يتردد الأشخاص على عيادات أطباء جراحة التجميل رغبة في الخضوع لإحدى تقنيات نحت الجسم وشفط الدهون رغم مثالية أوزانهم ورشاقة أجسامهم، وذلك بهدف التخلص من الدهون الموضعية التي تتكون في مناطق بعينها من الجسم، مثل منقطتي البطن (الكرش) والأرداف، لكنهنم قد يُدهشون عندما يخبرهم الأطباء عدم ملاءمة تلك التقنيات لحالاتهم.
خلال فيديو اليوم، يوضح لنا
الدكتور حسين صابر -استشاري جراحة التجميل
والسمنة المفرطة- الحالات التي تصلح عمليات شفط الدهون ونحت القوام لتخسيسها، وعلى النقيض، يستعرض الحالات التي لا تلائمها تلك العمليات.
أُسس تحديد مدى مناسَبَة عمليات نحت الجسم وشفط الدهون للأشخاص
يؤكد الدكتور حسين صابر أنه يحرص على إخطار الأشخاص الراغبين في الخضوع لعمليات شفط الدهون ونحت الجسم بنسبة النجاح المتوقعة، فقد تصل نسبة نجاح تلك العمليات في التخلص من دهون جسم إلى نحو 100%، وقد تتوقف عند 60% فقط، وأحيانًا لا تكون ملائمة لوزن الشخص وحالته من الأساس.
ويوضح الدكتور حسين أسس تحديد نسبة نجاح تلك العمليات لكل حالة كما الآتي:
مكان تَكَوُّن الدهون الموضعية
في أثناء حديث الدكتور حسين عن دهون البطن، بيّن أن هذه الدهون قد تتراكم أسفل الجلد مباشرةً (أي خارج العضلات)، وفي أحيان أخرى قد تتكون داخل تجويف البطن نفسه.
وهو يؤكد هذه الحقيقة قائلًا: "إذا كانت دهون الكرش داخلية موجودة في تجويف البطن، فإن عمليات شفط الدهون لن تكون فعالة في تلك الحالة، فتلك العمليات مناسبة للدهون الموجودة تحت الجلد فقط".
كمية الدهون الموضعية
تُعَد كمية الدهون الموضعية أحد الأسس التي يعتمد عليها الأطباء في تحديد مدى مناسَبَة عمليات نحت الجسم وشفط الدهون لمختلف حالات السمنة الموضعية. وفي هذا الشأن، يؤكد الدكتور حسين أهمية فحص الأشخاص وتحديد كميات الدهون المتراكمة في أجسامهم.
ويستطرد فيما يخص تفاصيل الفحص: "إذا تبيّن بعد الفحص أن كمية الدهون الداخلية المتكونة في منطقة البطن قليلة مقارنة بمظهر "الكرش" الخارجي، فسوف تبلغ نسبة نجاح عمليات شفط الدهون ما بين 50 و60% فقط، لأن هذا النوع من العمليات غير مناسب لأصحاب دهون تجويف البطن الداخلية، والأنسب لهم اتباع الحميات الغذائية (الدايت) أو الخضوع لإحدى جراحات السمنة، مثل تكميم المعدة وتحويل المسار.
حالة الشخص الصحية
قد تتداخل عدة أمراض مع إمكانية الخضوع لعمليات نحت الجسم وشفط الدهون، وقد خصّ الدكتور حسين بعضها بالذكر، كأمراض الدم التي تقتضي تناول أدوية السيولة، والفشل الكلوي، وفشل وظائف الكبد، والأمراض المزمنة كذلك.
أفضل مناطق الجسم استجابةً لعمليات نحت الجسم وشفط الدهون
يؤكد الدكتور حسين صابر أن جميع تجاويف أو مناطق الجسم الداخلية لا تستجيب لعمليات شفط الدهون والنحت، وأن تلك العمليات ليس لها علاقة بذلك النوع من الدهون على الإطلاق، أما دهون الجسم الخارجية (الموجود تحت الجلد) كتلك التي تتكون في مختلف مناطق الجسم كالكرش والذراع والأرداف والوجه (اللغد)، فإنها تستجيب بفاعلية إلى تقنيات الشفط والنحت دون مشكلات.
ويضيف الدكتور حسين: "تتطلب كل منطقة من مناطق الجسم استخدام أجهزة وأنابيب مخصصة لشفط الدهون منها بأعلى درجات الأمان والنجاح".
كان ذلك ما انتهى إليه محتوى فيديو الدكتور حسين صابر -استشاري جراحة التجميل والسمنة المفرطة- الذي استعرض خلاله أسس تحديد نسب نجاح عمليات نحت الجسم للأشخاص، وأبرز مناطق الجسم التي تستجيب لهذه التقنيات، والتي تضمنت المناطق الموجود فيها دهون أسفل الجلد، وليس دهونًا داخلية.
الأسئلة الشائعة حول عمليات شفط الدهون ونحت الجسم
لمزيد من المعلومات ندعوكم إلى مطالعة إجابات أكثر الأسئلة شيوعًا حول عمليات شفط الدهون ونحت القوام.
هل عملية نحت الجسم مؤلمة؟
تُجرى عمليات نحت الجسم تحت تأثير التخدير عبر استخدام تقنيات موضعية وصُنع فتحات صغيرة في منطقة الدهون المستهدفة، لذلك فهي غير مؤلمة في أثناء إجرائها للأفراد، لكنها قد تسبب بعض الآلام الطفيفة بعد انتهائها، ويُمكن تخفيفها عبر تناول المسكنات التي يصفها الطبيب، والحصول على الراحة البدنية الكافية.
هل تتراكم الدهون الموضعية مُجددًا بعد عمليات الشفط؟
يُسهم العامل الوراثي في تكّون دهون الجسم الموضعية، فقد تنتقل بعض الجينات (المعلومات الوراثية) المسؤولة عن تراكم الدهون في منطقة الكرش -مثلًا- بين أفراد الأسرة الواحدة.
وبالتالي لا يعني الخضوع لعمليات نحت الجسم ضمان التخلص الأبدي من الدهون الموضعية نظرًا لوجود عوامل جينية متحكمة في تَكَوّنها، فإذا اتبع الشخص عادات غذائية تُحفز تراكم الدهون، كتناول كميات كبيرة من الطعام خلال ساعات الليل المتأخرة، ولم يحرص على ممارسة التمارين الرياضية، فسوف يُخزن الجسم الدهون موضعيًا في أماكن محددة بحسب طبيعة العامل الجيني.
[vc_section][vc_row css_animation="none" bg_type="bg_color" css=".vc_custom_1656492914495{border-radius: 25px !important;}" bg_color_value="#e8e8e8"][vc_column][bsf-info-box icon="Defaults-heartbeat" icon_size="32" icon_color="#c82128" icon_animation="fadeIn" title=" hover_effect="style_2" pos="top" title_font_style="font-weight:bold;"title_font_size="desktop:18px;"]
التعقيم خطوة هامة
إن تعقيم القساطر والأنابيب المتصلة بأجهزة شفط الدهون ونحت الجسم خطورة ضرورية لتفادي إصابة أنسجة الجسم بالعدوى، لذلك ننصح بالتأكد من اتباع الطبيب إجراءات التعقيم في مركزه.
[/bsf-info-box][/vc_column][/vc_row][/vc_section]
ندعوكم الآن إلى مشاهدة أحدث الفيديوهات الطبية المنشورة بمنصة ميديكازون، التي يستعرض خلالها أطباء جراحة التجميل أحدث وسائل نحت الجسم وشفط الدهون الموضعية.
"ميديكا زون" منصة طبية مرئية عربية تسعى إلى نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع العربي عبر نشر مقاطع الفيديو القصيرة التي يقدمها نخبة من أفضل الأطباء والجراحين في جمهورية مصر العربية.
اقرا أيضاً
1-
ما أسباب السيلوليت؟ وهل يمكن علاجه بالليزر؟
2-
مميزات استخدام جهاز الفيزر في شفط الدهون
3-
ارشادات جلسات تفتيت الدهون