تمثل جراحة القلب المفتوح طوق النجاة لمرضى القلب ممن تدهورت حالاتهم، ولم تعد الأدوية كافية لعلاجهم وإنقاذ حيواتهم.
وعلى الرغم من قدرة الجراحة على إنقاذ حياة الكثير من مرضى القلب والأوعية الدموية، فقد تحفها بعض المخاطر والمُضاعفات المحتملة، الأمر الذي يُصيب المرضى بحالة من الهلع والخوف عند اتخاذ الطبيب قرار إجراء الجراحة.
في هذا المقال التالي نجيب عن أكثر الأسئلة شيوعًا بين مرضى القلب حول الجراحة المفتوحة، منها:
- كيف تُجرى عملية القلب المفتوح ؟
- ما المخاطر المرتبطة بإجراء عملية القلب المفتوح؟
- كم يعيش الإنسان بعد عملية القلب القلب المفتوح؟
لنتعرف معًا على الإجابة الطبية الشافية عن كل تلك الأسئلة عبر الاطلاع على السطور التالية.
كيف تُجرى عملية القلب المفتوح؟
تُجرى عمليات القلب المفتوح عن طريق تخدير المريض تخديراً كلياً، والربط بينه وبين ماكينة القلب والرئة الصناعية.، ثم يصنع الجراح شقًا طوليًا في منتصف الصدر كي يصل من خلاله إلى:
- الشرايين التالفة أو المُصابة بالانسداد من أجل إصلاحها أو ترقيعها.
- صمامات القلب المتكلسة لتغييرها أو إزالة التكلسات الموجودة فيها.
تُستخدم ماكينة القلب والرئة الصناعية بهدف ضخ الدم في أثناء إجراء العملية لسائر أعضاء الجسم كما لو أن القلب يعمل في حالته الطبيعية، وذلك من أجل الحفاظ على الأنسجة من التلف والموت خلال الجراحة.
ما المخاطر المرتبطة بإجراء عملية القلب المفتوح؟
رُغم كثرة ما يُشاع عن المخاطر المرتبطة بإجراء عملية القلب المفتوح، إلا أن نسبة قليلة من المرضى -لا تتجاوز 2%- يتعرضون للإصابة بتلك المخاطر، ومنها:
- الإصابة بالنزيف في أثناء إجراء الجراحة أو خلال فترة الاستفاقة بعدها.
- التهاب الجرح وتلوثه نتيجة عدم التعقيم الجيد للأدوات الجراحية، أو نتيجة إهمال تطهير الجرح خلال فترة التعافي.
- ضعف عضلة القلب نتيجة إيقافه في أثناء الجراحة.
ومع تطور الوسائل الطبية المُستخدمة الآن في الجراحات يستطيع الأطباء إجراء عملية القلب المفتوح بنسب أمان مرتفعة دون تعريض المرضى للمخاطر المحتملة.
كم يعيش الإنسان بعد عملية القلب المفتوح؟
ما بين عامي 1980 و2009 أجريت إحصائيات عدة عبر دراسة عدد كبير من مرضى القلب الخاضعين للجراحة المفتوحة بهدف التعرف على إجابة سؤال "كم يعيش الإنسان بعد عملية القلب المفتوح؟"، وقد أشارت تلك الإحصائيات إلى:
- تمتع المرضى الخاضعين لعملية القلب المفتوح بصحة جيدة حتى عشر سنوات من بعد إجراء الجراحة.
- تزداد معدلات الوفاة بين أولئك المرضى بعد مرور عشر سنوات فأكثر من الخضوع للجراحة، لتصل إلى ما بين 60 و80%.
ومع التطور التقني واستحداث أساليب جراحية حديثة لإجراء عملية القلب المفتوح -وأشهرها تقنية القلب النابض- تقلصت نسب الوفاة.
وعلينا الانتباه إلى أن طبيعة الإصابة من أهم العوامل التي تُحدد إجابة سؤال "كم يعيش الإنسان بعد عملية القلب المفتوح؟". في النهاية لا يُمكن تنبؤ حالة المريض الصحية إلا عبر استشارة جراح القلب المختص، الذي يحدد مدى تطور المشكلة، ووسيلة علاجها الأمثل.
اقرا ايضاً