اكتشاف المرأة كتلة غريبة في أحد الثديين أو كليهما قد يسبب لها حالة من الذعر، لاعتقادها أن تلك الكتلة ما هي إلا ورم سرطاني خبيث قد يؤدي إلى هلاكها.
وعلى الرغم من تأكيد أطباء أورام الثدي المتخصصين أن غالبية أورام الثدي ما هي إلا أورامًا حميدة يمكن التخلص منها بسهولة دون أن تتعرض حياة المُصابة إلى الخطر، فغالبًا ما تجتاح حالة الذعر تلك أذهان السيدات، ولا يشعرن بالاطمئنان إلا بعد الخضوع لفحوصات تشخيص اورام الثدي، والحصول على نتائج تؤكد سلامتها وتنفي عنها الإصابة بذلك المرض الخبيث.
وفي السطور التالية نسرد ما ذكره
الدكتور أشرف الزيات -استشاري جراحة أورام الثدي- عن أهمية الفحص الثلاثي في تشخيص حالات أورام الثدي، ونوضح كيفية إجرائه.
أهمية الفحص الثلاثي في تشخيص اورام الثدي
يبدأ الدكتور أشرف الزيات في سرد تفاصيل الفحص الثلاثي موضحًا خطواته وأهميته على النحو التالي:
أولًا: الفحص الإكلينيكي للمريضة
يُجرى الفحص الإكلينيكي عن طريق تحسس الكتلة النسيجية غير الطبيعية المتكونة داخل الثدي، والتأكد من مصاحبتها لإفرازات دموية تخرج من حلمة الثدي المُصاب.
الخطوة التالية هي الحصول على التاريخ العائلي الخاص بالإصابة بالمرض، أي معرفة ما إذا أصيبت أي من سيدات العائلة بالورم، وما إذا كان ورمًا حميدًا أو خبيثًا.
ثانيًا: الفحص بالماموجرام
يُعد فحص الماموجرام أحد وسائل التصوير بالأشعة السينية التي تُسهم في تشخيص ما يزيد عن 85% من السيدات المُصابة بأورام الثدي.
ويُجرى فحص الماموجرام للحالات التي تتجاوز الخامسة والثلاثين، ولا يجريه الأطباء للسيدات الأصغر سنًا خوفًا على أنسجة الثدي النامي من أضرار هذه الأشعة، فيُجرى الأطباء فحص الموجات فوق الصوتية عوضًا عن ذلك.
وفي حال كانت أنسجة الثدي كثيفة ويصعب تشخيصها بالموجات فوق الصوتية، يلجأ الأطباء إلى تقنية الرنين المغناطيسي (MRI).
ثالثًا: سحب عينة من الورم
تتضمن المرحلة الأخيرة من مراحل تشخيص اورام الثدي بعد الفحص الإكلينيكي والماموجرام سحب عينة من الكتلة النسيجية غير الطبيعية، لتأكيد التشخيص ومعرفة ماهية نوع الورم. في السابق لجأ الأطباء إلى سحب عينة من الورم عن طريق استخدام إبرة طبية رفيعة، أما الآن فيمكن إجراء الأمر بسهولة أكبر عن طريق استخدام إبرة طبية يُطلق عليها الأطباء اسم "Core biopsy"، وهي إبر مخصصة لسحب قدر معين من خلايا الورم لفحصها. ,بمرور ثلاثة إلى خمسة أيام تظهر نتائج العينة، فيتمكن الطبيب من معرفة كافة المعلومات عن الورم، وتحديد ما إذا كان حميدًا أو خبيثًا، ومن ثَم يضع الخطة المناسبة للعلاج.
وهنا ينهى الدكتور أشرف الزيات -استشاري أورام الثدي- حديثه عن وسائل تشخيص اورام الثدي، مشيرًا إلى ضرورة إجرائها بالكامل وبالتسلسل المذكور دون تخطي أيًا منها، للحصول على تشخيص سليم للحالة.
للوقاية من أورام الثدي
لا تتخلي عن الرضاعة الطبيعية "لتجنب تهدل الثديين وتغيير مظهرهما تتخلى بعض الأمهات عن إرضاع أطفالهن طبيعيًا، فيستبدلون حليب الثدي بالحليب الصناعي، وبذلك فهن يحرمن أبنائهن من فوائد الحليب الطبيعي الذي لا يمكن تعويضه بالحليب صناعي، كما يحرمن أنفسهن من واحدة من العوامل التي تحمي من الإصابة بسرطان الثدي؛ وقد أثبتت الدراسات دور الرضاعة الطبيعية في الحد من نسب الهرمونات التي تزيد من فرص الإصابة بالمرض.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات المرتبطة بوسائل تشخيص اورام الثدي وعلاجها عن طريق تصفح منصة "ميديكازون"، ومشاهدة الفيديوهات الخاصة بالدكتور أشرف الزيات وغيره من أكبر الأطباء المتخصصين في مجال علاج أورام الثدي بمصر.
إقرا أيضا