تشغل العديد من الأسئلة الآباء والأمهات ممن رُزقوا بمولودِ ذكر حول مسألة الختان، ما هو ختان الذكور؟ وما هي الطرق السليمة المُتبعة في هذا الإجراء؟ وما هو التوقيت المناسب لعملية الختان؟ وهل هناك موانع لخضوع الطفل لهذا الإجراء؟ يوضح لنا
الدكتور محمد فتحي إجابات كل هذه الأسئلة في السطور التالية.
ما هو ختان الذكور؟
يُعرف ختان الذكور بمنتهى البساطة أنه الإزالة الجراحية للجلد الذي يُغطي رأس العضو الذكري، وبصفة عامة، يعد هذا الإجراء شائعًا للذكور حديثي الولادة في العديد من بقاع العالم.
السن المناسب لختان الذكور
يشير الدكتور محمد فتحي إلى أن السن المناسب للختان هو إما خلال الأسبوع الأول من الولادة (وذلك نظرًا لأن الطفل ما زال يتمتع بوجود عوامل منع النزيف من الأم)، أو بعد مرور مدة لا تقل عن أربعين يومًا إذا لم يتم الختان في الأسبوع الأول (وذلك لحين تكوين جسم الطفل لعوامل منع النزيف الخاصة به لعدم حدوث نزيف أثناء الخضوع للإجراء).
ويمكن إجراء ختان الذكور في أي وقت في حياة الطفل، إذ إن هذا الإجراء ليس طارئًا، ولا إجباريًا، ولكنه يرجع إلى قرار أسرة الطفل.
ما هي موانع الختان؟
يوضح الدكتور محمد فتحي عدم وجود موانع لإجراء ختان الذكور بصورة مطلقة، ولكنها موانع نسبية؛ بمعنى أن يكون هناك سبب ما يمنع الختان، وبمجرد زواله يصبح الختان ممكنًا، وتتضمن بعض الأسباب ما يلي:
- الأطفال الذين يعانون من تراكم الدهون في منطقة ما فوق العانة، وهنا يُفضل الانتظار إلى أن تختفي هذه الدهون، وفي حال عدم اختفائها، قد يحتاج الطفل للخضوع للختان بطريقة جراحية أخرى من طرق ختان الذكور غير الطريقة الطبيعية المتعارف عليها، وتسمى بالختان التشريحي.
- الأطفال الذين يعانون من وجود كيس مائي على الخصيتين (قيلة مائية) كبير الحجم، ويُفضل الانتظار أيضًا لحين اختفاء القيلة المائية، إذ إنه في حال إجراء الختان مع وجود هذه المشكلة، فربما يؤثر على المظهر الجمالي للعضو الذكري.
- الأطفال الذين يعانون من الهيموفيليا (سيولة الدم)، ويجب اتباع الإجراءات الهامة قبل الخضوع للإجراء، مثل الخضوع للفحوصات الطبية وبعض التحاليل اللازمة، وإجراء الختان في مكان مجهز، وتحضير أكياس دم وبلازما، وما إلى ذلك.
- الأطفال الذين يعانون من الإحليل البولي السفلي، إذ يُفضل الانتظار، وإجراء الختان أثناء خضوع الطفل لعملية إصلاح الإحليل.
ما هي فوائد الختان؟
يتمتع ختان الذكور ببعض الفوائد الصحية وتتضمن:
- سهولة النظافة الشخصية، ونظافة العضو الذكري.
- تقليل خطر الإصابة بعدوى مجرى البول، إذ يزداد خطر الإصابة بالعدوى في مجرى البول عند الذكور الذين لم يخضعوا للختان.
- تقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا في المستقبل عند الوصول لسن الزواج.
- الوقاية من مشاكل القضيب، فعلى سبيل المثال، قد يصعب سحب الجلد الموجود في العضو الذكري غير المختون، مما يؤدي لحدوث التهابات.
- الحد من خطر الإصابة بسرطان القضيب، فعلى الرغم من ندرته، لكنه أقل شيوعًا عند الرجال المختونين، وعلى الجانب الآخر، يقل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم عند زوجة الرجل المختون.
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال "ما هو ختان الذكور؟" وأهم التفاصيل حول هذا الإجراء، ننوه على أهمية التوجه لإجراء ختان الذكور عند الأطباء المتخصصين، نظرًا لاستخدامهم أدوات جراحية معقمة، وإجرائهم العملية في ظروف مثالية، مما يقي الطفل من الإصابة بالعدوى أو مضاعفات أخرى كالنزيف.
موقع ميديكازون
أكبر منصة طبية في مصر والوطن العربي تضم نخبة من أكبر وأكفأ الأطباء في الوطن العرب في مختلف التخصصات. يمكن ترك استفسارك في التعليقات علي
صفحة الفيسبوك وسوف نعمل جاهدين على توفير إجابة علمية سليمة على لسان أطبائنا المميزين.
إقرأ أيضًا