من المسؤول عن علاج إصابات العمود الفقري دكتور جراحة مخ واعصاب أم دكتور عظام؟ يجيب
الدكتور يسري الحميلي افضل دكتور تخصص عمود فقرى- وهو أستاذ طب وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- عن ذلك السؤال -خلال الفيديو-.
من المسؤول عن علاج مشاكل العمود الفقري؟
يسأل الكثيرون عن نوعية التخصص الذي يلجؤون إليه لحل مشكلاتهم المتعلقة بالغضروف أو كسور العمود الفقري، نظراً لتعدد الخيارات. فهل يذهبون إلى دكتور جراحة مخ واعصاب أم جراح عظام؟
إن التخصص الأهم بين هذه المجالات هو تخصص جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، وذلك لسبب بسيط وهو أن جميع الاختراعات والعمليات والأبحاث المتعلقة بالمخ والأعصاب لا يُجريها إلا أصحاب ذلك التخصص.
السبب وراء عمل بعض الأطباء في هذا المجال
إن عدد أطباء المخ والأعصاب حول العالم قليل للغاية، لهذا ينبغي على أطباء باقي التخصصات التعاون معهم.
هذا ما يجيب به الدكتور يسري الحميلي افضل دكتور تخصص عمود فقرى الأفراد الذين يرغبون في علاج الغضروف أو الكسر الذي أصابهم. أما عن كيفية العلاج وطريقة التعامل مع كسور العمود الفقري فبإمكانك التعرف عليها في الفقرات القادمة.
ما العلاقة بين الانزلاق الغضروفي والأعصاب
لفهم العلاقة بين الانزلاق الغضروفي والأعصاب علينا أولاً تعريف الانزلاق الغضروفي.
لغضروفي هو المادة الجيلاتينية الموجودة بين فقرات العمود الفقري بهدف تحمّل الضغط والصدمات والمساهمة في عدم احتكاك الفقرات مع بعضها البعض.
الانزلاق الغضروفي هو ضغط المادة الجيلاتينية بين الفقرات وانزلاقها ضاغطةً على الألياف العصبية المارة خلال القناة الشوكية، والتي تُغذي الساق وأسفل القدم.
مع استمرار ضغط الغضاريف تُصاب الأعصاب بالضعف، وهو ما يتسبب في فقدان قدرة المريض على تحريك ساقيه بصورة طبيعية.
كما تنتقل مجموعة من الإشارات العصبية من منطقة الإصابة إلى مراكز الإحساس في المخ فيشعر المريض بآلام مستمرة تزداد حال حركة الفقرات المُصابة، وحينها يجب اللجوء إلى دكتور جراحة مخ واعصاب لاتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة.
أسباب الإصابة بـالانزلاق الغضروفي
كي نتمكن من وقاية أنفسنا من التعرض لهذا الألم علينا معرفة الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالانزلاق ومحاولة تجنبها، ومن أهم هذه الأسباب الآتي:
- حمل الأوزان الثقيلة وزيادة الضغط على فقرات أسفل الظهر.
- ضعف العضلات نتيجة عدم ممارسة الأنشطة الرياضية.
- التعرض للحوادث الشديدة وارتطام فقرات العمود الفقري بجسم حاد.
- زيادة الوزن والإصابة بالسمنة المفرطة، والتي تؤدي إلى زيادة الحمل على كافة مفاصل وفقرات الجسم.
أعراض الانزلاق الغضروفي
تختلف أعراض الانزلاق الغضروفي اعتمادًا على موقع الانزلاق وشدته، وتشمل بعض الأعراض الشائعة ما يلي:
- آلام الظهر: يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالانزلاق الغضروفي من آلام أسفل الظهر، التي قد تكون حادة ومؤلمة تعيق الفرد عن الحركة.
- التنميل أو الوخز: يمكن أن تضغط الأقراص المنزلقة على الأعصاب بما يؤدي إلى الشعور بالتنميل أو الوخز، أو الإحساس "بالدبابيس والإبر" في الأطراف كما يصفها البعض، وتظهر تلك الآلام واضحة في الساقين والقدمين.
- ضعف العضلات: إذا كان القرص الغضروفي ضاغطًا على العصب المتحكم في عضلة محددة، فقد يعاني الأشخاص ضعفًا ملحوظًا في تلك العضلة.
- عرق النسا: نوع من آلام الساق الناتجة من ضغط الغضروف على العصب الوركي، وغالبًا ما يوصف بأنه ألم حاد يرتكز أسفل الجزء الخلفي من الساق.
- آلام مبرحة: تظهر في أثناء الانحناء، أو بذل أي من المجهودات البسيطة الاعتيادية.
- تغيرات ملحوظة في المثانة أو الأمعاء: يعاني مصابو حالات الانزلاق الغضروفي المتقدمة بعض مشكلات المثانة أو الأمعاء، مثل: سلس البول والإمساك.
من الضروري معرفة أن الأعراض الموصوفة أعلاه قد تكون ناجمة عن حالات مرضية أخرى، لذلك ينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة أي من تلك العلامات للحصول على التشخيص المناسب، ومن ثم البدء في اتباع خطة علاجية مُحكمة.
كيفية علاج الانزلاق الغضروفي
فور اللجوء إلى دكتور جراحة المخ والأعصاب للشعور بألم في الظهر، يفحص الطبيب المريض ويكتشف الإصابة بالانزلاق الغضروفي التي لها العديد من الدرجات، منها ما يستجيب للأدوية وتغيير نمط الحياة ومنها ما يتطلب التدخل الجراحي. دعونا نوضح طرق العلاج بالتفصيل.
تغيير العادات اليومية الخاطئة
- من الضروري أن تتعامل بحذر مع فقرات الظهر، وأن تُغير من العادات الخاطئة التي تُلحق الضرر بها، مثل رفع الأجسام الثقيلة واستمرار ممارسة التمارين الرياضة بالرغم من وجود إصابة في الظهر.
- احرص عند تغييرك للعادات السابقة أن تتعرف على التمارين التي تقوي عضلات الظهر، ويُمكنك أيضًا استخدام الثلج أو الكمادات الساخنة لتخفيف الألم قليلًا.
تناول الأدوية
يلجأ دكتور جراحة مخ واعصاب إلى إجراء الجراحة في حالة فشل الخيارات العلاجية السابقة، إما عن طريق استئصال الغضروف البارز أو استبدال الغضروف بقرص آخر صناعي، أو دمج فقرات العمود الفقري مع بعضها البعض.
ممارسة الرياضة
ممارسة التمارين الرياضية تُعَد جزءًا مهمًا من خطة العلاج لأنها قد تساعد على تخفيف الأعراض، والحد من الالتهاب، وتحسين الوظيفة العامة للغضروف.
إضافة لما سبق، تزيد التمارين الرياضية كفاءة العضلات، الأمر الذي يزيد من تحمل الجسم للوزن، ما يخفف الضغط على الأعصاب المجاورة، ويخفض حدة الألم والتنميل والوخز في المنطقة المصابة.
ولا ينبغي أن نغفل -أيضًا- عن إيضاح أن التمارين تزيد من قوة العضلات بما يدعم العمود الفقري ويزيد مرونته، ونخص بالذكر رياضات المشي والسباحة واليوجا، لأنها تقوي من عضلات الظهر السفلية التي تُعد أكثر عرضة لإصابات انزلاق الغضروف.
ومن المهم استشارة الطبيب المتابع للحالة قبل بدء ممارسة أي من التمارين الرياضية لمساعدتك على تحديد التمارين الملائمة لحالتك الصحية، والتأكد من أنك تؤديها بكيفية صحيحة.
إضافة إلى التمارين، ينبغي الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي التي قد تُحسن من مُجمل كفاءة المنطقة المصابة، بجانب زيادة مرونة العمود الفقري، والتخفيف من حدة الآلام المُصاحبة لضغط الغضاريف المنزلقة على الأعصاب المُحيطة.
أخيرًا: يمكن أن يكون الجمع بين كافة الوسائل السابقة فعالًا في تخفيف حدة الآلام وتحسين الحركة، ويجب على المصابين اتباع حمية غذائية مكتملة العناصر، وتجنب تناول الأطعمة الدسمة والمشروبات الغازية بهدف التخلص من الوزن الزائد الذي بدوره قد يزيد من الضغط على الغضاريف، ومن المفيد استخدام الثلج أو الكمادات الساخنة لتخفيف الألم.
بهذا نكون قد أتممنا مقالة اليوم وتعرفنا خلالها على أهمية تخصص المخ والأعصاب والعمود الفقري، كما تحدثنا عن كيفية علاج الغضروف.
موقع ميديكازون أكبر منصة طبية في مصر والوطن العربي تضم نخبة من أكبر وأكفأ الأطباء في الوطن العربي في مختلف التخصصات. يمكن ترك استفسارك في التعليقات وسوف نعمل جاهدين على توفير إجابة علمية سليمة على لسان أطبائنا المميزين.
إقرا أيضاً
1-
ما هو الانزلاق الغضروفي
2-
العلاقة بين الجهاز العصبي والهيكل العظمي
3-
هل يوجد فرق بين الانزلاق الغضروفى والغضروف