يعاني نحو 15% من الأفراد تشوهات في الفك والأسنان لا يمكن علاجها باستخدام أجهزة التقويم فقط، الأمر الذي يعني ضرورة اللجوء إلى عملية التقويم الجراحي؛ إذ تهدف هذه الجراحة إلى تصحيح وظيفة الأسنان وتحسين مظهرها.
خلال هذا الفيديو تستعرض الدكتورة نشوى عبد المحسن -دكتوراه ومدرس تقويم الأسنان بالجامعة الكندية- أهمية عملية التقويم الجراحي للأشخاص الذين تخطوا سن البلوغ.
دور تقويم الأسنان في المراحل المبكرة
توضح الدكتورة نشوى أن مرحلة ما قبل البلوغ فرصة ذهبية لتصحيح عيوب الفكين والعظام باستخدام التقويم التقليدي، ففي هذه المرحلة العمرية تكون العظام أكثر قابلية للتعديل، ما يجعل العلاج أكثر فعالية، ومع ذلك فإن تجاوز الطفل هذه المرحلة لا يعني غياب الحلول البديلة لتصحيح الفك.
عملية التقويم الجراحي بعد تخطي سن البلوغ
يعد التقويم الجراحي هو الحل الأمثل لتصحيح شكل الفكين والأسنان، وخاصة للأفراد الذين تخطوا سن المراهقة ولم يخضعوا لعلاج تقويمي مبكر، وهي إجراء يتطلب تضافر جهود كل من طبيب التقويم المختص وجراح الوجه والفكين، ويهدف هذا الإجراء إلى الحصول على نتائج مثالية في كل من وظيفة الأسنان ومظهرها.
وتتمثل وظائف عملية التقويم الجراحي فيما يلي:
- تعزيز القدرة على تناول الطعام بسهولة.
- تحسين جودة النطق والكلام.
- تعزيز ثقة المريض بنفسه من خلال تحقيق مظهر جمالي متناسق.
في نهاية الفيديو تؤكد الدكتورة نشوى على أهمية اختيار أطباء متخصصين ذوي خبرة وكفاءة، الأمر الذي يسهم في تحقيق نتائج مثالية ويقليل احتمالية التعرض لأي مضاعفات بعد الجراحة.
ما جراحة تصحيح الوجه والفكين؟
يلجأ الأطباء المختصون إلى إجراء التقويم الجراحي بهدف تعديل بنية عظام الفك للتغلب على بعض المشكلات التي تؤثر سلبًا في وظيفة كل من الفك والأسنان، إذ تسهم هذه الجراحة في استعادة وظيفة الأسنان والفك إضافة إلى تعزيز مظهرهما المثالي.
وقد تتضمن هذه العملية استئصال جزء من عظام الفك السفلي أو العلوي أو كليهما، وفي بعض الحالات قد يضيف الجراح قطع عظمية من الفخذ أو الساق أو الضلع إلى الفك.
ما دواعي إجراء عملية التقويم الجراحي؟
يلجأ الأطباء إلى جراحة الفك لتصحيح عيوب وتشوهات الفك والأسنان التي لا يمكن علاجها بالتقويم التقليدي وحده، وتعد هذه العملية من أبرز الوسائل العلاجية التي تهدف إلى تحسين وظائف الفك والمظهر العام للوجه.
تتضمن الحالات التي يمكن علاجها باستخدام عملية التقويم الجراحي ما يلي:
- كسور الفك: تساعد هذه الجراحة على إعادة بناء الفك المكسور نتيجة التعرض إلى الحوادث أو الإصابات.
- تآكل الأسنان وتكسرها: تنتج هذه المشكلة من وجود خلل في محاذاة الفك العلوي مع الفك السفلي، والتي تظهر في صورة العضة الزائدة أو البروز الأمامي أو العضة العكسية.
- صعوبة المضغ وعدم القدرة على التحدث بصور صحيحة: نتيجة وجود مشكلة في إطباق الفك العلوي مع الفك السفلي.
- انقطاع التنفس الانسدادي: تظهر هذه المشكلة نتيجة ضغط عظام الفك على مجرى الهواء في أثناء النوم.
- بروز الفك: عندما يكون أحد الفكين أو كليهما بارز بصورة واضحة -الأمر الذي يؤثر سلبًا في مظهر الوجه وتناسقه كما وضحنا- تكون الجراحة الحل الأمثل.
- عدم تناسق حجم الفكين: حالة يعاني فيها المريض من وجود فك كبير جدًا أو صغير جدًا مقارنة بالفك الآخر.
- الآلام الناتجة من اضطرابات مفصل الفك الصدغي ومشكلات الفك الأخرى.
تسهم عملية التقويم الجراحي في علاج معظم المشكلات الوظيفية للفك، إضافة إلى تعزيز ثقة المريض بنفسه من خلال تحسين مظهر الوجه والأسنان بعد الانتهاء من الإجراء.
اكتشفوا مزيد من المعلومات عن السن المناسب لتقويم الأسنان للكبار من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي والتي تهدف إلى تصحيح المعلومات الطبية المغلوطة.
إقرأ أيضاً
- كراون الاسنان
- ضرس العقل المدفون وتاثيره على الأعصاب
- بروز الأسنان بعد التقويم