يُساعدنا مفصل الكاحل على إتمام الحركة في أثناء المشي والقفز والجري. ويحتوي المفصل على ثلاث عظام مجتمعة بالإضافة إلى الغضروف الذي يُغطي سطح العظام المكونة له، ويعمل كوسادة لمنع الاحتكاك في أثناء الحركة.
تؤدي الإصابة بخشونة الكاحل إلى تآكل الغضروف، ما يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها البعض وتكوين نتوءات عظمية تمنع الشخص من الحركة بصورة طبيعية، مُسببة له العديد من الأعراض المزعجة.
أسباب خشونة الكاحل
تُعد خشونة الكاحل من الأمراض الشائعة، التي تظهر نتيجة للأسباب التالية:
- وجود كسر في الكاحل لم يُعالج بطريقة صحيحة في الماضي، بسبب رفض المريض التدخل الجراحي والاكتفاء باستخدام الجبس الصناعي.
- المعاناة من الإصابة بالقدم المقوسة (ميل القدم نحو الخارج مما يعرضها لمزيد من الضغط).
- معاناة بعض النساء من تشوه في القدم يعرف باسم "القدم المسطحة" "Posterior Tibial Tendon Insufficiency Or PTTI".
- إصابة بعض الأشخاص بالقدم المفلطحة بعد سن 45.
علاج مفصل الكاحل
تنقسم درجات خشونة الكاحل إلى 4 درجات، ويُقيم الطبيب درجة إصابة كل حالة عن طريق الفحص البدني ومعرفة التاريخ المرضي بالكامل، بالإضافة إلى إجراء فحص التصوير المقطعي لرؤية الأعضاء الداخلية ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
وتضمن وسائل علاج مفصل الكاحل الآتي:
- العلاج بالأدوية.
- جلسات العلاج الطبيعي.
- حقن المفصل بمساعدة السونار (لتوجيه الحقنة في الموضع الصحيح).
- عملية سمكرة الكاحل "Ankle Fusion" لكبار السن، إذ يتم تثبيت مفصل الكاحل مع السماح بتحريك القدم بصورة طبيعية.
- عملية تغيير مفصل الكاحل "Ankle Arthroplasty" ويلجأ إليها الطبيب لعلاج الأشخاص الأصغر عمرًا.
إلى هنا ينتهي حديث دكتور أحمد ممدوح مختار، نوجه له الشكر والتحية، ونتطرق الآن إلى توضيح مدة التعافي المتوقعة بعد العمليات الجراحية، بالإضافة إلى التعرف على أعراض خشونة الكاحل، ومتى يمكن علاجه في المنزل.
أهمية جراحة مفصل الكاحل ومدة التعافي منها
ينصح الطبيب بالتدخل الجراحي في بعض الأحيان كي يستطيع المريض استئناف أنشطته، ويستعيد قدرته على الحركة بصورة طبيعية مرة أخرى. لقد أشرنا سابقًا إلى أنواع الجراحات المتبعة في علاج خشونة الكاحل، أما عن أهميتها، فهي:
- تثبيت مفصل الكاحل ومنع حركته نهائيًا للحد من الشعور بالألم في أثناء تحريك القدم وذلك عن طريق إجراء جراحة سمكرة أو تثبيت المصل والتي تُجرى عن طريق وصل عظام المفصل ببعضها البعض فتُصبح وكأنها عظمة واحدة.
- إزالة النتوءات العظمية وأنسجة الغضاريف التالفة من الكاحل واستبدالها بأجزاء بلاستيكية أو معدنية عبر جراحة استبدال مفصل الكاحل، لاستعادة القدرة على تحريك المفصل في الاتجاهات المختلفة من جديد.
- يستغرق التعافي الكامل بعد جراحات مفصل الكاحل مدة زمنية تتراوح ما بين 4-9 أشهر، ومع ذلك يستعيد المريض قدرته على ممارسة الأنشطة العادية خلال 3-4 أشهر فقط من الجراحة.
هل يمكن علاج مفصل الكاحل في المنزل؟
نعم، يمكن علاج مفصل الكاحل في المنزل إذا كانت الخشونة في مراحلها المبكرة، وفي هذه الحالة يوصي الطبيب باتباع بعض النصائح لتخفيف حدة الأعراض، ومن أهمها:
- تناول مسكنات الألم الخفيفة مثل الأسيتامينوفين أو البنادول.
- تطبيق الكريمات الموضعية التي تحتوي على مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على المفصل وحوله، لتخفيف الألم والالتهاب والتورم.
- تجنب ممارسة الأنشطة البدنية المجهدة والعنيفة، مثل الجري وممارسة رياضة كرة القدم والتنس.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة التي لا تشكل ضغطًا على الكاحل، مثل المشي.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن أمراض العظام والمفاصل وكيفية علاجها من خلال تصفح منصتنا الطبية المرئية "ميديكازون"، ومشاهدة مقاطع الفيديو التي يقدمها نُخبة من أمهر أطباء مصر والوطن العربي.
قد يهمك ايضا