يرتبط نجاح أي عملية جراحية بالعديد من العوامل، أبرزها كفاءة الطبيب ومهارته في اختيار التقنية الأنسب لحالة المريض الصحية.
يوضح
الدكتور أيمن أبو ليلة -استشاري الجراحة العامة وجراحات
الغدة الدرقية والمناظير وجراحات منطقة الشرج بالليزر- من خلال الفيديو العوامل التي تزيد من نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية.
ما هي عملية الغدة الدرقية؟
يصاب بعض الأشخاص باضطرابات في الغدة الدرقية، مثل فرط نشاطها أو خمولها أو إصابتها بالأورام وغيرها، وقد تنجح الأدوية في علاج بعضها وقد لا تجدي نفعاًَ مع البعض الآخر مما يضطر الطبيب المعالج إلى اتخاذ قرار استئصال الغدة الدرقية كاملةً أو جزء منها حسب حالة المريض الصحية.
ما نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية؟
يشير الدكتور أيمن إلى ارتفاع نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية في الآونة الأخيرة، نظرًا للتقدم الكبير في المجال الطبي والتقنيات الحديثة المستخدمة في إجراء العملية.
ما العوامل التي تزيد من نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية؟
يسرد الدكتور أيمن عوامل نجاح عملية الغدة الدرقية موضحًا أنه بعد الأخذ بأسباب النجاح، ينبغي أن يركز الطبيب المعالج على 3 محاور من أجل نجاح العملية، وتشمل:
- التشخيص الدقيق للمرض.
- التحضير الجيد للمريض قبل العملية.
- إجراء العملية بكفاءة.
وسوف نوضح تأثير كل منها على نسبة نجاح العملية بالتفصيل في السطور القليلة القادمة.
أولًا: التشخيص الدقيق للمرض
يوضح الدكتور أيمن أن نجاح أي عملية جراحية يرتبط دومًا بالتشخيص الجيد للمرض من أجل اتخاذ القرار المناسب لحالة المريض الصحية واختيار نوع العملية والتقنية المناسبة له.
وينبغي تشخيص أمراض الغدة الدرقية على يد متخصص عن طريق إجراء الفحوصات الآتية:
- الفحص البدني للمريض وتحديد الأعراض التي يشكو منها.
- تحاليل الدم المعملية لقياس نسبة هرمونات الغدة الدرقية في الدم.
- تصوير الغدة الدرقية بالموجات فوق الصوتية.
- فحص اليود المشع وقياس نسبة امتصاصه وتراكمه في الغدة الدرقية.
- أخذ خزعة من الغدة الدرقية في حالة الشك في إصابتها بورم.
ثانيًا: التحضير الجيد للمريض
يؤكد الدكتور أيمن على أهمية تحضير المريض جيدًا قبل الخضوع للعملية من أجل تحقيق أعلى نسبة نجاح وتجنب الإصابة بالمضاعفات، وتختلف طرق تحضير المريض من شخص لآخر طبقًا لعمر الشخص وحالته الصحية ونوع العملية التي سوف يخضع لها.
ومن أمثلة تحضيرات المريض قبل العملية اتخاذ بعض الإجراءات، مثل الامتناع عن تناول الطعام والشراب قبل الخضوع للعملية بمدة يحددها الطبيب، كذلك قد يصف الطبيب للمريض بعض الأدوية قبل العملية لأحد من الإصابة بالمضاعفات بعد العملية.
ثالثًا: إجراء العملية بكفاءة
يشير الدكتور أيمن إلى أن خبرة وكفاءة الطبيب المعالج واستخدام التقنيات الحديثة، مثل الليزر والأجهزة المتطورة في إجراء العملية يساهم في تقليل وقت العملية، بالإضافة إلى رفع درجة الأمان والحد من المضاعفات، مما يزيد من نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية ويقلل من فترة النقاهة بعد العملية والتي تعد إحدى مميزات عملية الغدة الدرقية بالليزر، هذا بالإضافة إلى إمكانية مغادرة المريض المستشفى خلال فترة قصيرة، لكي يمارس حياته الطبيعية وأنشطته اليومية المعتادة ويعود إلى عمله خلال فترة زمنية قصيرة بعد العملية.