قد لا تتحقق ثقتك بنفسك بمجرد وصولك إلى الوزن المثالي بسبب تراكم
بعض الدهون العنيدة في أجزاء معينة من جسمك، خاصة البطن والأرداف والفخذين، التي تجعل مظهره غير متناسق، وتؤثر في ثقتك بنفسك.
وقد دفع ذلك الأمر الأطباء إلى تطوير تقنيات تتعامل خصيصًا مع الدهون العنيدة لتفتيتها بهدف نحت الجسم ليصبح قوامه أكثر تناسقًا، ومن أبرز تلك التقنيات جهاز كافيتيشن الذي تحدثنا عنه
دكتور ساندرا عماد -أخصائية التغذية العلاجية- خلال هذا الفيديو، الذي تشير خلاله إلى الفئات التي لا تصلح تلك التقنية لعلاجهم.
علام تعتمد فكرة جهاز كافيتيشن؟
يولد جهاز "
كافيتيشن" (Cavitation) موجات فوق صوتية عالية التردد، وعندما يسلط الطبيب المختص هذه الموجات إلى الخلايا الدهنية يختل توازنها وتضعف جدرانها وتتكون بها ثقوب، ما يؤدي إلى تسرب الدهون من تلك الخلايا، فيصغر حجم الخلايا الدهنية، ويتحسن شكل المنطقة المستهدف علاجها فتصبح أكثر تناسقًا.
هل تصلح جلسات الكافيتيشن لجميع الأفراد؟
تشير الدكتور ساندرا أن جهاز كافيتيشن يتمتع بقدر عالٍ من الأمان ولا يتسبب في أي آثار جانبية عند استخدامه، مع ذلك فهي لا تنصح بتطبيق جلسات تفتيت الدهون بالكافيتيشن مع البعض:
- مرضى ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- النساء اللاتي يضعن بعض أجهزة منع الحمل.
ولمعرفة مزيد من التفاصيل عن جلسات الكافيتيشن ومدى فعاليتها يمكنكم متابعة قراءة الفقرات القادمة.
عدد جلسات الكافيتيشن المطلوب للحصول على قوام متناسق
يعتمد تحديد عدد جلسات الكافيتيشن التي يحتاجها مريض السمنة الموضعية للوصول إلى قوام متناسق على عوامل أساسية عدة، أهمها:
- شكل الجسم، وكثافة الدهون في المنطقة المراد نحتها.
- مدى استجابة الجسم للجلسات.
- درجة الرضا التي يشعر بها مريض السمنة الموضعية عن نفسه بعد الخضوع للجلسات.
وفي أغلب الأحيان تظهر اختلافات واضحة واضحة في حجم المنطقة التي يعالجها الطبيب ويستعيد الجسم قوامه المتناسق بعد خضوع مريض السمنة الموضعية لـ 6 جلسات كافيتيشن.
أين تذهب الدهون بعد تفتيتها بتقنية الكافتيشن؟
تغادر الدهون المفتتة مناطق تراكمها لتصل إلى الكبد، الذي يستخدمها مصدرًا من مصادر الطاقة للجسم، ويعزز هذه العملية خضوع مريض السمنة الموضعية إلى نظام غذائي قليل السعرات بالتزامن مع جلسات الكافيتيشن، كي يستهلك الكبد معظم الدهون المفتتة لمد الجسم بالطاقة.
هل تعود الدهون مرة أخرى بعد الانتهاء من جلسات الكافيتيشن؟
في الواقع لا تعود الدهون المفتتة مرة أخرى إلى المواضع التي يعالجها الطبيب عبر جلسات الكافيتيشن، لكن يؤدي عدم التزام مريض السمنة الموضعية باتباع نصائح الطبيب بعد الانتهاء من الجلسات فيما يتعلق بالنظام الغذائي ونمط الحياة الصحي إلى تراكم مزيد من الدهون مرة أخرى في الجسم، لا سيما المناطق التي خضعت لجلسات الكافيتيشن من قبل.
لذا ينصح الأطباء مرضاهم ممن خضعوا لتقنية الكافيتيشن وحصلوا على نتائج مرضية بالالتزام بنظام غذائي صحي قليل السعرات، إلى جانب ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تحفز حرق الجسم للدهون وتقوي عضلات الجسم.
الآثار الجانبية لجلسات تفتيت الدهون بالكافيتيشن
من خلال تجارب المرضى مع هذه التقنية لم يرصد الأطباء أي آثار جانبية لتطبيقها سوى تسببها في ارتفاع بسيط بمستوى الكوليسترول في الدم.
وينبغي العلم أن هذه التقنية قد لا تنجح في علاج مختلف مصابي السمنة الموضعية، لأن البعض يعانون ضعف استجابة الخلايا الدهنية، الأمر الذي يستدعي اختيار الطبيب تقنية أخرى أكثر فعالية.
ونذكركم أن هدف تقنية كافيتيشن القضاء على السمنة الموضعية، لا فقدان الوزن بوجه عام، لذا فهي لا تفيد مرضى
السمنة المفرطة.