تستدعي
أورام الثدي الخبيثة خضوع المريضة للتدخل الجراحي لاستئصال تلك الأورام أو استئصال الثدي، وبعد هذه الجراحات، تستدعي بعض الحالات الخضوع لجراحة أخرى تهدف إلى إعادة بناء الثدي.
يتحدث
الدكتور أشرف الزيات -استشاري جراحة أورام الثدي- تفصيلًا في هذا الفيديو عن أنواع عملية
بناء الثدي والفئات المرشحة لكل نوع.
ننصحكم بمتابعة هذا الفيديو، إذ يحوى على كثير من المعلومات القيمة التي تغير فكرة النساء عن جراحات أورام الثدي.
ما الهدف الأساسي من جراحات استئصال الثدي؟
يوضح الدكتور أشرف أنه في حالة الأورام الليفية الحميدة يَسهل استئصال الجزء المصاب فقط، إذ يكون محاطًا بغلاف خارجي يفصله عن بقية خلايا الثدي، على عكس الأورام الخبيثة التي تكون متشعبة بين خلايا الثدي فيُسبب استئصالها بالكامل حدوث بعض التشوهات في شكل الثدي.
ومن هذا المنطلق، حدث تعاون على مدار الـ 40 عامًا الماضية بين جراحي التجميل وجراحي أورام الثدي للاستفادة من الأساليب التجميلية المتطورة في استئصال الأورام الخبيثة وإعادة بناء الثدي مرة أخرى لإصلاح أي تشوهات به قد تؤثر في الحالة النفسية للمريضة.
وأوضح الدكتور أشرف الزيات أن نتاج هذا التعاون كان ظهور نوعين أساسيين من جراحات الثدي التجميلية، وهما الجراحة التكميلية، وعملية بناء الثدي.
ما الفرق بين الجراحة التكميلية وعملية بناء الثدي؟
يوضح الدكتور أشرف الفرق بين الجراحة التكميلية وعمليات بناء الثدي بالتفصيل في الفقرات القادمة.
الجراحة التكميلية
هي جراحة تجميلية للثدي تهدف إلى استعادة شكله الأقرب إلى الطبيعي بعد خضوع المريضة إلى جراحة استئصال الورم الخبيث، وذلك من خلال عدة خطوات أهمها:
- أخد الاحتياطات اللازمة في أثناء الجراحة، وخاصة فيما يتعلق باتجاه إجراء الشقوق الجراحية، والاتجاه المناسب لاستئصال الأنسجة السرطانية.
- إعادة تشكيل الثدي من خلال نقل أنسجة من أحد الأنسجة بالجسم لمنع حدوث تشوهات بعد استئصال الخلايا السرطانية.
- رفع وتجميل الثدي، خاصة لدى السيدات اللاتي يعانين سقوطًا في الثدي، واستئصال جزء كبير من الخلايا السرطانية، وتقليل فرص عودة المرض مرة أخرى.
ويؤكد الدكتور أشرف أن بعض الحالات قد تستدعي تجميل الثدي الآخر (السليم) ليصبح شكله ملائمًا، وتستعيد السيدة ثقتها بنفسها.
عملية اعادة بناء الثدي
بالنسبة لعملية اعادة بناء الثدي، فهي تُجرى للحالات التي تُحتم استئصال الثدي كاملًا، مثل:
- كبر حجم الورم بالنسبة لحجم الثدي، وعدم القدرة على إبقاء شكل الثدي مناسبًا بعد الاستئصال.
- وجود ورم مرتجع في الثدي.
- نمو ورم الملتهب.
- نمو ورم متعدد المراكز.
في هذه الحالات تكون عملية بناء الثدي هي التدخل المناسب لإعادة الثدي إلى وضعه الأقرب إلى الطبيعي، ولتحسين الحالة النفسية لمريضة سرطان الثدي.
معايير نجاح عملية بناء الثدي
يؤكد الدكتور أشرف على ضرورة توفر بعض المعايير التي تضمن نجاح عملية إعادة بناء الثدي والحصول على أفضل النتائج منها، وأهمها:
- خبرة ومهارة جراح التجميل أو جراح أورام الثدي في هذا النوع من العمليات.
- تمتُع المريضة بحالة صحية عامة جيدة، وعدم معاناتها من أي أمراض مزمنة مثل أمراض القلب ومرض السكري من النوع الأول.
- عدم معاناة المريضة أي أمراض مناعية مثل الذئبة الحمراء أو الروماتويد.
- غياب العوامل التي تؤثر في جودة الأوعية الدموية في الأنسجة المنقولة إلى الثدي، وأهمها التدخين.
أنواع عملية اعادة بناء الثدي
يكشف الدكتور أشرف عن ضرورة توفر عاملين أساسيين لإجراء عملية إعادة الثدي بنجاح، وهما وجود جلد خارجي بحالة جيدة، وأنسجة داخلية ليعاد بناء الثدي عن طريقها.
ويوجد نوعان شهيران من عملية
بناء الثدي، وهما:
اعادة بناء الثدي الفورية
تُجرى هذه الجراحة مباشرة بعد استئصال الخلايا السرطانية، إذ يُبقي الطبيب على جلد الثدي الخارجي بصحة جيدة، ويعيد بناء الأنسجة الداخلية عن طريق زراعة أنسجة أخرى من عضلات البطن أو الظهر، أو زرع قوالب من السيليكون، أو عن طريق وضع مُمدد صناعي.
إعادة بناء الثدي اللاحقة
تُجرى هذه الجراحة للسيدات اللاتي لا يناسبهن البناء الفوري، أو اللاتي خضعن لجراحات الاستئصال منذ فترة طويلة ويرغبن في تحسين شكل الثدي لديهن.
ففي هذه الحالات يضطر الطبيب إلى تركيب المُمدد لفترة زمنية محددة للحصول على جلد خارجي يمكن زراعة أنسجة الثدي الجديدة من خلاله.
ويشير الدكتور أشرف إلى أنه لا يصلح استخدام طريقة الممدد في الحالات الخاضعة
للعلاج الإشعاعي سابقًا، وذلك لأن هذا النوع من العلاج يعرض الجلد للتلف وبعض الحروق التي تجعله غير قابل للتمدد.
وفي هذه الحالات يكون التصرف المناسب لإعادة بناء الثدي هو نقل عضلة بأكملها بالجلد الخارجي والدهون المحيطة بها والدورة الدموية الخاصة بها من البطن أو الظهر ثم زرعها مكان الثدي، وقد تستدعي هذه الحالات إعادة حشو الثدي بالسيليكون لضبط حجمه، أو تجميل الثدي السليم ليصبح حجم الثديين متناسقًا.
واختتم الدكتور أشرف حديثه: "إن جراحات الثدي التجميلية أحدثت نتائجَ مبهرة على المستوى الجسدي والنفسي لكثير من السيدات، وشجعتهن على الإقبال على العلاج بقلب مطمئن".
[vc_section][vc_row css_animation="none" bg_type="bg_color" css=".vc_custom_1656492914495{border-radius: 25px !important;}" bg_color_value="#e8e8e8"][vc_column][bsf-info-box icon="Defaults-heartbeat" icon_size="32" icon_color="#c82128" icon_animation="fadeIn" title=" hover_effect="style_2" pos="top" title_font_style="font-weight:bold;"title_font_size="desktop:18px;"]
الدعم النفسي أهم ما تحتاج إليه محاربات السرطان
من أكثر الهبات العظيمة التي يمكن أن تقدمها لمحاربات السرطان هو تقديم الدعم النفسي إليهن، ومساندتهن في كافة مراحل العلاج، واحترام صعوبة تلك الفترات.
[/bsf-info-box][/vc_column][/vc_row][/vc_section]
للتعرف على مزيد من المعلومات عن أورام الثدي، يمكنكن متابعة منصتنا الطبية ميديكازون.
اقرا أيضاً
1-
هل توجد ضرورة طبية لإجراء عمليات تجميل الثدي؟
2-
أنواع الحشوات التجميلية الآمنة المستخدمة في جراحات تكبير الثدي
3-
وسائل علاج الورم الخبيث في الثدي وكيفية تحديد الخيار المناسب منها