تعد جراحة تغيير لون العين من الإجراءات الطبية التي عادة ما يلجأ إليها الأطباء لأسباب طبية لا تجميلية، ورغم ضرورة هذا الإجراء في بعض الحالات الصحية إلا أنه ينطوي على مخاطر صحية كبيرة، فما أضرار عملية تغيير لون العين؟
خلال هذا الفيديو يجيب الدكتور محمود إسماعيل -أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة الأزهر- عن حقيقة أضرار عملية تغيير لون العين.
تغيير لون العين بين الرفض العلمي والاستخدام الطبي المحدود
يوضح الدكتور محمود أن تغيير لون العين للأشخاص الأصحاء يعد امرًا غير مقبول علميًا ودوليًا حتى هذه اللحظة، ولم يعتمد هذا الإجراء كجراحة دولية؛ نظرًا إلى عدم وجود أبحاث علمية كافية تُثبت فاعليته وأمانه.
ورغم أضرار عملية تغيير لون العين يمكن إجراؤها في بعض الحالات المحددة، إذ يلجأ الأطباء إلى إجراء طبي مقنن يعرف باسم "جراحة وشم القرنية" ويستخدم في تحسين مظهر إعتام قرنية العين وظهورها بلون أبيض مشوه.
في نهاية الفيديو يؤكد الدكتور محمود أن تغيير لون العين لأسباب تجميلية أم مرفوض من قبل جميع المنظمات الصحية، ولا يمكن اللجوء إلى هذه التقنية إلا في حالات معينة وفق معايير طبية عالمية.
ما عملية تغيير لون العين؟ وما خطواتها؟
عملية تغيير لون العين هي إجراء طبي يهدف إلى تعديل لون قزحية العين (الجزء الملون في العين)، وعادةً لا يُوصي الأطباء بإجراء هذه العملية إلا في حالات طبية محددة، مثل:
- إصابات العين الناتجة من الحوادث.
- التشوهات الخلقية التي تؤثر في مظهر أو وظيفة القزحية.
وتتضمن خطوات هذا الإجراء ما يلي:
- تخدير العين موضعيًا باستخدام القطرات.
- تثبيت الرأس في أثناء العملية للحد من الحركة.
- فتح الجفن بأداة مخصصة تمنع من إغلاقه.
- إتمام الإجراء وفق التقنية المستخدمة وحالة المريض.
ما التقنيات المستخدمة في عمليات تلوين العين؟
يستخدم الأطباء في إجراء هذه العملية 3 تقنيات رئيسية:
تلوين قزحية العين بالليزر
يستخدم الطبيب تقنية الليزر الدقيقة لإضافة صبغة ملونة إلى القرنية، من خلال هذه التقنية يتم إنشاء قنوات صغيرة في القرنية تحقن فيها الصبغة.
يمكن للمريض العودة إلى ممارسة حياته الطبيعية بعد 3 أيام من الإجراء، إلا أن التعافي الكامل قد يستغرق أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، مع احتمالية معاناة حساسية مؤقتة للضوء.
إزالة تصبغات بالليزر
خلال هذا الإجراء يزيل الطبيب الطبقة السطحية من الخلايا المنتجة للميلانين الموجودة على القزحية، الأمر الذي يسهم في ظهور الألوان الفاتحة للقزحية، مثل اللون الأخضر والأزرق، يجري الطبيب هذه العملية على عدة جلسات، وقد يستغرق ظهور اللون المطلوب من 3 إلى 4 أسابيع.
زراعة قزحية صناعية
يستبدل الطبيب القزحية الطبيعية للعين بقزحية صناعية مصنوعة من السيليكون، وتطورت هذه التقنية للاستخدامات الطبية فقط، وذلك في حال تعرض العين للإصابة أو وجود مشكلة خلقية؛ بسبب المخاطر الصحية التي قد تنتج عن هذه الجراحة، مثل الإصابة بالجلوكوما، أو فقدان البصر كليًا.
ما أضرار عملية تغيير لون العين بالليزر؟
تنطوي عملية تغيير لون العين بالليزر على بعض المخاطر المحتملة التي قد تؤثر في صحة العين، ومنها:
- تفاوت درجات لون القزحية: قد ينتج من الإجراء توزيع غير متساوٍ للون داخل القزحية، ما يؤدي إلى مظهر غير متناسق للعدسة.
- ردود الفعل التحسسية: قد تتفاعل العين مع مركبات الصبغة المستخدمة في أثناء العملية، ما يسبب التهابات شديدة، وظهور أوعية دموية غير طبيعية على سطح القرنية.
- التهاب القزحية: ألأمر الذي يسبب شعور المريض بألم وحساسية -مؤقتة- للضوء.
- الإصابة بالعدوى: قد يتسبب الإجراء في ظهور تقرحات أو تندبات في القرنية، ما يؤثر سلباً في صحة العين ووظيفتها.
في الختام، يُوصى بضرورة استشارة الطبيب المختص لتحديد مدى الحاجة لإجراء هذا النوع من الجراحات، مع تقييم دقيق للمخاطر المحتملة قبل اتخاذ القرار بإجراء العملية دون وجود ضرورة طبية واضحة.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن تقنية تغيير لون العين من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي.