يشتكي العديد من المرضى من أعراض عديدة تعوق حركتهم الطبيعية، مثل عدم القدرة على تحريك اليد أو الأصابع، أو عدم القدرة على المشي أو رفع الكوع أو الرجل بشكل طبيعي، فما السبب في ذلك؟ وهل هناك حلول ليستعيد المريض أنشطته وحياته الطبيعية؟ يتحدث الدكتور حسن سامي -استشاري جراحة العظام والمفاصل وجراحة عظام الأطفال- من خلال الفيديو عن إصابات الأعصاب الطرفية -أشهر أسباب الأعراض السابق ذكرها- وأحدث طرق علاجها.
ما أسباب إصابة الأعصاب الطرفية؟
يوضح الدكتور حسن أن إصابات الأعصاب الطرفية تحدث غالبًا نتيجة التعرض لحادث سيارة أو الإصابة في أثناء مشاجرة، مما يؤدي إلى قطع أحد الأعصاب الطرفية في اليد أو الرجل، وينتج عنه صعوبة في تحريك المفصل الذي يغذيه العصب المقطوع و قد يصل الأمر إلى الشلل التام.
أنواع إصابات الأعصاب الطرفية
يصنف الدكتور حسن إصابات الأعصاب الطرفية طبقًأ لوقت الإصابة إلى نوعين، هما:
- إصابة حديثة، أي أن المريض أصيب بقطع العصب حديثًا، ولم يمر وقت طويل على الإصابة.
- إصابة قديمة، أي مر عليها فترة زمنية طويل دون تلقي أي علاج أو تدخل جراحي.
طرق علاج إصابات الأعصاب الطرفية بنوعيها
يصنف الدكتور حسن طرق علاج قطع الأعصاب الطرفية طبقًا لنوع الإصابة كما يلي:
الإصابة الحديثة
يؤكد الدكتور حسن أن نتائج علاج الإصابات الحديثة لقطع الأعصاب أصبحت مرضية جدًا للمريض، حيث تجرى باستخدام الميكروسكوب الجراحي الذي يعمل على تكبير صورة العصب المقطوع -سمك العصب لا يزيد عن سمك شعرة- في أثناء إجراء الجراحة أكثر من 20 مرة عن حجمه الطبيعي، مما يسهل على الطبيب المعالج خياطة العصب بمنتهى السهولة والدقة ليستعيد المريض حركة الجزء المصاب من جديد.
الإصابة القديمة
في حالة مرور أكثر من 3 أشهر إلى سنة على إصابة العصب، يعالج الطبيب العصب المصاب بإحدى الطريقتين الآتيتين:
- نقل الوتر من عضلة إلى أخرى لاستعادة الحركة المفقودة في الجزء المصاب مثل نقل وتر من أحد عضلات باطن اليد إلى ظهرها، ليتمكن المريض من رفع يده وتحريكها مرةً أخرى.
- نقل كهربية عصب سليم إلى العصب المصاب، لاستعادة وظيفته المفقودة من جديد.
ينهي الدكتور حسن سامي -استشاري جراحة العظام والمفاصل وجراحة عظام الأطفال- حديثه مؤكدًا أنه مع استخدام التقنيات الحديثة ومنها الميكروسكوب الجراحي والخيوط الجراحية الدقيقة أصبح من السهل خياطة الأعصاب المقطوعة وعلاجها دون إلحاق أي ضرر بأنسجتها.
أسباب أخرى لإصابات الأعصاب الطرفية
هناك أسباب عديدة لتلف الأعصاب الطرفية نذكر منها الآتي:
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم.
- بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة ومتلازمة شوغرن.
- متلازمة النفق الرسغي ومتلازمة غيلان باريه.
- ممارسة بعض أنواع الرياضة التي تؤدي إلى تمدد الأعصاب أو الضغط عليها.
- نقص بعض الفيتامينات خاصةً مجموعة فيتامينات ب.
- نمو بعض الأورام التي تضغط على الأعصاب سواء حميدة أو خبيثة.
- التعرض لبعض المواد السامة بتركيزات عالية مثل المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة.
هل جميع إصابات الأعصاب الطرفية تستدعي الجراحة؟
لا، يضطر الأطباء إلى إجراء جراحة عاجلة لإصابات الأعصاب الطرفية الناتجة عن التعرض للإصابات المباشرة والحوادث المرورية، أما أمراض الأعصاب الناتجة عن أسباب أخرى مثل الإصابة بأحد الأمراض المزمنة فيمكن علاجها بوسائل متنوعة مختلفة عن الجراحة، مثل:
- ضبط سكر الدم بدقة والحفاظ عليه ضمن نطاقة الطبيعي في حال كان سبب الإصابة
- تناول المكملات الغذائية والفيتامينات خاصة B12 عن طريق الفم أو الحقن في حال كان نقصها هو سبب تلف الأعصاب.
- التوقف عن تناول الكحوليات، فهي أحد المسببات الرئيسية للإصابة بأمراض الأعصاب المختلفة وتلفها، ومنها الأعصاب الطرفية.
- تناول بعض الأدوية المثبطة للمناعة، في حال الإصابة باضطراب مناعي ما يتسبب في مهاجمة الخلايا المناعية للأعصاب.
- تناول مسكنات الألم البسيطة، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين للألم الخفيف، مراهم موضعية مثل كريم الكابسايسين أو لصقات الليدوكايين.
- أحيانًا ينُصح بالعلاج من خلال جلسات العلاج الطبيعي أو الإبر الصينية؛ لتحفيز الأعصاب.
- ممارسة تمارين لتحسين قوة العضلات، وتعزيز تدفق الدم إلى الأعصاب الطرفية.
في حال فشل الأدوية والعلاج الطبيعي قد يُستخدم تحفيز الأعصاب كهربائيًا أو من خلال حقن أدوية حول الأعصاب، وإن لم تُجدي هذه الوسيلة أيضًا يصير التدخل الجراحي الحل النهائي والوحيد من أجل علاج الأعصاب الطرفية.
في نهاية المقال ندعوكم للإطلاع على المزيد من المعلومات الطبية من خلال مشاهدة العديد من الفيديوهات التوعوية المنشورة على منصتنا الطبية ميديكازون، والتي يقدمها الدكتور حسن سامي ونخبة من أمهر أطباء العظام.
إقرا أيضا
- حقن حمض الهيالورونيك للركبة
- القدم المخلبية
- مدة شفاء تمزق أربطة الركبة