يُشخص الأطباء الزوجين بمشكلة تأخر الإنجاب في حال تجاوزهما مدة عامين دون حدوث حمل رغم ممارستهما العلاقة الحميمية بصورة طبيعية، وهو أمر يدفع الأطباء المختصين إلى إجراء المزيد من الفحوصات للزوجين من أجل البحث عن العلة المرضية المتسببة في عدم حدوث الحمل. ويُعد فحص الموجات فوق الصوتية واحدًا من أهم الفحوصات التي يُجريها أطباء أمراض النساء والتوليد عند فحص الزوجة لرؤية تجويف الرحم بوضوح، والتأكد من عدم وجود تشوهات تعيق حدوث الحمل. وفي السطور التالية نسرد ما ذكره الدكتور أحمد محمد عباس -أستاذ أمراض النساء والتوليد وتأخر الإنجاب، واستشاري طب الجنين والموجات فوق الصوتية المتقدمة- عن دور الموجات فوق الصوتية ثلاثية الابعاد في علاج تأخر الانجاب.
متى نلجأ إلى إجراء فحص الموجات الصوتية ثلاثية الأبعاد؟
تُعاني بعض الزوجات وجود تشوهات وعيوب خلقية في تجويف الرحم، ما يُعيق حدوث الحمل طبيعيًا، لذا يُجرى الأطباء فحص الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد لمعرفة ما إن كانت الزوجة تُعاني مشكلة ما في الرحم تؤخر الإنجاب، وتتضمن تلك المشكلات:
- لحمية الرحم.
- تشوهات جدار الرحم العضلي.
- الإصابة بالالتصاقات و"اللوفة الرحمية".
- نمو حاجز رحمي يفصل تجويف الرحم إلى جزئين.
ويُعد فحص الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد الوسيلة الوحيدة للكشف عن تشوهات الرحم المختلفة التي تؤدي إلى تأخر الإنجاب.
ما هو دور الموجات فوق الصوتية ثلاثية الابعاد في علاج تأخر الانجاب؟
يوضح الدكتور أحمد محمد عباس أن دور الموجات فوق الصوتية ثلاثية الابعاد في علاج تأخر الإنجاب يكمن في تحديد التشوه الذي تُعانيه الزوجة خلال مرحلة مبكرة، ومن ثَم اختيار الإجراء الطبي المناسب للتخلص منه، ما يعني زيادة فرص حدوث الحمل. ويشير دكتور أحمد إلى توفير مركز "ريحانة" خدمة الكشف على الأزواج ممن يعانون تأخر الإنجاب بواسطة أحدث أجهزة الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد، لبناء الخطة العلاجية المناسبة، ومساعدة الأزواج على تحقيق حلم الإنجاب بالاعتماد على العلاج الدوائي، أو الحقن المجهري. إلى هنا ينتهي محتوى الفيديو، ونتجه الآن إلى سرد تفاصيل التقنية الطبية المُستخدمة في علاج تشوهات الرحم.
كيفية علاج تشوهات الرحم
يُعد التدخل الجراحي بالمنظار الرحمي الوسيلة الوحيدة والفعالة للتخلص من مشكلات الرحم المختلفة، مثل: الحاجز الرحمي، ولحمية الرحم، والورم الليفي. وقد أجرى الأطباء هذه الجراحة سابقًا عن طريق صُنع شقوق جراحية صغيرة أسفل البطن لإدخال المنظار في الرحم، والآن صار بالإمكان تمرير المنظار عبر عنق الرحم دون الحاجة إلى صُنع أي شقوق جراحية بالجلد. ويمكن للمريضة العودة إلى المنزل بعد الإجراء مباشرةً مع مراعاة الحصول على الراحة التامة خلال اليوم الأول بعد الجراحة، ثم تستطيع العودة لممارسة أنشطتها اليومية الاعتيادية بدءًا من اليوم التالي.