في كي أنسجة الشرج المصابة، وبالتالي إيقاف الإمداد الدموي المغذي للبواسير، فهل تختلف تقنية الدياثيرمي (تقنية تردد حراري) عن تقنية الليزر في علاج البواسير؟ وأيهما أفضل؟
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور أحمد سامي -استشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحات الشرج بالليزر- مراحل تطور جراحة البواسير بداية من الجراحة التقليدية مرورًا بأجهزة الدياثيرمي، وانتهاءًا بأجهزة الليزر في علاج البواسير.
تطور جراحة البواسير بين الماضي والحاضر
يوضح الدكتور أحمد أن جراحات البواسير كانت تعتمد بصورة أساسية على الاستئصال باستخدام المشرط الجراحي، ثم يُستكمل الإجراء بوضع فتيل (رباط شاش كبير) لإيقاف النزيف.
وبمرور الوقت، تطورت التقنيات الطبية المستخدمة، وصار الأطباء يلجأون إلى ربط البواسير من الداخل دون استئصالها، ورغم ذلك كان المرضى يعانون ألمًا شديدًا بعد الخضوع لهذا الإجراء، ما يستدعي استخدام مسكنات قوية جدًا، إضافة إلى إمكانية ارتجاع البواسير بعد فترة من من استخدام هذا العلاج.
ويشير الدكتور أحمد إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطورًا هائلًا في التقنيات المستخدمة لعلاج البواسير، فتطورت تقنيات مثل:
- الليجاشور "Ligasure".
- الهارمونيك "Harmonic Scalpel".
- التردد الحراري "Diathermy".
- الليزر.
وهو الأمر الذي أحدث نقلة نوعية في الحد من الأضرار الناتجة من الجراحة التقليدية، أو تلك التي تعتمد على ربط البواسير.
الفرق بين علاج البواسير بأجهزة تردد حراري وأجهزة ليزر
يشير الدكتور أحمد إلى أن أي جهاز تردد حراري يعتمد على توليد طاقة حرارية مرتفعة تستخدم في كي البواسير، ومع ذلك قد تسبب هذه الحرارة المرتفعة تلفًا في الأنسجة المحيطة، ما قد يؤدي إلى تضرر العضلة الخارجية للشرج والإصابة بسلس البراز، إضافة إلى أنها تسبب معاناة الألم.
على الجانب الآخر، تعتمد تقنية الليزر على توليد طاقة أحادية الطول الموجي تستهدف الأنسجة المصابة بدقة شديدة دون الإضرار بالأنسجة المحيطة، إضافة لذلك فإن الحرارة الناتجة من الليزر تتحول إلى طاقة يمكن للأنسجة امتصاصها، الأمر الذي يجنب المريض معاناة الألم.
في نهاية الفيديو يوضح الدكتور أحمد إلى أنه يوجد اختلاط بين مفهوم أجهزة الليزر وأجهزة الدياثيرمي (تردد حراري)؛ لأن كليهما يعتمد على إطلاق طاقة حرارية، إلا أن الفرق الجوهري بينهما يكمن في آلية عمل كل تقنية ومدى تأثيرها في الأنسجة المحيطة.
فيما يلي نوضح لكم -نحن فريق ميديكازون- بعض أبرز الاستخدامات الطبية لأجهزة التردد الحراري المختلفة.
الاستخدامات الطبية الأخرى لجهاز التردد الحراري؟
تعد أجهزة التردد الحراري من التقنيات الطبية المستخدمة في عديد من المجالات العلاجية، وذلك بفضل تنوع الموجات التي تنتجها هذه الأجهزة، ويصنف الأطباء أجهزة التردد الحراري إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
جهاز تردد حراري قصير الموجة
يعمل هذا النوع على توليد موجات كهرومغناطيسية قصيرة وعالية التردد، تُنتج طاقة حرارية تُستخدم في تخفيف الآلام الناتجة عن بعض الحالات الطبية، مثل:
- التهابات الجروح.
- التواءات العضلات.
- حصوات الكلي.
- التهابات الحوض.
ميكروويف دياثيرمي
يعتمد هذا الجهاز على إنتاج موجات الميكروويف لتوليد طاقة حرارية. يتميز بقدرته على التغلغل الطفيف، ما يجعله مناسبًا لعلاج الأنسجة القريبة من سطح الجلد، وتتمثل أبرز استخداماته في:
- تحسين الدورة الدموية في الأنسجة السطحية مثل الكتفين.
- تخفيف آلام العضلات والمفاصل.
جهاز تردد حراري بالموجات فوق الصوتية
يرسل هذا الجهاز موجات فوق صوتية تصل إلى الأنسجة العميقة، مما يؤدي إلى اهتزازها وإنتاج طاقة حرارية داخلها. ويُستخدم هذا النوع في:
- تخفيف التشنجات العضلية.
- علاج الأورام العصبية.
- الحد من الالتهابات.
- علاج التواءات العضلات الهيكلية.
- تقليل الوذمة (تراكم السوائل في الأنسجة).
- علاج البواسير عبر تقنية الكي الحراري.
ختامًا،
في السنوات الأخيرة أظهرت أجهزة التردد الحراري مرونة كبيرة في الاستخدامات الطبية بفضل تعدد تقنياتها، يساعد اختيار النوع المناسب لكل حالة على تحقيق نتائج فاعلة والحد من الآثار الجانبية، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، ومع ذلك تفوقت تقنية الليزر على الكي الحراري في علاج البواسير.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن جراحة البواسير بتقنية تردد حراري من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
- شرخ شرجي مزمن
- البواسير للحامل
- انواع سرطان القولون