفل الأول إصابة المرأة بأحد الحالات الآتية:
- حدوث التصاقات في الرحم أو ندوب بعد الولادة القيصرية.
- الإصابة بالتهابات في الرحم أو قناة فالوب، مما يؤثر على كفاءة التبويض.
- تقدم المرأة في العمر، مما يؤدي إلى عدم انتظام المبيض في إطلاق بويضة شهرياً وقلة عدد البويضات خاصةً بعد سن الخامسة والثلاثين.
أسباب خاصة بالزوج
قد يقل عدد الحيوانات المنوية أو يتأثر نشاطها وقدرتها على اختراق البويضة من أجل إخصابها، نتيجة تقدم الرجل في العمر أو إصابته ببعض الأمراض المزمنة أو تناول بعض الأدوية، مما يؤخر الإنجاب ويقلل فرصة حدوث الحمل الثاني.
نشكر الدكتور إسماعيل مصطفى كامل -استشاري أمراض النساء والتوليد- على شرحه الوافي ومشاركته على منصتنا الطبية "ميديكازون" ونستكمل معكم مقالنا بالإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة المتعلقة بتأخر الحمل الثاني.
أسباب أخرى لتأخر الحمل الثاني
هناك العديد من أسباب تأخر الحمل الثاني بخلاف ما ذكر الدكتور اسماعيل تشمل ما يلي:
- إصابة المرأة بمتلازمة تكيسات المبايض، مما يسبب خلل هرموني يؤثر على التبويض أو يمنع انطلاق البويضات، وتعد أحد أكثر أسباب تأخر الحمل الثاني شيوعًا.
- انسداد قناة فالوب، مما يعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
- الأورام الليفية في الرحم.
- مشاكل الرحم، مثل انتباذ بطانة الرحم.
- الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي مما قد يسبب التهاب بطانة الرحم أو المشيمة.
أسباب مشتركة بين الزوجين لتأخر الحمل الثاني
هناك بعض الأسباب المشتركة التي قد تتوافر على حدٍ سواء في الرجال أو النساء وتؤثر على القدرة الإنجابية، وتشمل ما يلي:
السمنة
يسبب الوزن الزائد في النساء الخلل الهرموني ومقاومة الأنسولين، مما يؤثر على كفاءة التبويض، كذلك تؤدي السمنة إلى زيادة مستوى هرمون الاستروجين لدى الرجال مما يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
التدخين
يؤثر التدخين بالسلب على كفاءة عملية التبويض ويسبب تلف البويضات، كما يؤثر بالسلب على كفاءة الحيوانات المنوية وقدرتها على الإخصاب.
ما أسباب تأخر الحمل الثاني بعد القيصرية؟
تظن بعض السيدات أن تأخر حملهن الثاني ناتجًا عن حدوث مشكلة ما في أثناء ولادتهن القيصرية الأولى، في حين أن هذا التأخير قد يكون مرتبطًا بمشكلات أخرى من أشهرها:
عدم انتظام التبويض بعد الولادة
- تغير الهرمونات بعد الحمل والولادة.
- الرضاعة الطبيعية التي قد تؤخر عودة التبويض لفترة طويلة.
- الوزن الزائد بعد الولادة والتي تؤثر في التبويض وتوازن الهرمونات.
- العمر، فإذا كانت الأم أكبر من 35 عامًا، تنخفض الخصوبة تدريجيًا ويتأخر الحمل.
وقد يكون هناك أسباب متعلقة بالولادة القيصرية بالفعل، مثل: التصاقات بعد الجراحة (Adhesions)، وتكون نسيج ندبي في الحوض أو حول المبايض وقنوات فالوب بعد العملية، مما يعيق حركة البويضة أو يمنع التخصيب، أو وجود ندبة في الرحم في مكان الخياطة، ما يؤثر على الزرع أو ويُسبب نزيفًا غير طبيعي، وفي النهاية الفحص وتشخيص الطبيب هو الفيصل في تحديد السبب.
متى ينبغي القلق من تأخر الحمل الثاني؟
ينبغي القلق من تأخر الحمل الثاني في الحالات التالية:
إذا مرّت سنة كاملة من المحاولة دون حدوث حمل، بشرط أن تكون العلاقة الزوجية منتظمة (مرتين أسبوعيًا على الأقل)، وعدم استخدام أي وسيلة منع حمل خلال تلك السنة.
إذا مرّت 6 أشهر من المحاولة وكان عمر الزوجة أكبر من 35 سنة؛ لأن الخصوبة تبدأ بالانخفاض بعد هذا السن، وفرص الحمل تقل تدريجيًا.
إذا كانت هناك عوامل سابقة تؤثر على الخصوبة، مثل:
- مشاكل في التبويض.
- وجود تاريخ سابق من الإصابة بتكيس المبايض أو اضطراب الغدة الدرقية.
- وجود التصاقات أو التهابات بالحوض، جراحة سابقة بالرحم أو المبايض.
- الولادة القيصرية مع أعراض مثل نزيف غير طبيعي أو ألم مزمن في الحوض.
تسعى منصتنا الطبية "منصة ميديكازون" إلى تقديم كل ما يفيد المرأة العربية في المجال الطبي، عبر نشر العديد من مقاطع الفيديو المصورة التي يقدمها أفضل الأطباء في مختلف المجالات الطبية.
إقرا أيضا
- هل الإمساك من علامات الحمل
- السونار ثلاثى الابعاد
- هل الحزق يؤثر على ثبات الأجنة