قد يواجه الإنسان في حياته لحظات مفاجئة يتعرض فيها للكسور العظمية نتيجة الحوادث أو الإصابات الرياضية، ورغم أن التئام العظام قد يبدو مرهقًا ويستغرق وقتًا، إلا أن اتباع بعض النصائح قد يسهم بصورة كبيرة في تسريع عملية الشفاء.
في هذا الفيديو يستعرض الدكتور إبراهيم جادو -استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية- أهم أسباب تأخر التئام كسور عظام.
ما المدة اللازمة لالتحام كسور العظام؟
يوضح الدكتور إبراهيم أن مدة التئام الكسور نسبية وتختلف من شخص إلى آخر، عادة ما تلتئم كسور العظام بصورة طبيعية خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 12 أسبوعًا، مع ذلك قد يتأخر التئام العظام إلى أكثر من 6 أشهر، ويمكن للطبيب المختص اكتشاف وجود مشكلة عبر الأشعة هي سبب هذا التأخير.
أسباب تأخر التئام الكسور
يشير الدكتور إبراهيم أن تأخر التئام العظام قد يعود إلى أسباب عدة أبرزها:
- عوامل متعلقة بالمصاب: يسبب التدخين (النيكوتين) تأخرًا في التئام كسور العظام، لذا ينصح الدكتور إبراهيم جادو بضرورة الحد من التدخين قدر الإمكان، أيضًا قد يؤدي إهمال العلاج وإرشادات الطبيب بعد العملية إلى تفاقم المشكلة.
- استخدام بعض الأدوية: يؤثر استهلاك أدوية الكورتيزون سلبًا في الخلايا المكوّنة للعظام، وهو الأمر الذي يؤخر التئام الكسور.
- أسباب تتعلق بالجراحة: قد تؤدي بعض الأخطاء الجراحية في أثناء العملية إلى تأخر التئام كسور العظام.
- أسباب غير معروفة: في بعض الحالات قد تكون أسباب تأخر التئام العظام غير واضحة، ما يستدعي خضوع المصاب إلى فحوصات إضافية لمعرفة السبب الحقيقي.
بهذا يكون انتهى حديث الدكتور إبراهيم جادو، وفيما يلي نوضح لكم -نحن فريق ميديكازون- أهم العوامل التي تسهم في تسريع عملية التئام الكسور.
عوامل تسهم في التئام العظام
عندما تتعرض العظام للكسر فإن الجسم يبدأ في إصلاح نفسه من خلال ثلاثة مراحل أساسية تبدأ بالالتهاب، والالتئام، ثم إعادة تشكيل العظام، وقد تستغرق هذه العملية من أسابيع إلى شهور تبعًا لشدة الكسر وحالة المريض الصحية.
ويعد التثبيت الجيد للعظام المكسورة والحد من تحركها إحدى أهم العوامل الرئيسية في عملية التئام العظام، مع ذلك يسهم اتباع بعض الإرشادات في تعزيز عملية الشفاء، ومن أبرزها:
- الحصول على قسط كاف من النوم، ينصح الأطباء بالحصول على 7 إلى 9 ساعات يوميًا من النوم.
- تجنب مسببات التوتر والقلق، فالصحة النفسية تلعب دورًا جوهريًا في عملية التعافي والتئام العظام.
- الإقلاع عن التدخين، كما ذكر الدكتور إبراهيم -سابقًا- أن مادة النيكوتين تعيق تدفق الدم، ما يؤدي إلى تأخر تعافي العظام.
- تجنب استهلاك الكحوليات، يؤثر الإفراط في تناول الكحوليات سلبًا في امتصاص الكالسيوم والمغذيات.
التغذية ودورها في التئام الكسور
يسهم اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية في تعزيز التئام العظام، لذا ينبغي أن يتناول المصاب وجبات غذائية متكاملة تتضمن الآتي:
- الكالسيوم: عنصر أساسي لبناء العظام، يوجد في منتجات الالبان وبعض الخضراوات الورقية.
- فيتامين "D": يساعد على امتصاص الكالسيوم، ويمكن الحصول عليه من الأسماك الدهنية، وصفار البيض، ومن خلال التعرض لأشعة الشمس.
- البروتينات: تعد البروتينات لبنة أساسية في بناء أنسجة العظام، ويمكن الحصول عليها من خلال تناول اللحوم الخالية من الدهون، والدجاج، والأسماك.
- فيتامين "C": من الفيتامينات التي تعزز إنتاج الكولاجين، ويوجد في الفواكه الحمضية وعديد من الخضراوات.
ختامًا، الصبر هو مفتاح الفرج، لذا ينبغي ان نتذكر دائمًا بأن التئام الكسور وشفاء العظام هو أمر يستغرق وقتًا، وننصح باتباع تعليمات الطبيب بدقة، وتجنب العوامل التي تؤخر عملية التعافي، مثل التدخين، واستخدام الأدوية التي تؤثر على العظام دون استشارة طبية.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن علامات التئام العظام من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي.