هل خلل الجهاز المناعي قد يؤدي إلى فشل الحقن المجهري؟ سؤال قد يأتي إلى ذهن الأزواج المُقبلين على الخضوع إلى عملية الحقن المجهري، والمُصابين بأحد الأمراض المناعية المزمنة، خوفاً من مضاعفات ذلك المرض على نتائج العملية.
ويتحدث
الدكتور خالد عبد الملك -استشاري
أمراض النساء والتوليد وأطفال الأنابيب والحقن المجهري-، في الفيديو أعلاه عن العلاقة بين الاضطرابات التي تُصيب الجهاز المناعي وتأثيرها على
عملية الحقن المجهري.
نبذة مختصرة عن الحقن المجهري
قبل أن نبدأ بسرد محتوى الفيديو الذي يتحدث فيه الدكتور خالد عبد الملك عن العلاقة الجهاز المناعي واسباب فشل الحقن المجهري، لنتعرف أولًا على نبذة مختصرة بشأن الحقن وكيفية إجرائه.
تُجرى عملية الحقن المجهري بعد تنشيط المبيض لاستخلاص أكبر عدد من البويضات التي تُسحب بواسطة إبرة صغيرة من المهبل، وتُحقن كل بويضة بواسطة حيوان منوي من الزوج ثم تُوضع داخل حضَّانات خاصة، وفي اليوم الثالث أو الخامس يُعاد زراعتها داخل الرحم من جديد.
سجلت الإحصائيات خلال الفترة السابقة وجود بعض الحالات التي نجحت معها عملية الحقن وتكوين الأجنة، إلا أنها لم تستكمل الحمل وعانت الإجهاض بعد فترة قصيرة من زراعتها في الرحم، وذلك نتيجة لإصابتهن بخللٍ في الجهاز المناعي، وهو ما يوضحه دكتور خالد في الفيديو.
العلاقة بين الجهاز المناعي والحقن المجهري
يبدأ الدكتور خالد عبدالملك حديثه موضحاً أن الأجنة المزروعة في الرحم بعد عملية الحقن المجهري بالنسبة للجهاز المناعي ما هي إلا أجسام غريبة، فإذا كان الدم يحتوي على أجسام مضادة فقد تُهاجم الجنين مسببةً إجهاض الزوجة بعد فترة قليلة من زرعه داخل الرحم، ما يؤدي إلى فشل العملية بعد نجاح الإخصاب.
كيف نحمي الأم من خطر الإجهاض المبكر؟
يمكن الوقاية من اسباب فشل الحقن المجهري الناتجة عن خلل الجهاز المناعي عن طريق تناول الأدوية التي تُثبط عمل الجهاز المناعي وتحد من دوره في مهاجمة الأجسام الغريبة، وهو ما قد يعطي نتائجًا أفضل ويزيد من
نسبة نجاح الحقن المجهري، إلا أن تلك الأدوية قد تُسبب بعض الآثار السلبية على الصحة العامة.
نهاية الفيديو…
إلى هنا تنتهي كلمات الدكتور خالد عبد الملك عن العلاقة بين الحقن المجهري والجهاز المناعي، وفيما يلي نوضح المزيد من التفاصيل عن تأثير الأدوية المثبطة للجهاز المناعي، ونتعرف على كيفية الوقاية منها.
التأثيرات السلبية لتثبيط جهاز المناعة
قد تحقق العلاجات المستخدمة في تثبيط الجهاز المناعي نتائجًا مبهرةً فيما يتعلق بارتفاع نسبة نجاح الحقن المجهري واستمرار الحمل وعدم مهاجمة الأجسام المُضادة للجنين داخل الرحم.
إلا أن لتلك العلاجات تأثيرات أخرى جانبية، ألا وهي زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى والفيروسات المختلفة بسهولة، وذلك لغياب دور الجهاز المناعي في مهاجمة كافة الأجسام الغريبة داخل الجسم، وليس الأجنة المزروعة داخل الرحم فقط.
سُبل الوقاية من الإصابة بالعدوى خلال مرحلة تثبيط المناعة
يمكن تحقيق الموازنة بين الوقاية من اسباب فشل الحقن المجهري عن طريق تثبيط المناعة وحماية الزوجة من الإصابة بالعدوى من خلال عدة خطوات، تتضمن الآتي:
- البقاء بالمنزل قدر المستطاع بهدف تجنب العوامل الخارجية التي تزيد من نسب الإصابة بالأمراض البكتيرية والفيروسية.
- تجنب اختلاط الزوجة مع الأشخاص المُصابة بنزلات البرد والانفلونزا وغيرهما، إذ يمكن أن تنتقل العدوى إليها بسهولة.
- الاهتمام بالتغذية الجيدة والابتعاد عن تناول الأطعمة من الباعة المتجولين أو حتى المطاعم بالخارج لما يمكن أن تحتويه من بكتيريا.
اسباب فشل الحقن المجهري متعددة، والخلل المناعي ما هو إلا عامل واحد من عوامل الفشل، إلا أننا باستطاعتنا تجنبه من خلال استشارة طبيب مختص يساعدنا على تجاوز الأمر، واتباع ما يشير إليه من تعليمات طوال فترة الحمل.
إقرا ايضاً