عادة ما يعتمد أي علاج تردد حراري على استخدام الحرارة الموضعية الناتجة من موجات التردد الراديوية من أجل استهداف جزء محدد من العصب الذي يسبب الألم وتعطيل قدرته على إرسال الإشارات إلى الدماغ.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور أحمد فتحي الشيمي -استشاري جراحة وعلاج آلام العمود الفقري- مميزات استخدام علاج تردد حراري ذو درجات حرارة منخفضة.
ما علاج التردد الحراري؟
يوضح الدكتور أحمد أن العلاج بجهاز التردد الحراري يعتمد على توليد طاقة حرارية يمكن أن تكون نبضية أو غير نبضية، وتُستخدم هذه الحرارة بدرجات متفاوتة، تبدأ من 40 درجة مئوية وقد تصل في بعض الأجهزة إلى 95 درجة مئوية.
وعادة ما يستخدم الأطباء علاج تردد حراري ذو درجات مرتفعة في إجراء يُعرف باسم حرق العصب "Nerve Ablation"، وقد يكون هذا الإجراء فاعلًا في بعض الحالات، إلا أنه قد يتسبب في أضرار جسيمة إذا تم تطبيقه في أماكن غير مناسبة.
أيهما أفضل التردد الحراري البارد أم الساخن؟
يوجد نوعان رئيسيان من جلسات التردد الحراري، النوع الأول يعتمد على درجات حرارة مرتفعة، بينما يعتمد الآخر على درجات حرارة منخفضة.
ويشير الدكتور أحمد إلى أن استخدام علاج تردد حراري ذو درجات منخفضة يعطي نتائج أفضل وأكثر فاعلية في عديد من الحالات، إذ يتميز بأن درجة حرارته لا تزيد عن 50 درجة مئوية، إضافة إلى أن الأجهزة المستخدمة في هذا النوع من الجلسات تتميز بكونها حديثة وتعتمد على تقنيات متطورة تم اكتشافها مؤخرًا.
ما الأمراض التي يمكن علاجها باستخدام جهاز التردد الحراري؟
تُستخدم أي جلسات تردد حراري في علاج عديد من الحالات المرضية، أبرزها:
- آلام العمود الفقري: خاصة الآلام الناتجة عن التهابات الفقرات العجزية.
- آلام المفاصل: مثل آلام الرقبة، والظهر، والركبة.
- الألم الناتج عن الأورام: سواء الأورام الحميدة أو السرطانية.
- آلام العصب الخامس: الناتجة من التهاب العصب الثلاثي التوائم (العصب الخامس).
- التهابات الأعصاب الطرفية: التي تؤثر على الأطراف وتسبب آلامًا مزمنة.
- الألم المرتبط بالسرطان: وتهدف إلى تخفيف معاناة المرضى وتحسين جودة حياتهم.
كيفية إجراء علاج تردد حراري لآلام المفاصل
تعتمد أي جلسات تردد حراري على توليد طاقة حرارية موضعية باستخدام إبرة يتم وضعها
- تجلط الإمداد الدموي: يتم تعطيل التغذية الدموية للمنطقة المستهدفة.
- تعطيل الأعصاب المسببة للألم: يتم التأثير على الأعصاب المسؤولة عن نقل إشارات الألم.
يسهم هذا الإجراء في الحد من الألم المزمن بصورة فاعلة خاصة في الحالات التي تتضمن الآتي:
أنواع العلاج بالتردد الحراري
يمكن تصنيف العلاج بالتردد الحراري إلى ثلاثة أنواع رئيسية، لكل منها آلية عمل وتطبيقات مختلفة لتناسب مختلف الحالات الطبية:
علاج تردد حراري ذو حرارة مرتفعة
يعتمد هذا النوع على توليد طاقة حرارية مرتفعة تصل إلى حوالي 80 درجة مئوية، ما يؤدي إلى تدمير الخلايا في الأنسجة المستهدفة، ويستخدم هذا الإجراء في الحد من الألم أو علاج الأنسجة المتضررة.
علاج تردد حراري بارد
يتميز هذا العلاج باستخدام تقنية تبريد خاصة تحد من خطر تلف الأنسجة المحيطة في أثناء استهداف الأنسجة المصابة، يعد هذا النوع مناسبًا للحالات التي تتطلب دقة وحماية إضافية للأنسجة السليمة المحيطة.
التردد الحراري النبضي
يعمل هذا الجهاز على إرسال نبضات متقطعة من الحرارة بدلاً من التعرض المستمر لها، ما يقلل من خطر تضرر الأنسجة المحيطة. يُستخدم هذا النوع بصورة أساسية في علاج الآلام المزمنة، مثل ألم العصب الخامس، حيث يهدف إلى تخفيف الألم دون إحداث أضرار دائمة.
تقع مهمة اختيار النوع المناسب لكل حالة من علاج التردد الحراري بناء على حالة المريض والهدف العلاجي المطلوب وتقييم الطبيب المختص، وذلك للحصول على أفضل نتائج علاجية ممكنة.
يُعد التردد الحراري علاجًا فاعلًا لتخفيف الألم الناتج عن عدة مشكلات صحية، وخاصة عندما لا يستجيب الجسم للخيارات العلاجية الأخرى، مثل الأدوية، والعلاج الطبيعي، والحقن، إضافة إلى أن أي جلسات تردد حراري يمكن أن توفر راحة طويلة الأمد من الألم.
اكتشفوا مزيد من المعلومات عن تردد حراري للغضروف من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الرائدة في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
- علاج الغضروف بدون جراحة
- اسباب الم الرقبه
- ما الفرق بين الغضروف والانزلاق الغضروفى