يتعرض أطفالنا للإصابة بالبكتيريا والفيروسات الضارة المنتشرة بالبيئة المُحيطة باستمرار، والتي عادةً ما يُصحابها ظهور مجموعة من الأعراض تتمثل في: ارتفاع درجة الحرارة الجسم والقيء المتكرر، وتستمر هذه الأعراض عدة أيام متواصلة حتى يتمكن الجهاز المناعي والمُضادات الحيوية من القضاء على الميكروب.
ينطبق الأمر على العديد من أنواع البكتيريا، إلا أن بعضها قد لا تزول دون أن تُخلف مُضاعفات بالغة تؤثر على جسم الطفل سنوات عدة، كما قد تستمر مُضاعفاتها طوال العمر، ومنها البكتيريا العقدية التي يعزى إليها الإصابة بالحمى الروماتيزمية في القلب.
في السطور التالية ننقل لكم ما وضحه الدكتور أيمن عمار في الفيديو بشأن التأثير السلبي للحمى الروماتيزمية على القلب و الصمام الاورطي.
الحمى الروماتيزمية وأعراضها قصيرة وطويلة الأجل
تتشابه الحمى الروماتيزمية مع غيرها من الالتهابات الناتجة عن الإصابة بالعدوى الفيروسية في الأعراض المؤقتة التي تظهر على المُصاب، ومنها: ارتفاع درجة حرارة الجسم والتهاب الحلق، إلا أن تُسبب عديد المُضاعفات على صحة القلب، ما قد يمتد أثره سنوات طوال، وهي المضاعفات التي أشار إليها الدكتور أيمن عمار خلال حديثه، وتتضمن:
- زيادة معدل ضربات القلب.
- خفقان القلب بشدة، خاصةً عند بذل مجهود بدني.
- تمدد عضلة القلب بعد فترة من الإصابة.
- خلل في وظائف القلب وعملية ضخ الدم للجسم.
تظهر الأعراض السابقة نتيجة التأثير السلبي للحمى الروماتيزمية على أنسجة القلب -خاصة الصمام الاورطي- مسببة إصابته بالارتخاء، والذي قد يكون مصحوباً بالارتجاع أيضاً.
بخلاف الحمى الروماتيزمية.. أمراض أخرى شائعة تُصيب الصمام الاورطي
إلى جانب الحمى الروماتيزمية، قد يُصاب الصمام الاورطي بمجموعة أخرى من الأمراض التي تؤثر على وظيفته الرئيسية وسريان الدم منه إلى الشريان الأورطي، أشهرها ضيق وتكلس الصمام.
أسباب وعوامل ضيق الصمام الاورطي
يستأنف الدكتور أيمن عمار حديثه بشأن أمراض الصمام الاورطي منتقلاً إلى الأسباب والعوامل الإضافية التي قد تؤدي إلى إصابة الصمام بالتكلس والضيق، وتتضمن:
- تقدم العمر.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
تؤدي الأسباب السابقة إلى ضيق الصمام الاورطي وصعوبة تدفق الدم خلاله إلى الشريان الأورطي ومنه إلى أنسجة الجسم المختلفة، ما يؤدي إلى ظهور أعراض انخفاض ضغط الدم على المريض، ومنها:
- فقدان التوازن (الدوخة) باستمرار.
- ضربات قلب سريعة.
- برودة الأطراف في جو معتدل.
العلاج بالأدوية أم تغيير الصمام الاورطي؟
يُنهي دكتور أيمن الفيديو موضحاً أن الفيصل في تحديد الطريقة الأنسب للعلاج هو إخضاع المريض للفحص بالموجات فوق الصوتية لتقييم حالة الصمام وتحديد نسبة التضييق أو التكلس الموجود به.
وبعد الفحص يُحدد الطبيب الوسيلة العلاجية المناسبة، فقد يصف بعض الأدوية التي تُسهم في انخفاض نسبة الأملاح في الجسم، وأخرى تُنظم معدل ضربات القلب، أو قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي التقليدي أو المحدود لاستبدال الصمام من أجل علاج الحالات المتقدمة أو تلك التي لا تستجيب للأدوية.
دور القسطرة في جراحات تغيير الصمام الاورطي
تُستخدم القسطرة الطبية في تشخيص وعلاج العديد من الأمراض، منها أمراض القلب والصمامات، فهي وسيلة آمنة لاستبدال الصمام الاورطي خاصةً لكبار السن نظراً لما يُمكن أن تُشكله الجراحة من خطورة على صحتهم، كما يمكن استخدامها في علاج ضيق الشريان الاورطي أيضاً.
لمزيد من المعلومات الطبية حول أمراض صمامات القلب يمكنك الإطلاع على المزيد من فيديوهات الدكتور أيمن عمار على منصة ميديكازون الطبية.
موقع
ميديكازون أكبر منصة طبية في مصر والوطن العربي تضم نخبة من أكبر وأكفأ الأطباء في الوطن العربي في مختلف التخصصات. يمكن ترك استفسارك في التعليقات وسوف نعمل جاهدين على توفير إجابة علمية سليمة على لسان أطبائنا المميزين.
اقرا ايضاً
1-
أعراض ارتجاع الصمام الميترالي
2-
ما هو الصمام الميترالي؟
3-
اعراض ضيق الشريان التاجى