حساسية الأنف من اضطرابات الجهاز التنفسي الشائعة، والتي تسبب أعراضًا مزعجة تؤثر في حياة المريض اليومية، مثل العطس، وانسداد الأنف، والحكة المستمرة، لذا تكمن أهمية تشخيصها مبكرًا في السيطرة على هذه الأعراض والحد من تفاقمها.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور أحمد بشير -استشاري أمراض الصدر والحساسية وأمراض النوم- أفضل علاج لحساسية الأنف والصدر.
لماذا تثير العطور والبخور السعال أو العطس لدى بعض الأشخاص؟
يوضح الدكتور أحمد أن هذه المشكلة شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون حساسية الأنف أو الصدر، وبمجرد استنشاقهم لروائح قوية، مثل العطور، أو البخور يعانون من السعال أو العطس أو حتى ضيق التنفس، وهي أعراض لا تظهر بنفس الحدة لدى الأشخاص الطبيعيين.
ويرجع السبب في ذلك إلى الإصابة بحساسية الأنف أو الصدر، وهي حالات يستجيب فيها الجهاز المناعي بصورة مفرطة تجاه محفزات بيئية معينة، مثل الروائح النفاذة، أو الغبار، أو حتى حبوب اللقاح.
الفرق بين حساسية الأنف وحساسية الصدر
يؤكد الدكتور أحمد على أهمية التوجه إلى الطبيب المختص لتحديد نوع الحساسية، فأعراض حساسية الأنف تتشابه بدرجة كبيرة مع أعراض حساسية الصدر، لذا يعد التشخيص الصحيح هو أول خطوة نحو العلاج الفعال.
ما أفضل علاج لحساسية الأنف والصدر؟
يشير الدكتور أحمد إلى أن علاج حساسية الأنف والصدر يعتمد أولًا على إجراء بعض اختبارات الحساسية لتحديد المسببات بدقة، ومن ثم اتباع ثلاثة محاور رئيسية:
تجنب المحفزات
الوقاية خير من العلاج، لذا ينصح بتجنب الروائح النفاذة، مثل البخور والعطور، والحرص على تهوية الأماكن المغلقة.
أدوية حساسية الأنف
يعتمد أفضل علاج لحساسية الأنف والصدر على استخدام بعض الأدوية التي تسهم في تخفيف الأعراض، ومن أهمها:
- بخاخات الأنف التي تقلل الالتهاب.
- الأدوية الموسعة للشعب الهوائية إذا كانت الأعراض تمتد إلى الجهاز التنفسي السفلي.
- أمصال الحساسية التي تساعد على الحد من استجابة الجهاز المناعي للمواد المسببة للحساسية لفترة زمنية محددة.
العلاج البيولوجي لحساسية الأنف
في السنوات الأخيرة، ظهر العلاج البيولوجي كأفضل علاج لحساسية الأنف، ويستخدم في الحالات المزمنة من الحساسية والتي لم يستجيب فيها المرضى للعلاج التقليدي.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور أحمد بشير عن أفضل علاج لحساسية الأنف، وفيما يلي نستعرض -نحن فريق ميديكازون- أسباب حساسية الأنف والصدر، موضحين أعراض كل منهما.
ما أسباب حساسية الأنف؟
تنتج حساسية الأنف من فرط استجابة الجهاز المناعي تجاه بعض المواد المحفزة، إذ يُطلق الجسم "مادة الهستامين" التي تسبب التهاب الأغشية المخاطية للأنف وظهور بعض الأعراض، ومن أبرز هذه المحفزات:
- حبوب اللقاح الموسمية التي تزداد في فصلي الربيع والخريف.
- عث الغبار المنزلي، وهو كائن مجهري يعيش في الفراش، والسجاد، والأثاث المنزلي، ويُعد من أكثر المحفزات شيوعًا داخل المنازل.
- وبر الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، إذ يحتوي الوبر واللعاب على بروتينات قد تثير الجهاز المناعي.
- العفن الفطري الذي يتكون في الأماكن الرطبة، مثل الحمامات والمطابخ، وقد ينتشر في الهواء ويسبب تهيج الأنف.
- الدخان والملوثات الهوائية، مثل دخان السجائر، وأبخرة العوادم، والروائح الكيميائية القوية.
ما أسباب حساسية الصدر؟
تنتج حساسية الصدر المعروفة بـاسم "الربو التحسسي" من التهاب الشعب الهوائية كاستجابة مناعية تجاه بعض المثيرات، مثل:
- الروائح النفاذة، مثل العطور القوية، والبخور، والمنظفات ذات الرائحة الحادة.
- الدخان والأتربة، ويشمل ذلك دخان السجائر، ودخان الطبخ، والغبار الموجود في الجو أو الأماكن المغلقة.
- تغيرات الطقس، وخاصة في فترات تغيير الفصول، والتقلبات المفاجئة في درجة الحرارة أو الرطوبة.
- الالتهابات الفيروسية، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، والتي قد تؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية وزيادة أعراض الربو.
- النشاط البدني الزائد، فممارسة الرياضة الشاقة أو أي مجهود بدني كبير قد يحفز أعراض حساسية الصدر، وخاصة عند الأطفال.
الفرق بين أعراض حساسية الأنف والصدر
رغم التشابه الكبير بين حساسية الأنف وحساسية الصدر في الأسباب، إلا أن هناك فروق دقيقة في الأعراض تساعد الطبيب على التمييز بين الحالتين، ووضع التشخيص الصحيح.
أعراض حساسية الأنف والجيوب الأنفية
- العطس المتكرر الذي يظهر بصورة مفاجئة ومستمرة، وخاصة في الصباح الباكر.
- انسداد الأنف أو سيلانه نتيجة التهاب الأغشية المخاطية وزيادة الإفرازات.
- حكة العين أو الحلق، وهي من الأعراض المميزة لحساسية الأنف، وعادة يصاحبها احمرار في العين.
- صداع خفيف ناتج من احتقان الجيوب الأنفية وضغطها على المناطق المحيطة.
أعراض حساسية الصدر (الربو التحسسي)
- السعال المزمن، وخاصة في الليل أو عند الاستيقاظ من النوم، وقد يكون السعال جافًا أو مصحوبًا ببلغم.
- صوت صفير في أثناء التنفس (أزيز)، والذي يظهر بوضوح عند الزفير، نتيجة ضيق الشعب الهوائية.
- ضيق في التنفس عند بذل مجهود بدني، مثل صعود السلالم، أو ممارسة الرياضة.
- شعور بانقباض أو ضيق في منتصف الصدر.
ختامًا، إن أفضل علاج لحساسية الأنف والصدر يعتمد على اتباع خطة تتضمن تجنب المحفزات والالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص بعد التشخيص الدقيق للمشكلة ومعرفة أسبابها.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن أعراض حساسية الأنف والجيوب الأنفية من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
- تعرف إلى طريقة التنفس الصحيحة مع د/ أحمد بشير
- أهمية اقتناء جهاز تنفس صناعي منزلي
- ما هو اختبار وظائف الرئة؟ الدكتور أحمد بشير يُجيب