قد يخسر كثيرون واحدًا أو أكثر من الضروس أو الأسنان، إما بسبب الاضطرار لخلعها تفاديًا للآلام الناجمة عن تسوسها، أو سقوطها تباعًا بالتقدم في العمر، أو إثر الإصابة بمرض مزمن كالسكري.
ورغم ما تسببه الفراغات بالفم من مضاعفات بدءًا من صعوبة مضغ الطعام واختلال مخارج الحروف، ووصولًا إلى ارتخاء عضلات الوجه وظهور علامات الشيخوخة، قد يفضل البعض التعايش معها عن الخضوع لإجراء زراعة الأسنان، لظنهم أنها عملية مؤلمة وتستغرق شهورًا طويلة.
في هذا الفيديو، يشرح الدكتور محمد حمدي -
أخصائي جراحة الفم والأسنان بمركز آلتي كير- عدة تفاصيل حول طبيعة عملية زراعة الأسنان، والمدة التي يحتاجها المريض ليحصل على أسنان جديدة.
هل الاعتقاد الشائع حول طول مدة زراعة الأسنان صحيح؟
يقول الدكتور محمد حمدي إن ما يظنه البعض حول المدة اللازمة للاستعاضة عن الأسنان المفقودة بأخرى صناعية يحمل قدرًا من الصحة، إذ كانت تُزرع الغرسات قديمًا بأساليب الجراحة التقليدية مما يجعل المريض عُرضة لمجموعة من المضاعفات، فضلًا عن الفترة التي يقضيها منتظرًا حتى موعد تركيب الجزء الخارجي، والتي كانت تصل إلى ثلاثة أشهر لكل سنة أو ضرس على حدة، فتكون الحصيلة في النهاية زراعة الأسنان خلال عدة سنوات.
لماذا كانت تستغرق زراعة الأسنان كل ذلك الوقت؟
يساعدنا فهم تركيب زرعات الأسنان في الإجابة عن هذا التساؤل، فهي تتكون من جزئين رئيسيين، هما:
جذر الزرعة أو الغرسة:
وهو الجزء الذي يُثبّت في عظام الفك، ويستغرق التحامه مع عظام الفك بعض الوقت نحو ثلاثة أشهر -وربما أكثر- ويكون المريض مضطرًا خلال تلك الفترة لتحمل سلبيات ما خلفته الأسنان المفقودة.
الجزء الخارجي أو التركيبة العلوية (التيجان):
وهو الجزء المرئي من السن، ويأخذ شكل الأسنان الطبيعية، ويمكن تشكيله من:
حالات تنتهي من الزراعة في جلسة واحدة، وأخرى تنتظر، ما الفرق؟
أشار الدكتور خلال حديثه في الفيديو أن التطور التكنولوجي الحاصل في طب وجراحة الأسنان قد ألقى بظلاله على عمليات زراعة الأسنان، إذ تمكن المتخصصون من إجراء عملية زراعة لفك كامل دون الحاجة لذاك الفاصل الزمني المذكور، وذلك من خلال عدة خطوات يسيرة، هي:
- فحص الفم وتقييم حالة الفك ذي الأسنان المفقودة تقييمًا شاملًا، ثم تصويره بالأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد.
- أخذ مقاسات الأسنان المختلفة، وإرسالها إلى المعمل المختص، والذي بدوره يحضر تصميمًا تخيليًا للأسنان الجديدة يستطيع معه المريض أن يتوقع شكل ابتسامته بعد زراعة الأسنان.
- تثبيت الغرسات الجديدة -تحت تأثير التخدير الموضعي- في أماكنها المحددة على عظام الفك.
- وضع تركيبة علوية -مؤقتة- تسمح للمريض بممارسة حياته بصورة طبيعية تمامًا، وبذلك يكون قد استعاض عن الأسنان المفقودة بأخرى جديدة في جلسة واحدة.
- تثبيت الجزء الخارجي النهائي للسن، والذي يمتاز بطول عمره الافتراضي إذ يصل إلى عشرين عامًا، بعد التأكد من اندماج الغرسات مع النسيج العظمي المحيط بها.
وبينما يحصل مريض على أسنانه البديلة كاملةً في نفس الجلسة، يضطر آخر ممن فقدوا ضرسًا واحدًا فقط للانتظار حتى تمام الالتئام إذ لا يناسبه تثبيت تاج مؤقت في هذه الحالة.
وختامًا، نوصيك بألا تحمل همًا، فلم يعد فقدان الأسنان أمرًا محزنًا أو محبطًا، فقط توجه إلى مركز ألتي كير حيث يساعدك نخبة من المتخصصين والخبراء في استعادة بسمتك، وز
راعة الأسنان بالتقنية المناسبة لحالتك.
زراعة الأسنان لا تناسب الجميع!
إذا كنت مصابًا بالسكري، أو تعاني هشاشة العظام أو أحد الأمراض المناعية، أو كنت مدخنًا شرهًا فلا بد أن تبلغ طبيبك بذلك ليتخذ الاحتياطات اللازمة ويقدم لك أهم النصائح لتنجو بنفسك من مضاعفات زراعة الأسنان في هذه الحالات.
هناك المزيد من المقالات المتخصصة والفيديوهات المفصلة الخاصة بعالم زراعة الأسنان في انتظارك على منصة ميديكا زون، حيث بوابتك إلى المعلومات الطبية الدقيقة في كافة التخصصات لتنعم بحياة هادئة وخالية من الأمراض.
قد يهمك