حقن الركبة الموضعي باستخدام مواد علاجية أصبح إحدى خيارات العلاج الفعالة بالنسبة للعديد من المرضى، خاصة مرضى خشونة الركبة أو إصابات الركبة البالغة؛ وذلك لقدرته على تسكين آلام الركبة وتحسين أدائها الوظيفي.
ويقع الكورتيزون ضمن أشهر المواد المستخدمة في حقن الركبة، والتي شهدت نتائج مرضية بالنسبة للكثير من المرضى.
يستعرض
الدكتور أسامة عبد الحميد -دكتوراة جراحة العظام والمفاصل الصناعية ومناظير المفاصل- خلال هذا الفيديو فوائد حقن الركبة بالكورتيزون والفئات المناسبة لهذا الأسلوب العلاجي.
من يناسبه حقن الركبة بالكورتيزون؟
يؤكد الدكتور أسامة أن الكورتيزون من أقدم الأدوية المستخدمة في حقن المفاصل عامةً، ولا سيما حقن مفصل الركبة. وذلك لثبوت فاعليتها في علاج الآلام البالغة الناتجة عن بعض الحالات، وأهمها:
- مرضى تعرضوا لإصابات بالغة في مفصل الركبة ولم تُشفى باستخدام أساليب العلاج التحفظي التقليدية، مثل التعرض لحادث أو الالتواء الشديد.
- مرضى خشونة الركبة المتقدمة من كبار السن، وذلك لأنها تمنحهم راحة من الألم تتناسب مع نشاطهم المحدود داخل المنزل.
- هل يتسبب حقن الركبة بالكورتيزون في هشاشة العظام؟
- انتشرت بعض الشائعات عن مخاطر استخدام الكورتيزون الدوائي، فقد ربط بعض الأشخاص بين استخدامه والإصابة بهشاشة العظام ومرض السكري.
- وقد نفى الدكتور أسامة تسبب حقن الركبة بالكورتيزون في هذه المضاعفات، وذلك لأن استخدامه لهذه الأغراض يكون بجرعات محسوبة مرة أو مرتين كل ٦-٨ أشهر.
واختتم الدكتور أسامة حديثه بأن العلاج بالكورتيزون لا يمكن تطبيقه في جميع حالات خشونة الركبة، ولكن في الحالات الشديدة فقط، والتي يعاني خلالها المريض من تآكل شديد في سطح المفصل.
نستعرض من خلال الفقرات القادمة أهم أسباب خشونة مفصل الركبة ومتى يكون استبدال المفصل الحل المثالي لعلاجها.
أسباب خشونة الركبة
ترجع الأسباب الرئيسية لخشونة الركبة إلى تعرض المرضى إلى عوامل خطر عدة تزيد من فرص إصابتهم بخشونة الركبة، أهمها:
- التقدم في العمر وما يترتب عليه من فقدان المرونة الموجودة في غضاريف الركبة، ما يعرضها للاحتكاك والتآكل مع مرور الوقت.
- السمنة المفرطة، إذ يشكل كل كيلوجرام زائد عن وزن الجسم مزيدًا من الضغط على أجزاء المفصل، بما فيها الغضاريف. لذا يزداد الاحتكاك بينها وتتعرض للتآكل.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل التهاب مفصل الركبة والنقرس والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- التعرض لإصابات سابقة في مفصل الركبة.
- الإفراط في ممارسة الرياضة، أو ممارستها بطريقة خاطئة.
- العامل الوراثي.
- من تعتمد طبيعة عملهم على الجلوس فترات طويلة دون أي نشاط حركي.
متى يصير استبدال مفصل الركبة الخيار العلاجي الوحيد؟
لا شك أن مفصل الركبة أحد أهم المفاصل الأساسية في الجسم، فهو يتحمل معظم وزن الجسم، ومن خلاله يتمكن الإنسان من أداء مهامه اليومية وهو بكامل نشاطه وحيويته.
لذا تعد الإصابة البالغة المدمرة لمكونات هذا المفصل مشكلة تهدد جودة حياة المريض وقدرته على الحركة.
ورغم أن استبدال مفصل الركبة آخر الخطوات العلاجية التي يلجأ إليها الأطباء في علاج خشونة الركبة، إلا أنها حل فعال ومثالي في عديد من الحالات، أهمها:
حالات عانت فشل الاستجابة لأساليب العلاج التقليدية
من أشهر الحالات المسببة لخشونة الركبة التهابات المفاصل المزمنة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتنكسي. وفي هذه الحالات قد يعاني المرضى آلامًا مبرحة في الركبة لا تستجيب للعلاج التحفظي أو العلاج الدوائي أو حقن الركبة بالكورتيزون، وذلك بسبب تآكل غضاريف الركبة وزيادة الاحتكاك بين أجزائها.
لذا يكون استبدال المفصل -وخاصة للمرضى صغار السن- حلًا مثاليًا لاستعادة نشاطهم الحركي بكفاءة.
حدوث تشوهات في مفصل الركبة
في الحالات المتقدمة من خشونة الركبة ونتيجة تآكل الغضاريف، يزيد الألم والاحتكاك بين عظام المفصل، ما يدفع المريض للمشي بوضعيات غير صحيحة بسبب زيادة الألم.
ينتج عن ذلك حدوث تشوهات وانحناء لعظام المفصل يستدعي إصلاحها استبدال المفصل بآخر صناعي.
اطلعوا على مزيد من الأساليب العلاجية لأمراض العظام والمفاصل التي يقدمها نخبة من الخبراء في هذا التخصص عبر تصفح المقالات المنشورة على منصتنا الطبية ميديكا زون.
قد يهمك