أسهمت جراحة تكميم المعدة في مساعدة نسبة كبيرة من مرضى السمنة المفرطة على التخلص من أوزانهم الزائدة، لكنها لا تناسب جميع مُصابي السمنة، خاصةً مرضى السكري، وتمثل عملية تحويل المسار حلًا مثاليًا لأولئك المرضى.
في السطور القادمة نسرد لكم ما يشير إليه
الدكتور أحمد بدران في الفيديو من معلومات عن أهمية عملية تحويل المسار لمرضى السكر.
أسباب عدم جدوى تكميم المعدة في علاج بعض المرضى
يبدأ الدكتور أحمد بدران حديثه مشيرًا إلى عدم جدوى إجراء جراحة التكميم في حال استمرار المريض تناول السكريات والنشويات، ففي هذه الحالة لا يزال الجسم يكتسب كمًا كبيرًا من السعرات الحرارية مع تناول المريض قطع الحلوى، وهي مشكلة يُمكن تجنبها عبر الخضوع لعملية تحويل المسار.
أهمية عملية تحويل المسار لمرضى السكر
تهدف عملية تحويل المسار إلى تحقيق هدفين: الأول هو تصغير حجم المعدة كما هو الحال في عملية التكميم، والثاني هو إعادة توصيل جيب المعدة (الجزء المتبقي لاستقبال الطعام) مع نهاية الأمعاء الدقيقة، ما يضمن للمريض مرور السكريات والنشويات إلى نهاية الأمعاء دون امتصاصها.
-
أهمية إعادة توصيل المعدة على بعد كبير من الأمعاء
ويسهم وصول السكريات والنشويات التي يتناولها الفرد إلى نهاية الأمعاء مباشرة في حث البنكرياس على إفراز كميات هائلة من الإنسولين الذي يعمل على الحد من مستوى السكر في الدم، وخفض ضغط الدم.
وتمثل معاناة مرضى السمنة انخفاض ضغط الدم وما يصاحبه من آلام وفقدان للتوازن عوامل محفزة تدفعهم إلى الابتعاد عن تناول تلك الأطعمة مرة أخرى.
ويُعرف الهدف الثاني لجراحة تحويل المسار باسم "دامبنج"، وهو هدف يعتمد عليه جراحي السمنة للتأكد من امتناع المريض عن تناول السكريات والنشويات بكميات كبيرة بعد الجراحة، خوفًا من الآثار السلبية لانخفاض ضغط الدم المفاجئ.
ويختتم الدكتور أحمد بدران حديثه بالتأكيد على جدوى وفعالية
عملية تحويل المسار لمرضى السكر، فهي تساعدهم على التخلص من أوزانهم الزائدة، وتسهم في علاج الأمراض المزمنة التي يعانونها.
ونود الآن -نحن فريق "ميديكازون"- توضيح النظام الغذائي الواجب اتباعه بعض الخضوع لعملية تحويل المسار.
النظام الغذائي بعد عملية تحويل المسار
ينبغي لمرضى السكري بعد خضوعهم لعملية تحويل المسار الالتزام ببعض التعليمات التي تتعلق بالنظام الغذائي، من أجل مساعدة المعدة على التعافي، والإسهام في فقدان الوزن الزائد خلال مدة قصيرة، وتتلخص تلك النصائح في:
- استبدال النظام الغذائي الاعتيادي بنظام آخر يعتمد على تناول السوائل فقط خلال الأيام الأولى بعد الجراحة.
- الانتقال التدريجي خلال الأيام التالية للجراحة من السوائل إلى الأطعمة لينة القوام، وتلك المسلوقة الخفيفة على المعدة.
- بعد التماثل للشفاء يستطيع الفرد العودة إلى تناول الأطعمة الصلبة بشرط صِغَر كميتها، مع الحرص على تجنب تناول النشويات والأطعمة الغنية بالدهون.
- مراعاة شرب كميات وفيرة من المياه من أجل تحسين الدورة الدموية بالجسم، ويساعد الماء -أيضًا- على حرق المزيد من الدهون المتراكمة بالجسم.
- تناول الطعام ومضغه جيدًا لمساعدة المعدة والأمعاء على هضمه وامتصاص عناصره المفيدة دون معاناة.
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد من المعلومات الطبية حول طبيعة جراحات علاج السمنة وخطوات إجرائها، فنحن ندعوك إلى تصفح منصة "ميديكازون" الطبية المرئية لمشاهدة الفيديوهات المُقدمة من قِبَل أفضل جراحي السمنة في مصر.
إقرا أيضاً
- خمول الغدة الدرقية وعلاقتها بعمليات السمنة
- تسريب المعدة مشكلة خطيرة أم عرض محتمل بعد جراحات السمنة؟
- جراحات السمنة ومرض السكري