سجلت التقنيات الطبية الحديثة المُستخدمة في
إزالة المياه البيضاء من العين سجلت نسب نجاح مرتفعة، إلا أن ذلك الأمر لم يكن دافعًا كافيًا لجميع المرضى إلى اتخاذ قرار الخضوع للجراحة، فلا يزال يوجد منهم من يهاب التدخلات الجراحية في العين، ما يؤدي إلى بحثهم عن وسيلة أخرى للعلاج، أو التعايش مع المرض إن أمكن ذلك.
في السطور التالية نسرد ما ذكره
الدكتور محمد نصر -أستاذ
طب وجراحة العيون والفيمتوليزر بجامعة عين شمس- عن إمكانية التعايش مع المياه البيضاء على العين وعدم الخضوع للجراحة، موضحين الآثار الجانبية المتعلقة بالإصابة على المدى البعيد، ودور عملية المياه البيضاء في التخلص منها نهائيًا.
هل يمكن التعايش مع المياه البيضاء على العين؟
يبدأ الدكتور محمد نصر حديثه مجيبًا عن السؤال السابق بالإشارة إلى أن نتائج الفحوصات الطبية التي يُجريها طبيب العيون المتخصص هي الحد الفاصل لتحديد مدى إمكانية
التعايش مع المياه البيضاء على العين.
ويُمكن التعايش مع تلك الإصابة في حال عدم تسببها في إلحاق الضرر بأنسجة العين أو بحدة الإبصار، لكن في حال ظهور آثار جانبية نتيجة الإصابة بعد مرور فترة من الوقت، يُصبح التدخل الجراحي الحل الأمثل للوقاية من المزيد من مشكلات النظر.
الآثار الجانبية والمُضاعفات المحتملة لوجود المياه البيضاء في العين
ينتقل الدكتور محمد نصر بدفة الحديث إلى أشهر المُضاعفات المرتبطة بالإصابة بالمياه البيضاء، التي قد تضطر الأطباء إلى التدخل جراحيًا لعلاجها، منها:
- تأثير المياه البيضاء بالسلب على جودة الرؤية وحدة الإبصار.
- زيادة كثافة المياه البيضاء، وزيادة الضغط الواقع على العين.
في تلك الحالة يتخذ الطبيب قرار الجراحة بعد مناقشة المريض، يحدد الميعاد المناسب لإزالة المياه البيضاء.
إلى هنا ينتهي حديث دكتور محمد نصر الذي أوضح خلاله الحالات التي يمكنها التعايش مع المياه البيضاء على العين، وتلك الأخرى التي تستدعي التدخل الجراحي.
في السطور التالية نستكمل حديثنا عن بعض التفاصيل الطبية حول
عملية المياه البيضاء في العين، محاولين بث الطمأنينة في قلوب المرضى المقبلين على الخضوع لها.
هل الخضوع لجراحة المياه البيضاء أمرًا يستدعي القلق؟
عملية المياه البيضاء من التدخلات الجراحية التي تُجرى يوميًا لمئات المرضى بنجاح دون مُضاعفات تُذكر، وذلك في حال أجراها طبيبًا ذا خبرة واسعة في مجال عمليات المياه البيضاء، ما يعني عدم الحاجة إلى الشعور بالقلق قبيل العملية.
-
خطوات إجراء عملية إزالة المياه البيضاء من العين
تُجرى عملية المياه البيضاء تحت تأثير المخدر الموضعي، عبر تثبيت جفن عين المريض بواسطة أدوات جراحية صغيرة، وتسليط شعاع الليزر على القرنية مباشرةً لتفتيت عدسة العين المعتمة.
تستدعي الجراحة صُنع شق جراحي صغير في أنسجة القرنية الخارجية كي يتخلص الجراح خلاله من العدسة القديمة، ويستبدلها بأخرى صناعية تمكن المريض من الرؤية بوضوح من جديد.
-
ما بعد عملية المياه البيضاء في العين
يستطيع مريض المياه البيضاء العودة إلى منزله في نفس يوم الجراحة، مع ضرورة توخي الحذر تجاه التعرض للملوثات الخارجية، واستخدام واقي العين باستمرار عند الخروج من المنزل للحفاظ على سلامة العين.