عمليه الساسي للتخسيس واحدة من أحدث التقنيات الجراحية لعلاج السمنة، وهي من الإجراءات التي تهدف إلى إنقاص الوزن عبر خفض كمية الطعام التي يستطيع الفرد تناولها، والحد امتصاصه، من خلال تعديل أجزاء في الجهاز الهضمي.
ورغم الفوائد المحتملة لعملية الساسي، فإنها تثير العديد من التساؤلات بشأن فاعليتها وأمانها على المدى الطويل، خاصة مع عدم إدراجها ضمن جراحات السمنة المعتمدة.
في هذا الفيديو يوضح الدكتور عبد الرحمن مصطفى -استشاري الجراحة العامة وجراحات المناظير والسمنة المفرطة- نتائج بعض الدراسات الطبية التي تشير إلى أهمية استبعاد عملية الساسي من بين جراحات السمنة المفرطة التي يعتمد الأطباء عليها.
عمليه الساسي للتخسيس: التحديات الطبية
يوضح الدكتور عبد الرحمن أن عمليه الساسي للتخسيس واحدة من الإجراءات الجراحية التي تجمع بين عمليتي التكميم المعدي وتحويل المسار، وتهدف إلى إعادة توجيه مسار الطعام بنسبة 50% إلى مسار جديد، و50% منه يبقى في المسار الطبيعي للجهاز الهضمي، ما قد يؤدي إلى نتائج فاعلة في فقدان الوزن.
مع ذلك أظهرت التجارب البحثية عدم اتساق النتائج بين المرضى، ففي دراسة أُجريت على نحو 30 مريضًا استخدم خلالها الباحثون مادة مُشِعّة لتتبع مسار الطعام داخل المعدة والجهاز الهضمي، تباينت النتائج تباينًا كبيرًا، كالآتي:
- كانت النتائج مثالية في نحو 40% إلى 50% من المرضى.
- لم يتم فقدان الوزن في مجموعة أخرى من المرضى، نظرًا لاستمرار مرور الطعام عبر مساره الطبيعي.
- آخرون فقدوا الوزن بصورة مفرطة، بسبب توجه الطعام بصورة كاملة إلى المسار الجديد، الأمر الذي استدعى التراجع عن العملية في بعض الحالات.
بناءً على هذه النتائج تعد عمليه الساسي للتخسيس غير موثوقة وغير متوقعة النتائج، لذا لا يمكن إدراجها ضمن الإجراءات الطبية المعتمدة، ولا يُنْصَح بالخضوع إليها -طبقًا للدكتور عبد الرحمن- سوى في إطار منشآت بحثية، وبموافقة المريض الكاملة كونه جزءًا من تجربة بحثية.
شرح عملية الساسي وخطواتها
يضم هذا الإجراء الجراحي نوعين من العمليات، هما التكميم المعدي وتحويل المسار، ويجري الجراح عمليه الساسي للتخسيس تحت التخدير العام باستخدام المنظار عبر خطوات عدة، كالآتي:
- استئصال جزء طولي من المعدة يُقَدّر بنحو 80% من إجمالي حجمها، لتأخذ شكل أنبوب صغير بحجم الموزة، من أجل تقليص كمية الطعام التي يمكن أن يتناولها المريض، والحد من شعوره بالجوع.
- يربط الجراح الجزء المتبقي من المعدة بالجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة (اللفائفي)، بهدف تجاوز جزء كبير من الأمعاء، ما يلحد من امتصاص السعرات الحرارية والدهون.
على عكس عملية تحويل المسار الكامل، يحافظ الطبيب على المسار الطبيعي للطعام مفتوحًا، بهدف تحرك الطعام في مسارين:
- المسار الطبيعي المتجه من المعدة إلى الإثنى عشر والأمعاء الدقيقة.
- المسار الجديد المتجه من المعدة إلى اللفائفي.
يستغرق هذا الإجراء الجراحي نحو ساعة واحدة، وقد يجريها الطبيب المختص على مرحلة واحدة أو كخطوة تكميلية لعملية تكميم أُجرِيَت سابقًا. يمكن للمريض العودة إلى ممارسة حياته الطبيعية بعد 5 إلى 7 أيام من الجراحة.
أهداف عمليه الساسي للتخسيس
تجمع هذه الجراحة بين مميزات تكميم المعدة وعملية تحويل المسار، وتتضمن أهدافها ما يلي:
- الحد من كمية الطعام التي يمكن للمريض تناولها في المرة الواحدة.
- تقليل مستوى هرمون الجريلين (هرمون الجوع).
- الحد من امتصاص الدهون والسكريات والسعرات الحرارية قدر المستطاع، عبر مرور نصف الطعام في المسار الجديد.
- التغلب على نقص امتصاص الفيتامينات والمغذيات الناتجة من عمليات تحويل المسار التقليدية.
رغم أن عملية الساسي تمثل تطورًا جديدًا في مجال جراحات السمنة، إلا أنها لا تزال مُحاطة بعدد من التحديات والقيود الطبية، ما يجعل من الصعب الاعتماد عليها كخيار علاجي آمن وفاعل للجميع، فتظل محل دراسة وبحث.
اكتشفوا مزيدًا من المعلومات عن شرح عملية الساسي من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة عبر منصة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
- حاسبة نزول الوزن بعد التكميم
- التخلص من الخلايا الدهنية
- طرق علاج السمنة