نتفق جميعًا أن الابتسامة هي مرآة القلوب، واللغة الوحيدة التي تخلو من الحروف والكلمات ومع ذلك يفهمها العالم أجمع، لكن الابتسامة اللثوية قد تقف حائلًا أمام رغبة أصحابها في التواصل مع الآخرين بثقة؛ نظرًا إلى شعورهم بالحرج من شكل ابتسامتهم.
ولمساعدتهم في حل هذه المشكلة بصورة نهائية ركز الدكتور
محمد حمدي -أخصائي جراحة الفم والأسنان بمركز ألتي كير- في حديثه خلال هذا الفيديو على شرح بعض التفاصيل حول الابتسامة اللثوية وطُرق علاجها المختلفة.
لمحة عن الابتسامة اللثوية
تعني الابتسامة اللثوية (Gummy smile) انكشاف جزء كبير من اللثة فوق الفك العلوي عند الضحك أو الابتسام، وهو شكل غير محبب لأصحابها يسبب انزعاجهم، ويعتبرها البعض مشكلة تنقص من جمال مظهرهم الخارجي وتعكر صفو أناقتهم.
وقد وضح الدكتور محمد حمدي خلال الفيديو أن طب الأسنان التجميلي اهتم بتخفيف هذا العبء النفسي عن حالات الضحكة اللثوية عن طريق توفير عدة طرق لعلاج هذه المشكلة، تعتمد جميعها على درجة ظهور اللثة.
ما هي الطرق المختلفة لعلاج الابتسامة اللثوية؟
أجاب الدكتور أحمد سلامة عن هذا السؤال في الفيديو مشيرًا إلى تنوع وسائل علاج الابتسامة اللثوية، والتي تشمل:
- قص جزء من اللثة بالليزر وإعادة رسمها مرة أخرى بنفس التقنية التي تُعد الأحدث في علاج الضحكة اللثوية.
- التدخل الجراحي لإطالة الشفة العلوية (lip Lengthening)، ومن ثم يقل مدى حركتها عند الابتسام.
هل تعود الابتسامة اللثوية بعد علاجها؟
أكمل الدكتور محمد حمدي حديثه في هذا الصدد قائلًا: "أحيانًا ينمو نسيج اللثة مرة أخرى رغم استئصال جزء منه، ويرجع ذلك إلى عدم كفاية الجزء المتبقي من اللثة لتغطية عظم الفك، ولحل هذه المشكلة نقوم بإزالة جزء من العظم، وإعادة قص اللثة مرة أخرى لتتناسب مع الحجم الجديد للعظم، ومن ثمّ لا تنمو مرة أخرى".
وأنهى الدكتور حديثه موضحًا أن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى دمج جميع وسائل علاج الابتسامة اللثوية وإجرائها في عملية واحدة؛ أي يقصد قص جزء من اللثة وعظام الفك
وإطالة الشفة العلوية مع إجراء البوتكس فيها، وذلك لأنه يساعد في التئامها بنجاح ويمنع تكرر المشكلة مرة أخرى فيما يُعرف باسم (relapse)
هل عملية الابتسامة اللثوية آمنة؟
قد يصرف بعض المتأذين من هذه المشكلة النظرَ عن علاجها ويقررون التأقلم مع شكل ابتسامتهم رغم تأثيرها السلبي على مستوى ثقتهم بأنفسهم خوفًا من فشل العملية أو تغير شكلهم.
والحقيقة أن هذا النوع من عمليات الفم والأسنان التجميلية معروف بارتفاع نسبة نجاحه التي تفوق 95%، ولا يتأثر بها مظهر المريض أو يتشوه كما يظن البعض، بل العكس هو ما يحدث إذ يتحول المظهر للأفضل وتصبح الابتسامة أكثر إشراقًا وتألقًا.
هل مدة التعافي بعد علاج الابتسامة اللثوية طويلة؟
لا، إذ تلتئم الجروح بعد العملية في غضون أسبوع أو عشرة أيام على أقصى تقدير ويستطيع بعدها المريض ممارسة حياته بصورة طبيعية تمامًا مع الالتزام بتوجيهات الطبيب للحفاظ على نتائج العملية، ومن أبرزها:
- تناول الأطعمة اللينة والابتعاد عن الحارة لحماية اللثة من الالتهاب والتهيج.
- الامتناع عن التدخين، إذ يؤخر عملية الالتئام فضلًا عن تأثيره السلبي في صحة الأسنان واللثة، لا سيما لونهم.
- الاكتفاء بمحلول الملح الدافئ للحد من الإصابة بالعدوى خاصةً في الأيام الأولى بعد العملية، وتجنب استعمال غسول الفم قبل مراجعة الطبيب.
وختامًا، لم يتسع المجال للحديث أكثر عن الابتسامة اللثوية، فإذا أردت معرفة أسبابها، والخيارات العلاجية التي تناسبك فلا تتردد في التواصل مع دكتور محمد حمدي بمركز ألتي كير.
إن عالم طب الأسنان التجميلي مليء بالتفاصيل المذهلة التي يمكنك استكشافها من خلال تصفح مدونة ميديكازون، أول منصة تهتم بإثراء وعي القارئ العربي بالمعلومات الطبية الموثوقة تحت إشراف نخبة من المتخصصين.
قد يهمك ايضًا