يشتكي مريض في الخمسين من عمره من تكرار أعراض صعوبة التبول والحاجة الملحة للتبول ليلًا، فيشك الطبيب في إصابته بتضخم البروستاتا، لذلك ينبغي إجراء الفحوصات اللازمة للتشخيص وتحديد نوع التضخم "حميداً أم خبيثاً".
يمر تشخيص
تضخم البروستاتا بمرحلتين نتعرف عليهما من خلال حديث
الدكتور محمد هنداوي، أستاذ واستشاري جراحة المسالك البولية كما يُحدثنا أيضاً عن طرق علاج سرطان البروستاتا وطرق علاج تضخم البروستاتا الحميد، فإليكم التفاصيل.
مراحل تشخيص تضخم البروستاتا
أوضح الدكتور هنداوي -خلال الفيديو- مراحل تشخيص تضخم البروستاتا وصولاً إلى تشخيص أورام البروستاتا الخبيثة لتحديد طريقة علاج سرطان البروستاتا المناسبة لحالة المريض كالآتي:
المرحلة الأولى
تتضمن المرحلة الأولى من التشخيص عدة خطوات، تشمل الآتي:
الاستماع إلى الأعراض التي يشكو منها المريض
يسأل طبيب المسالك البولية المريض عدة أسئلة لمعرفة الأعراض التي يشكو منها، وخاصةً تلك المرتبطة بالتبول، منها الآتي:
- كم عدد مرات التبول أثناء اليوم؟
- كيف يتدفق البول، متقطعاً أم مستمراً؟
- كم عدد مرات الاستيقاظ ليلًا للتبول؟
- هل يتحكم المريض في إخراج البول أم ينفلت منه؟
- هل هناك احتباس في البول؟
- هل يشعر المريض بآلام في البطن أو الجانبين؟ وتدل تلك الآلام على ارتجاع البول إلى الكلى واحتمالية الإصابة بالفشل الكلوي.
الفحص الإكلينيكي للمريض
يُجرَى الفحص الإكلينيكي من خلال فحص المستقيم الرقمي، حيث يُدخل الطبيب إصبعه في فتحة الشرج بالقرب من المستقيم لقياس حجم البروستاتا.
التصوير الإشعاعي للبروستاتا
يفحص الطبيب من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية حجم المثانة وغدة البروستاتا ومدى ارتجاع البول إلى الكلى.
التحاليل المعملية
تُجرى بعض التحاليل المعملية التي تُساعد في التشخيص، منها تحليل بول وصورة دم كاملة وفحص وظائف الكلى ومستوى السكر في الدم، وكذلك تحليل دلالات أورام البروستاتا (تحليل مستضد البروستاتا النوعي "PSA")
بعد الانتهاء من فحوصات المرحلة الأولى يستطيع المريض تحديد نوع تضخم البروستاتا، هل تضخم شيخوخي
في البروستاتا أم هناك احتمالية للإصابة بسرطان البروستاتا، وفي حالة وجود احتمالية للإصابة بسرطان البروستاتا يجب إجراء فحوصات المرحلة الثانية من التشخيص التي نوضحها خلال السطور القادمة.
المرحلة الثانية
يتم تأكيد الإصابة بأورام البروستاتا السرطانية من خلال إجراء عدة فحوصات تتضمن الآتي:
- أخذ عينة (خزعة) من البروستاتا عن طريق فتحة الشرج باستخدام جهاز أشعة تلفزيونية صغير في حجم القلم، وتُسحب العينة باستخدام إبرة صغيرة ثم تُفحص للتأكد من وجود خلايا سرطانية من عدمه.
- إجراء مسح ذري للعظام لتحديد درجة انتشار الورم وتحديد طريقة علاج سرطان البروستاتا المناسبة للمريض.
طرق علاج تضخم البروستاتا الحميد
يستطيع الطبيب من خلال الفحوصات السابقة تحديد طريقة العلاج المناسب لحالة المريض، وتتضمن أحد الطرق الآتية:
- تناول بعض الأدوية في حالة التضخم البروستاتا الشيخوخي.
- استئصال الفص الأوسط من البروستاتا بالمنظار.
طرق علاج سرطان البروستاتا
يستكمل الدكتور محمد هنداوي حديثه موضحاً طرق علاج سرطان البروستاتا كالآتي:
- الاستئصال الجذري للبروستاتا، أي إزالة البروستاتا والغدد الليمفاوية المحيطة بها.
- العلاج الإشعاعي، من خلال تسليط حزم إشعاعية خارجية لقتل الخلايا السرطانية.
- العلاج الهرموني، لمنع إنتاج هرمون التستوستيرون في الجسم الذي تتغذى عليه خلايا البروستاتا السرطانية.
- العلاج الكيميائي.
أما لمعرفة مزيد من التفاصيل عن غدة البروستاتا ووظيفتها في جسم الإنسان والأعراض التي تُحتم على المريض زيارة دكتور بروستاتا، يمكنكم متابعة السطور القادمة.
غدة البروستاتا: أين تقع وما وظيفتها الأساسية؟
غدة البروستاتا أحد أعضاء الجهاز التناسلي الذكرين وتقع أسفل المثانة وتحيط بقناة مجرى البول (الإحليل)، وهي غدة صغيرة بحجم حبة اللوز -تقريبًا- تتمثل وظيفتها الأساسية في إفراز مجموعة من السوائل التي من شأنها تغذية الحيوانات المنوية، وتطهير مجرى البول من البكتيريا الضارة.
ما هي الأعراض التي تُحتم على المريض زيارة دكتور بروستاتا؟
توجد عدة أعراض يعاني منها الرجال وتدل على إصابة بمشكلة ما تستدعي زيارة دكتور بروستاتا، من أهمها:
- آلام البروستاتا في أثناء التبول أو القذف.
- الحاجة الملحة للتبول باستمرار، خاصة في أثناء الليل.
- عدم إفراغ المثانة كاملةً.
- تدفق البول ببطء.
- ضعف في عضلات المثانة، وفقدان السيطرة على عملية التبول في الحالات المتقدمة.
هل التدخل الجراحي هو الحل الجذري لجميع أمراض البروستاتا؟
تعتمد الخطة العلاجية التي يضعها الطبيب لعلاج أمراض البروستاتا على أساس المرحلة التي اكتُشفت فيها هذه الأمراض، فمثلا لا يُشترط أن تخضع جميع حالات تضخم البروستاتا الحميد إلى التدخل الجراحي للتخلص من هذه الأعراض المزعجة، بل اكتشاف المرض في مراحله المبكرة يزيد من فاعلية العلاج الدوائي في الحد من الأعراض، ويمكن تطبيق هذا الأسلوبا العلاجي أيضًا على مرض التهاب البروستاتا. أما عن سرطان البروستاتا، فيعد استئصال البروستاتا هو الحل الجذرى لهذه المشكلة. الوقاية خيرٌ من العلاج.. ينبغي اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضراوات التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة اللازمة للوقاية من الإصابة بسرطان البروستاتا. في نهاية المقال وبعد التعرف على طرق تشخيص وعلاج سرطان البروستاتا وأورامها الحميدة، ندعوكم للإطلاع على مزيد من المعلومات عن صحة الرجل عبر مشاهدة الفيديوهات المنشورة على منصتنا الطبية “ميديكازون” والتي يقدمها نخبة من أفضل الأطباء في هذا المجال.
إقرا أيضا