تتعدد أنواع الفحوصات التي يجريها الأطباء المختصون من أجل تشخيص أمراض القلب المختلفة، ونخص بالذكر في هذا المقال دراسة كهروفسيولوجية القلب.
يوضح الدكتور محمود سعد -مدرس واستشاري طب الحالات الحرجة لأمراض القلب والرعاية المركزة- بالتفصيل من خلال الفيديو كيفية إجراء تلك الدراسة وأهميتها في تشخيص أمراض القلب.
كيف ينبض القلب؟
يوضح الدكتور محمود سعد أن القلب ينبض من خلال نظام كهربائي متكامل يعمل ذاتيًا دون تدخل من الإنسان ليتحكم في ضربات القلب وينظمها بمعدل يتراوح ما بين 60- 100 نبضة في الدقيقة.
قد يضطرب نظام كهربية القلب المسئول عن تنظيم
ضربات القلب، نتيجة تكون بؤرة كهربائية بعيدة عن المسار الطبيعي لكهربية القلب، مما يؤدي إلى تسارع نبضات القلب عن معدلها الطبيعي وظهور مجموعة من الأعراض المرضية التي قد تتطور -في حالة إهمال علاجها- إلى مضاعفات تشكل خطراً على حياة المريض.
ما أهمية دراسة كهروفسيولوجية القلب؟
يوضح الدكتور محمود أن دراسة كهروفسيولوجية القلب تتيح تحديد أماكن البؤر الكهربائية غير الطبيعية في القلب ومساراتها من خلال رسم خريطة تفصيلية لمسارات كهربية القلب، ومن ثَمَ فحصها وتحديد هل هي طبيعية أم لا.
كيفية إجراء دراسة كهروفسيولوجية القلب
يوضح الدكتور محمود أن دراسة كهروفسيولوجية القلب تجرى عن طريق إدخال قسطرة عبر أوردة الجسم -غالبًا وريد الفخذ الرئيسي- تحت تأثير المخدر الموضعي حتى تصل إلى القلب، ثم يرسل الطبيب عبر القسطرة إشارات كهربائية لاستثارة النقاط المسئولة عن تنظيم
كهربية القلب، ثم تسجيل نبضات القلب ومعرفة ما إذا كانت منتظمة أم لا وتحديد سبب عدم انتظامها.
إذا أشارت النتائج إلى أن معدل نبضات القلب طبيعياً، فلا تستدعي الحالة تلقي أي علاجات، أما في حالة رصد أي بؤر كهربائية غير طبيعية وزيادة معدل ضربات القلب، فيحدد الطبيب مكان البؤر وحجمها، ومن ثَمَ كيها من أجل استبعادها وعزلها عن مسارات كهربية القلب الطبيعية.
كيفية إجراء عملية كي القلب
يجري الطبيب كي البؤر الكهربائية الشاذة باستخدام موجات الراديو أو عن طريق التبريد، لعزلها كي تسير كهرباء القلب في مساراتها الطبيعي وبالتالي استعادة معدل ضربات القلب الطبيعي.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور محمود سعد، مدرس واستشاري طب الحالات الحرجة لأمراض القلب والرعاية المركزة. دعونا نستكمل معكم مقالنا لتوضيح المزيد من المعلومات عن دراسة كهروفسيولوجية القلب.
دواعي إجراء دراسة كهروفسيولوجية القلب
يوصى أطباء أمراض القلب بإجراء دراسة كهروفسيولوجية القلب من أجل تحديد السبب وطريقة العلاج لبعض الحالات المرضية، ومنها:
- اضطراب معدل ضربات القلب.
- الإغماء وفقدان الوعي المتكرر.
- بعض أمراض القلب التي تُزيد من خطر الموت المفاجيء، مثل تضخم عضلة القلب وانسداد الشريان التاجي.
هل لفحص كهروفسيولوجية القلب أي مضاعفات؟
قد يصاب المريض ببعض المضاعفات نتيجة الخضوع لفحص كهروفسيولوجية القلب، ومنها الآتي:
- النزيف أو العدوى.
- نزيف في القلب، نتيجة تلف أنسجة القلب.
- تلف صمامات القلب أو بعض الأوعية الدموية.
- تكون جلطات دموية في الساقين أو الرئتين.
- النوبة القلبية.
- السكتة الدماغية.
- تضرر النظام الكهربي للقلب، وقد يضطر المريض إلى استخدام منظم ضربات القلب.
- الوفاة في حالات نادرة.
[vc_section][vc_row css_animation="none" bg_type="bg_color" css=".vc_custom_1656492914495{border-radius: 25px !important;}" bg_color_value="#e8e8e8"][vc_column][bsf-info-box icon="Defaults-heartbeat" icon_size="32" icon_color="#c82128" icon_animation="fadeIn" title=" hover_effect="style_2" pos="top" title_font_style="font-weight:bold;"title_font_size="desktop:18px;"]
حافظ على سلامة قلبك
إذا كنت تعاني من عدم انتظام ضربات القلب، فلا داعي لبذل مجهود بدني عنيف أو ممارسة الرياضات العنيفة، واستشر طبيبك لمعرفة السبب وتحديد طريقة العلاج الأنسب لحالتك الصحية.
[/bsf-info-box][/vc_column][/vc_row][/vc_section]
تسعى منصة ميديكازون دائماً إلى تزويد متابعيها بكل ما هو جديد ومفيد من معلومات طبية بمختلف المجالات الطبية عبر نشر مقاطع فيديو لأفضل الأطباء وإلحاقها بمحتوى مقروء لتعزيز تجربة روادها.
إقرا أيضاً
1-
ما الفرق بين النوبة القلبية والذبحة الصدرية؟
2-
حالات لا يصلح معها إجراء قسطرة في القلب
3-
هل عملية القلب المفتوح تسبب الوفاة أم أنها جراحة آمنة؟