يعاني نحو مليوني شخص على مستوى العالم من التهاب شبكية العين الصباغي، وهو من الأمراض الوراثية النادرة التي تنتقل من الوالدين إلى الأبناء، وتتمثل أولى علاماته في صعوبة التحرك ليلًا أو التكيف مع الإضاءة الخافتة.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور محمود إسماعيل - أستاذ طب وجراحة العيون بمستشفى نور الحياة- آخر تطورات علاج التهاب الشبكية الصباغي.
هل يمكن علاج التهاب الشبكية الصباغي؟
يوضح الدكتور محمود أن التهاب شبكية العين الصباغي "تحلل الشبكية" يعد من الأمراض الوراثية الشائعة، والتي تنتشر كنتيجة مباشرة لزواج الأقارب في كثير من الحالات، ويؤدي هذا المرض إلى تدهور الإبصار تدريجيًا.
ورغم عدم وجود حلول جذرية من أجل علاج التهاب الشبكية الصباغي حتى الآن، إلا أن الأبحاث والدراسات العلمية أظهرت بوادر الأمل في التغلب على هذا المرض من خلال تقنيات طبية متطورة، مثل:
- حقن الخلايا الجذعية الذي قد يساعد على إصلاح تلف أنسجة الشبكية.
- العلاج الجيني الذي يستهدف تصحيح العيوب الوراثية المسؤولة عن الإصابة بالمرض.
وفي نهاية الفيديو يشير الدكتور محمود إلى أن الوقاية خير من العلاج، لذا ينصح بمحاولة تجنب زواج الأقارب؛ خاصة عندما يكون كلا الوالدين حاملين لجين المرض فتزداد احتمالية إنجاب أطفال يعانون منه.
ما التهاب شبكية العين الصباغي؟
يطلق هذا المصطلح العلمي على مجموعة من أمراض العين الموروثة التي تؤثر سلبًا في شبكية العين المسؤولة عن تحويل الضوء إلى إشارات كهربائية تنتقل عبر العصب البصري إلى مراكز الإبصار في المخ.
عادة ما تبدأ التغيرات البصرية في مرحلة الطفولة، وقد يعاني بعض المرضى فقدان البصر بصورة أسرع مقارنة بالمرضى الآخرين، ومع ذلك يفقد معظم المصابين بالتهاب شبكية العين الصباغي في النهاية الرؤية الجانبية والمركزية.
ما أعراض التهاب شبكية العين الصباغي؟
تختلف شدة الأعراض المرتبطة بالتهاب شبكية العين من مريض إلى آخر، وتتمثل العلامات الرئيسية للإصابة بالمرض فيما يلي:
- فقدان الرؤية الليلية (العمى الليلي): حالة يفقد فيها المريض قدرته على الرؤية في الليل أو داخل الأماكن المظلمة.
- فقدان تدريجي للرؤية الجانبية: وهي حالة تُعرف باسم "الرؤية النفقية"، يعاني فيها المريض رؤية الأشياء التي تقع في زوايا مجال الرؤية.
- فقدان الرؤية المركزية للعين: ويصبح من الصعب القيام ببعض المهام، مثل القراءة.
- فقدان القدرة على رؤية الألوان.
- الحساسية الشديدة للضوء الساطع.
كيفية تشخيص مرض التهاب الشبكية الصباغي
يمكن للطبيب تشخيص التهاب الشبكية الصباغي، وقياس مدى تأثيره في الرؤية من خلال اختبارات عدة، أهمها:
الاختبارات الجينية
تكشف هذه الاختبارات عن الجينات المرتبطة بالمرض، وتساعد الطبيب المعالج في تحديد مسار المرض ومدى شدته.
اختبارات مجال الرؤية
يجري الطبيب المعالج بعض الفحوصات التي تشمل ما يلي:
- قراءة الحروف من لوحة اختبار النظر.
- متابعة حركة الأجسام بالعينين.
- قياس ضغط العين.
- فحص الرؤية الجانبية من خلال اختبار مدى مجال الرؤية وتحديد البقع العمياء.
- فحص استجابة حدقة العين للضوء.
- فحص الجزء الداخلي من العين باستخدام قطرات خاصة (فحص قاع العين).
- تصوير الشبكية.
اختبار كهربية الشبكية
يقيس هذا الاختبار كيفية استجابة الشبكية للضوء، ويعمل بطريقة مشابهة لجهاز تخطيط القلب.
التصوير المقطعي البصري
اختبار غير جراحي يسهم في قياس سُمك شبكية العين ويحلل سلامة الأنسجة الشبكية، من خلال التقاط صور مفصلة للشبكية.
يعد التهاب شبكية العين الصباغي من الأمراض الوراثية التي تترك أثرًا عميقًا في حياة المصابين به، مع ذلك لا زال الأمل قائمًا بفضل التطورات الطبية في مجالات العلاج الجيني، وحقن الخلايا الجذعية، ما يعني إمكانية علاج التهاب الشبكية الصباغي في السنوات القليلة القادمة.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن علاج التهاب الشبكية الصباغي من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي، التي تهدف إلى تصحيح المعلومات الطبية المغلوطة.