تعد نظارات الشمس الطبية من أهم الأدوات التي تجمع بين الحماية البصرية والتصحيح البصري، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يحتاجون إلى تصحيح النظر، ويرغبون في حماية أعينهم من أشعة الشمس الضارة.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور عمرو شتا -استشاري جراحات القرنية والمياه البيضاء وإصلاح عيوب الإبصار- دور النظارات الشمسية الطبية في الحد من حساسية العين وجفافها.
أهمية نظارات الشمس الطبية لصحة العين
يوضح الدكتور عمرو أن نظارة الشمس الطبية لا تعد جزءًا من الإطلالة العصرية فحسب، بل هي أداة ضرورية لحماية العين وتعزيز صحتها، وذلك لما لها من فوائد طبية عدة، من أهمها:
حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (UV)
تمتص نظارات الشمس الطبية الأشعة فوق البنفسجية الضارة "UV"، التي تؤثر سلبًا في صحة العين، ما يُسهم في الوقاية من التدهور المبكر للعدسة، ويؤخر ظهور مشكلات مثل "المياه البيضاء" أو ما تعرف باسم "إعتام عدسة العين".
الحد من حساسية العين تجاه الضوء الساطع
يعاني بعض الأشخاص، وخاصة ذوي العيون الملونة، من حساسية مفرطة تجاه ضوء الشمس، وتلعب نظارات الشمس الطبية دورًا مهمًا في تصفية الضوء وتخفيف حدته، ما يُحسن من جودة الرؤية ويوفر راحة أكثر للعين في الأجواء الساطعة.
الوقاية من جفاف العين
توفر عدسات النظارات الطبية الشمسية حاجزًا فعالًا أمام الرياح والغبار، ما يقلل من فرص العرض إلى جفاف العين والتهيّج، وبالتالي تساعد في الحفاظ على رطوبة العين وراحتها خلال اليوم.
تحسين الرؤية في أثناء القيادة
تعزز نظارات الشمس الطبية من الرؤية في أثناء قيادة السيارة، إذ تحد من التوهج الناجم عن أشعة الشمس المباشرة، ما يسهم في زيادة الأمان وسهولة رؤية الطريق.
في نهاية الفيديو يختتم الدكتور عمرو حديثه بضرورة اختيار نظارات شمسية طبية أصلية تحتوي على عدسات مخصصة، لتوفير الحماية والراحة المثالية للعين، والتمتع بكامل الفوائد الطبية المرجوة.
الفرق بين النظارات الشمسية العادية والطبية
تُعد النظارات الشمسية من الوسائل الأساسية لحماية العين من أشعة الشمس الضارة، إلا أن هناك فرقًا جوهريًا بين كل من النظارات الشمسية الطبية والتقليدية.
النظارات الشمسية التقليدية
رغم فوائد هذه النظارات التقليدية في الحماية من الأشعة فوق البنفسجية والحد من التوهج، إلا أنها لا توفر تصحيحًا بصريًا، لذا فهي غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل بصرية مثل قصر النظر أو طوله، ويمكن شراؤها من معظم المتاجر دون الحاجة لوصفة طبية.
النظارات الشمسية الطبية
تجمع هذا النوع بين الوقاية من أشعة الشمس والتصحيح البصري، إذ أنها تحتوي على عدسات مُصحِحة للرؤية، وتُصمم بناءً على وصفة طبية مخصصة لتناسب احتياجات الرؤية لكل حالة على حدة.
كيفية اختيار النظارة الشمسية الطبية المناسبة
اختيار النظارة الشمسية الطبية المناسبة يتطلب مراعاة مجموعة من العوامل المهمة لضمان أعلى مستويات الراحة والحماية للعين، ومن أبرز هذه العوامل:
- تحديد نوع العدسات: فالعدسات أحادية الرؤية مناسبة لتصحيح قصر النظر أو طوله فقط، بينما العدسات متعددة البؤر تستخدم لتصحيح الرؤية القريبة والبعيدة في نفس الوقت.
- اختيار مادة العدسة: العدسات المصنوعة من مادة البولي كربونات هي خفيفة الوزن ومقاومة للصدمات، ومناسبة للأنشطة الرياضية، بينما العدسات عالية الانكسار أخف وزنًا وأقل سمكًا، ومناسبة للدرجات العالية من التصحيح البصري.
- اختيار لون العدسة: تختلف الألوان ما بين الرمادي الذي يحد من شدة الضوء دون تغيير الألوان الطبيعية، والبني الذي يحسن التباين، ويناسب القيادة، واللون الأخضر يحد من التوهج ويوفر راحة للعين.
- اختيار حجم النظارات الطبية المناسبة لشكل الوجه وتوفر تغطية كافية لحماية العين من جميع الزوايا، ويفضل أن تكون مصنوعة من مواد خفيفة ومريحة، مثل التيتانيوم أو البلاستيك عالي الجودة.
- التحقق من أن العدسات تحتوي على خاصية الحماية من الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 100%، وذلك للحفاظ على صحة العين.
في الختام، تُعد نظارات الشمس الطبية اختيارًا مثاليًا يجمع بين الوقاية من أشعة الشمس وتصحيح مشاكل البصر، مما يجعل اقتناؤها من جهة موثوقة وبمواصفات مناسبة خطوة مهمة نحو الحفاظ على راحة العين وجودة الرؤية.
اكتشفوا مزيد من المعلومات عن النظارات الطبية من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- مضاعفات عملية المياه البيضاء
- ارتشاح العين
- تعليمات ما بعد عملية انفصال الشبكية