استُحدِثت عديد من الأساليب غير الجراحية التي يمكنها علاج الخشونة ومنح المريض فرصة جديدة في ممارسة حياته بصورة طبيعية. من بين هذه الأساليب هي حقن الركبة للخشونة، وهي تقنية تعتمد على الحقن الموضعي للركبة بمواد ثبت تأثيرها الإيجابي في ترميم غضاريف المفصل، وتسكين الآلام الناتجة عن الخشونة.
أنواع حقن الركبة للخشونة
يؤكد الدكتور أسامة على وجود أنواع عدة من حقن الركبة للخشونة، من بينها:
حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية
من الأساليب العلاجية التي تعتمد على فصل البلازما من عينة دم المريض، ثم حقنها في الركبة المصابة.
وتعدّ من العلاجات الفعّالة لاحتوائها على بروتينات وعوامل للنمو تدعم ترميم غضاريف مفصل الركبة، وتعزز من أدائها الوظيفي مرة أخرى، وتحد من الآلام الناتجة عن احتكاك عظام المفصل ببعضها.
حقن الهيالورونيك أسيد
حقن الهيالورونيك أسيد من الأساليب الفعالة أيضًا في تحسين حالة الركبة المصابة بالخشونة؛ وذلك لأن حمض الهيالورنيك ذو طبيعة لزجة يعزز من ليونة المفصل، ويحد من احتكاك عظامه ببعضها، وبالتالي يحد من الآلام الناتجة عن خشونة الركبة، ويمكّن المريض من التحرك بسلاسة.
هل يناسب علاج خشونة الركبة بدون جراحة جميع الحالات؟
يؤكد الدكتور أسامة أن أساليب علاج خشونة الركبة بدون جراحة -خاصة حقن الركبة للخشونة- تناسب فئات معينة فقط من مصابي الخشونة.
وتشمل هذه الفئات المراحل المبكرة من خشونة الركبة (خشونة الركبة من الدرجة الأولى والثانية)؛ وذلك لكون غضروف الركبة في حالة جيّدة تسمح بحصوله على الاستفادة الكاملة من المواد المحقونة لتغذيته وتعزيز قوّته وصلابته.
بينما ينفي الدكتور أسامة وجود تأثير لحقن البلازما والهيالويرونيك أسيد في المراحل المتقدمة من خشونة الركبة.. خاصة في الحالات التي تعاني تآكلًا شديدًا في غضاريف الركبة، أو زيادة في الوزن، أو تقوسًا في الساقين.
واختتم الدكتور أسامة حديثه بأن من الأمانة المهنية أن يُخبر الطبيب مرضاه المرشّحين لمثل هذه التقنيات بالنتائج المتوقعة منها قبل الخضوع لإحداها.
وفيما يلي نستعرض أنواعًا أخرى من حقن الركبة للخشونة ومدى فاعليتها في العلاج.
هل توجد أنواع أخرى من حقن الركبة الموضعية؟
- بالفعل توجد أنواع أخرى من حقن الركبة الموضعية، وذلك مثل حقن الكورتيزون.
- عادة يتبع الأطباء هذا الأسلوب العلاجي مع مرضى الخشونة في مراحلها المتقدمة، وخاصة كبار السن؛ وذلك لأن لها مفعول مسكن للألم لفترات طويلة، بما لا يضطر المريض للخضوع للتدخل الجراحي لتغيير المفصل.
متى يصبح التدخل الجراحي مثاليًا لخشونة الركبة؟
لا شك أن التدخل الجراحي يعد آخر الحلول الطبية التي يلجأ إليها الأطباء لعلاج خشونة الركبة، ولكن في بعض الحالات قد يكون هو الحل الأول والمثالي لهذه المشكلة.
ومن أهم الحالات التي يلجأ فيها الأطباء للجراحة:
- من يعانون تقوسًا في الساقين بسبب خشونة الركبة، وتآكلًا في سطح المفصل.
- من فقدوا القدرة على ممارسة أبسط أنشطتهم اليومية.
- المرضى الذين استنفذوا جميع محاولات العلاج التحفظي والعلاج الدوائي والعلاج الطبيعي دون تحسن ملحوظ في حالتهم.
هل يمكن للأعشاب والزيوت الطبيعية علاج خشونة الركبة؟
قد يجد بعض المرضى راحة في تطبيق بعض الخلطات العشبية أو الزيوت الطبيعية الدافئة على الركبة المصابة، ويعتقدون أن هذه الأساليب فعالة في علاج خشونة الركبة.
والحقيقة أنه رغم امتلاك هذه الخلطات تأثيرًا مسكّنًا للألم في بعض الأحيان، قد يسبب بعضها مضاعفات خطيرة؛ إذ يتسبب وضعها على الجلد في التهابه وتهيجه وتفاقم الأعراض لدى بعض الأشخاص.
ليس هذا وحسب، ولكن استخدام هذه الأساليب في العلاج يُبعد المريض عن الأسلوب العلاجي المناسب لحالته، فتتدهور حالة الركبة ولا تستجيب لأساليب العلاج البسيطة.
تعرف على أحدث التقنيات المتّبعة في علاج خشونة الركبة يشرحها أفضل الخبراء والاستشاريين في هذا التخصص، وذلك من خلال زيارة منصتنا الطبية ميديكا زون -بيت المعلومة الطبية-.
اقرا ايضًا