إذا كنت مقدم على إحدى العمليات الجراحية الكبرى التي تتطلب البقاء بعدها في الرعاية المركزة، إليك هذا المقال للتعرف على إحدى التدابير الهامة قبل العملية. يوضح الدكتور أسامة عباس -أستاذ جراحة القلب المفتوح والمنظار والأوعية الدموية- من خلال الفيديو مدى أهمية تركيب قسطرة بولية للمريض في أثناء الخضوع لعمليات القلب.
ما هي القسطرة البولية؟
القسطرة البولية هي أنبوب مجوف مرن يستخدم لجمع البول من المثانة البولية حيث يدخل طرف منها عبر فتحة البول عند المرأة أو الإحليل عند الرجل، والطرف الآخر منها يتصل بكيس يتجمع البول بداخله، وتصنع القسطرة البولية من مواد مرنة مثل المطاط أو البلاستيك أو السيليكون. تستخدم لإفراغ المثانة من البول في حالات معينة -سوف نذكرها لاحقًا-، لكي لا يتراكم البول بداخلها، مما قد ينتج عنه ارتجاع البول إلى الكلى مسببًا الفشل الكلوي، وقد تكون القسطرة إجراء مؤقت أو تستمر مع المريض فترة طويلة.
أهمية تركيب قسطرة بولية للمريض في عمليات القلب
يؤكد الدكتور أسامة على أهمية تركيب قسطرة بولية للمريض في أثناء الخضوع لعمليات القلب، حيث يركبها الطبيب في غرفة العمليات تحت تأثير التخدير لعدة أسباب منها، تحديد كفاءة الدورة الدموية وعمل عضلة القلب في أثناء جراحات القلب المختلفة أو بعد الإنتهاء منها -في أثناء تواجد المريض في الرعاية المركزة- عن طريق قياس كمية البول المتجمعة في كيس القسطرة، كذلك تشير كمية البول المتجمعة عن طريق القسطرة إلى كمية الدم اللازم نقلها للمريض و كمية السوائل (المحاليل) اللازمة للمريض و كفاءة عضلة القلب.
متى يمكن إزالة القسطرة البولية بعد عمليات القلب؟
يشير الدكتور أسامة إلى أن وجود قسطرة بولية يسبب الضيق للمريض والشعور بالألم، لذلك بمجرد الإطمئنان على سائر العمليات الحيوية للجسم وفصل أجهزة التنفس الصناعي من المريض يمكن إزالة القسطرة. كما يحذر الدكتور أسامة المرضى من محاولة شد القسطرة أو إزالتها بدون مساعدة المختص، مما قد يعرض المريض للعديد من المشاكل مثل الشعور بآلام شديدة وجرح مجرى البول، مما ينتج عنه الإصابة ببعض المضاعفات الخطيرة. لذلك يختم الدكتور أسامة عباس -أستاذ جراحة القلب المفتوح والمنظار والأوعية الدموية- حديثه ناصحًا المرضى بتناول بعض المسكنات للتغلب على الآلام التي قد تسببها القسطرة، حتى يتم إزالتها بأمان على يد مختص بعد انتقال المريض من الرعاية المركزة إلى غرفة عادية في المستشفى. تابعوا معنا قراءة المقال لتوضيح المزيد من المعلومات عن القسطرة البولية.
ما الحالات الأخرى التي ينبغي فيها تركيب قسطرة بولية للمريض؟
يوصي الطبيب بتركيب قسطرة بولية للمريض في حالات عدم قدرة المريض على تصريف البول أو التحكم فيه، ومنها الحالات الآتية:
- الإصابة بالاحتباس البولي.
- جراحات تضخم البروستاتا.
- في أثناء الولادة القيصرية.
- في أثناء الخضوع للعمليات الجراحية المختلفة ومنها جراحات منطقة الحوض مثل، استئصال الرحم أو عمليات كسور العظام للحوض.
- حالات ضعف عضلات أو أعصاب المثانة، مما يؤثر على القدرة على التبول.
- إصابات النخاع الشوكي.
- ضعف القدرة العقلية، مثل حالات الخرف.
- الإصابة بالسلس البولي، قد يحتاج المريض إلى القسطرة بشكل دائم.
- حالات انسداد مجرى البول مثل:
- حصوات الكلى أو المثانة.
- وجود تجلطات دموية في البول.
- التضخم الشديد في البروستاتا.
- الإصابة بأورام الجهاز البولي.
أنواع القسطرة البولية
تختلف أنواع القسطرة وطريقة تركيبها طبقًا لحالة المريض الصحية، وتصنف إلى 3 أنواع كالآتي:
- قسطرة البول المتقطعة (قصيرة المدى)، حيث تستخدم القسطرة بشكل مؤقت لإفراغ المثانة من البول، ويجب التخلص منها بعد كل استخدام.
- القسطرة الدائمة، يدخل هذا النوع إلى المثانة عبر مجرى البول وقد يستمر داخل المثانة لمدة طويلة، وأحيانًا يدخل من خلال شق في أسفل البطن.
- قسطرة بولية خارجية، هذا النوع يستخدم للرجال حيث يشبه الواقي الذكري ويركب طرف أنبوب القسطرة من الخارج ويحيط برأس القضيب.
للحصول على المزيد من المعلومات الطبية ندعوكم لمشاهدة العديد من الفيديوهات المصورة من خلال تصفح منصتنا الطبية "ميديكازون"، والتي يقدمها مجموعة من أفضل أطباء أمراض القلب ليجيبوا عن كافة استفساراتكم وأسئلتكم.
إقرا أيضاً
- الإيكو والقسطرة التشخيصية للقلب
- كهروفسيولوجية القلب
- تحضيرات المسح الذري على القلب