يتعرض البعض -رجال ونساء- لاحتمالية الإصابة بضعف الخصوبة وانعدام القدرة الإنجابية جراء التعرض لعدة عوامل من شأنها التأثير على خصوبتهم، الأمر الذي يدفعهم إلى البحث عن وسيلة مناسبة تُساعدهم على الحفاظ على الخصوبة لأطول فترةٍ ممكنة.
في السطور التالية تُحدثنا
الدكتورة إيمان الجندي عن أهم الأسباب المؤدية إلى ضعف الخصوبة، وأهمية الخضوع إلى وسيلة مناسبة لتخطي المشكلة.
أهمية تقنيات الحفاظ على الخصوبة
تبدأ الدكتور إيمان الجندي حديثها مشيرة إلى أهمية الوسائل الطبية التي تهدف إلى الحفاظ على الخصوبة، وموضحة دورها الهام في
نجاح عمليات الحقن المجهري وغيرها من التقنيات المُستخدمة في علاج مشكلة تأخر الإنجاب. والسؤال الآن: متى نحتاج إلى الاستعانة بأي طريقة من طرق الحفاظ على الخصوبة؟ دعونا نتعرف على الإجابة خلال السطور القادمة.
متى نلجأ إلى طرق الحفاظ على الخصوبة؟
لا يحتاج الجميع إلى الخضوع لإجراءات الحفاظ على الخصوبة، إنما يلجأ إليها بعض الأفراد ممن يعانون مشاكل محددة، ومن بين أولئك الأفراد:
- المرضى المُقبلين على الخضوع لجلسات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي؛ فقد أثبتت الإحصائيات أن 20% فأكثر ممن خضعوا للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي قد فقدوا خصوبتهم.
وعند إجراء التحاليل اللازمة وُجد أن عدد الحيوانات المنوية لدى الذكور منهم تقترب من الصفر سواء في القاذف أو الخصية، كذلك النساء والفتيات قد تعرضن إلى توقف الدورة نهائياً وفشل مبكر في المبيض، حتى وإن لم يتجاوزن الأربعين.
- المرضى من الرجال الذي يعانون ضعف الحيوان المنوي غير معلوم الأسباب، وهي حالة تُصيب 50% من الرجال المُصابين بالضعف. يُفضل الأطباء خضوع أولئك الرجال لتقنية تجميد الحيوانات المنوية، خاصةً وإن أعطت التحاليل نتائجاً سلبية وأوضحت انخفاضًا متتاليًا في عدد الحيوانات المنوية.
- الفتيات العازبات أو المطلقات ممن تتجاوز أعمارهن الخامسة والثلاثين الراغبات في الحفاظ على البويضات حتى يتزوجن ويُنجبن.
طرق الحفاظ على الخصوبة لدى الرجال
تشير الجمعية الأمريكية والأوروبية للخصوبة إلى أن طريقة الحفاظ على الخصوبة الأمثل لدى الرجال الذي يعانون ضعف الحيوانات المنوية أو أولئك المُقبلين على الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي أو الإشعاعي هي عملية تجميد الحيوانات المنوية.
تُجرى عملية تجميد الحيوانات المنوية عبر إجراء بسيط تُسحب خلاله الحيوانات المنوية من الخصية وتُحفَظ في وسط مناسب يحميها من التلف لسنواتٍ عدة.
طرق الحفاظ على الخصوبة لدى النساء
تستطيع السيدات الراغبات في الحفاظ على قدرتهن الخضوع لتقنية
تجميد البويضات. تُجرى العملية بعد تنشيط المبيض ببعض الأدوية الهرمونية من أجل حثه على إنتاج العديد من البويضات في آن واحد، ومن ثَم سحب تلك البويضات بواسطة إبرة طبية عبر المهبل.
تخضع العازبات لعملية تجميد البويضات بعد السحب مباشرةً، وفي حالة علاج الزوجات، يلجأ الأطباء إلى تخصيب البويضات أولًا ثم حفظها في وسط مناسب دون أن تنقسم، ما يمنع تَكَوُن الجنين.
وقد أسهمت تقنيتي تجميد البويضات والحيوانات المنوية في مساعدة كثير من مرضى الأورام وغيرهم ممن يخضعوا للعلاج الإشعاعي في الحفاظ على خصوبتهم لسنوات عديدة بعد العلاج، كما ساعدت النساء غير المتزوجات في الحفاظ على حلم الإنجاب.
اقرا ايضاً
- اكياس الشوكولاتة على المبيض
- هل عملية الحقن المجهري مؤلمه
- ايهما افضل الاجنه المجمده ام الفريش