يوصي أطباء العيون بإجراء فحص قاع العين لحديثي الولادة فور ولادتهم للإطمئنان على سلامة العين، فما هي دواعي إجراءه؟ وكيف يجريه الطبيب؟ هذا ما يجيب عنه
الدكتور محمد نصر -أستاذ
طب وجراحة العيون بالفيمتو ليزر بجامعة عين شمس، وعضو كلية الجراحين الملكية جامعة أدنبرة بالمملكة المتحدة البريطانية- من خلال الفيديو.
دواعي إجراء فحص قاع العين لحديثي الولادة
يؤكد الدكتور محمد نصر أن
فحص قاع العين لحديثي الولادة يجرى فور الولادة مباشرة للإطمئنان على صحة العين كإجراء روتيني -مثل مقياس السمع أو فحص الإيكو -في حالة معاناة الطفل من مشاكل في القلب- وخاصة في الحالات التالية:
- في حالات ولادة الطفل مبكرًا قبل الشهر الثامن، ينبغي فحص قاع العين للاطفال المبتسرين.
- الأطفال الذين مكثوا في الحضانة لمدة زمنية طويلة.
- الأطفال الذين لا تزيد أوزانهم عن 2 كيلو جرام وقت الولادة.
- الأطفال ذوي التاريخ العائلي لمشكلات ضعف الرؤية وعيوب العين الخلقية.
كيفية إجراء فحص قاع العين لحديثي الولادة
يوضح الدكتور محمد أن إجراء فحص قاع العين لحديثي الولادة هو إجراء بالغ السهولة يجريه الطبيب في المركز الطبي عن طريق وضع قطرة عين مخدرة للطفل ثم فحص قاع العين في غضون 10 دقائق دون الحاجة إلى خضوع الطفل للتخدير العام، ثم يستلم بعدها الوالدان تقريرًا مفصلًا عن نتيجة الفحص يوضح حالة كلًا من شبكية العين والعصب البصري وكذلك عدسة العين.
ينهي الدكتور محمد نصر -أستاذ طب وجراحة العيون بالفيمتو ليزر بجامعة عين شمس، وعضو كلية الجراحين الملكية بجامعة أدنبرة بالمملكة المتحدة البريطانية- حديثه مؤكدًا على أهمية إجراء فحص قاع العين لحديثي الولادة دون تقاعس للإطمئنان على سلامة بصر الطفل حتى الكبر، دعونا نستكمل معكم مقالنا بالحديث عن فحص قاع العين للأطفال والبالغين.
ما هو فحص قاع العين (Fundoscopy)؟
هو إجراء يسمح لطبيب العيون بفحص الجزء الخلفي من العين والذي يعرف باسم قاع العين عبر حدقة العين (البؤبؤ) بعد توسيعته باستخدام قطرات خاصة. يستخدم الطبيب جهاز خاص يسمى منظار قاع العين يحتوي على عدسات خاصة لفحص الأجزاء الآتية:
- شبكية العين.
- العصب البصري.
- الأوعية الدموية المغذية للعين.
- التجويف الداخلي للعين.
لماذا يطلب الطبيب فحص قاع العين؟
قد يطلب الطبيب المعالج هذا الإجراء كفحص دوري للإطمئنان على حالة العين وخلوها من أي أمراض، أو يلجأ الطبيب إلى كشف قاع العين في بعض الحالات المرضية الخاصة التي تؤثر بالسلب على الأوعية الدموية للعين مسببةً تلفها، والتي تتضمن الحالات الآتية:
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم.
- الكشف عن بعض الأعراض المصاحبة لـ اعتلال الشبكية السكري والتي تسبب نزيف أو التهاب الشبكية وقد ينتهي به الأمر إلى فقدان البصر الدائم.
- حالات تلف العصب البصري.
- تهتك أو انفصال شبكية العين.
- الإصابة بالتهاب شبكية العين الفيروسي.
- الإصابة بالمياه الزرقاء للعين.
- الضمور البقعي، وهو فقدان الرؤية المركزية الخاصة بالمريض.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان، ومنها سرطان الجلد الذي قد يصيب العين في بعض الحالات.
كذلك يجري الطبيب فحص قاع العين للاطفال بعد سن الثالثة للاطمئنان على النمو الطبيعي لأجزاء العين أو الكشف عن بعض الحالات المرضية الشائعة في سن الطفولة، مثل
كسل العين الوظيفي أو الحول وطول النظر وقصره والاستجماتيزم.
بعض الاستعدادات والتجهيزات قبل إجراء كشف قاع العين
هناك بعض التجهيزات التي ينبغي أن يخضع لها المريض قبل إجراء فحص قاع العين، نذكر منها ما يلي:
- استخدام قطرة توسيع الحدقة، ليتمكن الطبيب من فحص أجزاء العين الداخلية، مما يؤثر على وضوح الرؤية لعدة ساعات.
- ارتداء نظارة شمسية لحماية العين من أشعة الشمس والضوء الساطع في أثناء توسع حدقة العين.
- وجود شخص مرافق للمريض، كي يصطحبه إلى المنزل بعد الفحص.
- أخذ أجازة من العمل يوم الفحص واليوم الذي يليه لحين عودة الرؤية الطبيعية.
- عدم استعمال الآلات الدقيقة.
- ينبغي إخبار الطبيب في حالة الإصابة بالمياه الزرقاء، إذ تزيد قطرة التوسيع من ضغط العين.
في ختام الحديث عن فحص قاع العين لحديثي الولادة والبالغين ندعوكم لمشاهدة المزيد من
الفيديوهات المنشورة على
منصتنا الطبية "ميديكازون".
إقرا أيضا