حديثًا، توجد العديد من التقنيات العلاجية المتطورة التي تُساهم في التغلب علي مشكلة ضعف الإبصار، ومن بين هذه التقنيات عمليات تصحيح الإبصار بالليزر باختلاف أنواعها.
ينبغي قبل الخضوع لتلك العمليات إجراء بعض الفحوصات من أجل تحديد نوع العملية الأنسب للمريض، فما هي تلك الفحوصات؟
هذا ما يوضحه لنا
الدكتور محمد نصر الدين -استشاري طب وجراحة العيون والفيمتوليزك- من خلال هذا الفيديو، كما يُجيب عن سؤال "ما اهمية الفحص الشامل للعين قبل عملية تصحيح الابصار؟
ما اهمية الفحص الشامل للعين قبل عملية تصحيح الابصار؟
يوضح لنا الدكتور محمد نصر الدين أهم الفحوصات اللازم إجرائها قبل
عملية تصحيح الإبصار، وتشمل الآتي:
- مقارنة مقاس النظارة القديم مع قياس نظر المريض، إذ لا يصلُح إجراء العملية لأصحاب النظر غير المستقر أوسريع التدهور.
- فحص قرنية العين والتأكد من سلامة عدسة العين.
- فحص العصب البصري وقاع العين.
- فحص شبكية العين، للإطمئنان على سلامة أطراف الشبكية.
- التصوير الإشعاعي لقرنية العين، من اجل إيضاح بعض الأمور التي تُحدد نوع العملية المناسبة للمريض.
- عدم ارتداء العدسات اللاصقة الطبية لمدة أسبوع أو 4 أيام على الأقل قبل العملية.
- في حالة السيدات، ينبغي التأكد من عدم وجود حمل أو رضاعة طبيعية.
لقد انتهينا من حديث الدكتور محمد نصر الدين، وتعرفنا من خلاله على إجابة سؤال "ما اهمية الفحص الشامل للعين قبل عملية تصحيح الابصار؟" ، كما تعرفنا على أهم تلك الفحوصات، والآن دعونا نُكمل مقالنا بالتعرف على الفرق بين أنواع عمليات تصحيح الإبصار بالليزر المختلفة وآثارها الجانبية.
أنواع عمليات تصحيح الإبصار بالليزر
بناءًا على الفحوصات السابق ذكرها يُحدد الطبيب نوع العملية المناسب للمريض، وإليكم التقنيات المستخدمة لعمليات تصحيح الإبصار بالليزر، وتشمل الآتي:
يستخدم الليزر التقليدي في تصحيح طول وقصر النظر و الاستجماتيزم (اللابؤرية)، ويستخدم الطبيب في هذا الإجراء مشرطاً طبياً خاصاً يسمى بالميكروكيراتوم (Microkeratome)، حيث يُستخدم لشق الطبقة السطحية من القرنية، ثم بعد ذلك يتم تسلط أشعة الليزر على الأنسجة الداخلية لها..
يستخدم الليزر السطحي لعلاج قصر النظر، حيث يُسلَط الليزر مباشرةً نحو سطح قرنية العين فقط لتصحيح شكل القرنية. لا يُفضل أغلب الأطباء استخدام هذه التقنية ، لكونها تحتاج وقت طويل للتعافي بعد العملية.
تُعد تقنية
الفيمتو ليزك الأكثرأمانًا ضمن تقنيات تصحيح الإبصار بالليزر، حيث يستخدم الطبيب شعاع ليزر الفيمتو ثانية لإجراء قطع دقيق ومتساوي السمك في القرنية بدون الحاجة إلى أي أدوات جراحية.
تُعد هذة االتقنية أحدث تقنيات تصحيح الإبصار وأكثرها تطورًا، وتستخدم لتصحيح قصر النظر، وخاصةً وفي حالات جفاف العين، وخلالها يُجري الطبيب شق صغير بالقرنية يُشبه الابتسامة ومن خلاله يتم إدخال مسبار الليزر لتصحيح القرنية.
الآثار الجانبية لعمليات تصحيح الإبصار بالليزر
بالرغم من أن هذا النوع من العمليات نسبة نجاحه كبيرة تتخطى 96% من المرضى إلا أنها كأي عملية جراحية لها بعض المضاعفات، وغالبًا ما يتعافي المريض من تلك الآثار الجانبية في غضون عدة أشهر بعد إجراء العملية، ومنها:
- جفاف العين وقلة إفراز الدموع.
- صعوبة القيادة ليلًا.
- الرؤية المشوشة ليلًا ورؤية هالات ضوئية.
مضاعفات عمليات تصحيح الإبصار بالليزر
قد يُصاب المريض ببعض المُضاعفات بعد العملية، والتي تتطلب اللجوء إلى الطبيب المُعالج، مثل:
- تصحيح النظر الزائد أو التصحيح الناقص عن المطلوب.
- حدوث مشاكل في القرنية مثل الالتهابات أو قطع القرنية.
- فقدان للبصر بعد العملية، وذلك في حالات نادرة جدًا.
يمكن أن يتفادى المريض حدوث هذه المضاعفات في حالة اختيار طبيب ذو خبرة كبيرة وكفاءة عالية في هذا النوع من العمليات.