تُصيب جلطات الأوردة العميقة غالبًا في الجزء السفلي من الجسم، وقد تؤدي إلى قصور وريدي يتسبب في مواجهة الجسم صعوبة في إعادة الدم من الوريد إلى القلب مرة أخرى، وقد تنتقل تلك الجلطات عبر مجرى الدم وتسبب انسداد أحد الأوعية الدموية الأخرى في الجسم.
يحدثنا
الدكتور حسين علوان -أستاذ جراحة الأوعية الدموية بكلية طب القصر العيني- عن اسباب الجلطة في الأوردة العميقة خلال هذا الفيديو.
ما اسباب الجلطة في الأوردة العميقة بالساقين؟
يوضح الدكتور حسين علوان أن اسباب الجلطة في الأوردة العميقة بالساقين تنقسم إلى نوعين، أسباب شائعة وأخرى نادرة. إليك التفاصيل:
اسباب الجلطة في الأوردة العميقة (الأسباب الشائعة)
أوضح الدكتور حسين أن الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى حدوث جلطات الأوردة العميقة في الساقين تشمل:
- التعرض لإصابات.
- الخضوع لعمليات جراحية في أحد أجزاء الجسم.
- الجفاف الشديد.
- عدم الحركة فترة طويلة نتيجة إصابة مزمنة أدت إلى مكوث المريض بالفراش.
اسباب الجلطات في الأوردة العميقة (الأسباب النادرة)
بيّن لنا الدكتور حسين الأسباب النادرة التي تؤدي إلى تَكَوّن جلطات الأوردة العميقة كالآتي:
- الأمراض الوراثية التي تجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بجلطات الأوردة العميقة.
- الأمراض المناعية التي تسبب تجلط الدم في الأوردة العميقة للساقين، ويتضمن علاجها غالبًا علاج الحالة المرضية نفسها.
وبهذه الكلمات اختتم الدكتور حسين علوان حديثه في الفيديو.
ما العوامل التي تزيد خطر الإصابة بجلطة الأوردة العميقة؟
بجانب اسباب الجلطات في الأوردة العميقة السابق ذكرها، قد تزيد العوامل التالية فرص الإصابة:
- قصور عضلة القلب.
- الإصابة بالدوالي.
- زيادة العمر عن 40 عامًا.
- السمنة المفرطة.
- التدخين.
- وجود تاريخ سابق من الإصابة بتجلط الأوردة العميقة أو السكتة الدماغية.
- الحمل.
اسباب الجلطات في الأوردة العميقة في أثناء الحمل
يزيد الحمل من احتمالية الإصابة بجلطات الأوردة العميقة بمقدار 5-10 مرات مقارنةً بمن لم يسبق لها الحمل، وقد تحدث في أي مرحلة من مراحل الحمل، ويرجع ذلك إلى:
- ارتفاع مستوى بروتينات تخثر الدم، وانخفاض مستوى البروتين المضاد للتجلط نتيجة ارتفاع مستوى هرمون "إستروجين" خلال فترة الحمل.
- بطء تدفق الدم إلى الساقين نتيجة تمدد الرحم وزيادة حجم الجنين.
وتؤثر جلطات الأوردة العميقة في حالة الجنين إذا انتقلت إلى المشيمة، فذلك يؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين والمغذيات التي تصل إلى الجنين، وهو ما قد يسبب الإجهاض أو ولادة الطفل ميتًا.
ما أعراض جلطات الأوردة العميقة؟
تشمل الأعراض الشائعة لجلطات الأوردة العميقة ما يلي:
- تورم في الساق أو القدم أو الكاحل، وعادة ما يظهر التورم في جانب واحد من الجسم.
- ألم في الساق المصابة، أو في القدم والكاحل.
- الشعور بدفء جلد الساق المصابة.
- تحول لون الجلد فوق المنطقة المصابة إلى اللون الأحمر أو الأزرق.
وقد لا يكتشف بعض الأشخاص إصابتهم بجلطة الوريد العميق إلا بعد انتقال الجلطة من الوريد العميق إلى أحد شرايين الرئة مسببةً انسداده، وهي حالة خطيرة تتطلب التدخل الطبي العاجل.
تشخيص جلطات الأوردة العميقة
يُجري الطبيب فحصًا شاملًا للمريض للوصول إلى التشخيص الدقيق لحالته، والتأكد من وجود جلطات في الأوردة العميقة، فيطلب منه الخضوع لمجموعة من الفحوصات تشمل:
- صورة الدم الكاملة (CBC) لاكتشاف الالتهاب أو أي مشكلات متعلقة بالتجلط.
- اختبار الدم D-dimer: اختبار يكشف عن مستوى البروتين المفكك للجلطة الدموية، وإذا كانت نتيجته سلبية فذلك يدل على عدم وجود جلطة.
- فحوصات الدم التي تكشف عن مستوى مضاد الثرومبين (Antithrombin)، وهو بروتين يُعطل بعض الإنزيمات المشاركة في عملية تخثير الدم.
- فحص الدوبلر بالموجات فوق الصوتية: يوضح هذا الفحص مدى كفاءة تدفق الدم في المنطقة التي توجد بها الجلطة الدموية.
- الاختبارات الجينية للبحث عن الطفرات (التغيّرات) التي تجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم.
علاج جلطات الأوردة العميقة
يعد تناول أدوية السيولة خط العلاج الأول في حالات الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، وقد يحتاج المريض إلى الخضوع لتدخلات أكبر -بجانب تناول أدوية السيولة-، تشمل:
- إزالة الجلطات الدموية الكبيرة من الوريد عبر حقن الأدوية المذيبة للجلطات.
- تركيب الدعامات، وهي أنابيب معدنية صغيرة تساعد على إبقاء الوريد مفتوحًا.
- تركيب مرشح الوريد الأجوف، فخلال هذا التدخل يضع الطبيب مُرَشح للدم في الوريد الأجوف السفلي -أكبر وريد في الجسم- لالتقاط الجلطة الدموية ومنعها من الوصول إلى الرئة.
في ختام مقالنا الذي أوضحنا خلاله اسباب الجلطة في الأوردة العميقة، ندعوكم إلى مشاهدة مزيد من الفيديوهات الطبية على منصة ميديكا زون، بيت المعلومة الطبية.
قد يهمك ايضًا