الفرق بين الجراحة التقليدية وجراحات المناظير
عندما يقبل أحد المرضى على الخضوع لإحدى العمليات الجراحية، فقد يخيره الجراح بين الخضوع للعملية بالمنظار أو بالطريقة التقليدية، فما هي أوجه الاختلاف بين إجراء كل من الطريقتين؟
في هذا الفيديو يشرح لنا الدكتور هادي الأسمر -الحاصل على درجة الدكتوراه في جراحات المناظير العامة- أهم الفروقات بين الجراحات التقليدية والجراحة بالمنظار.
الفرق بين جراحات المناظير والجراحات التقليدية
تختلف جراحات المناظير عن الجراحات التقليدية في عدة نقاط، هي:
الأدوات المستخدمة
يستخدم الطبيب خلال جراحات المناظير أدوات وآلات معينة تتسم بالطول، فيصل طول بعضها إلى حوالي 45 سنتيمتر، ويتم إدخالها إلى البطن عبر ثقوب أو شقوق.
نوع العمليات التي تُنفذ من خلالها
فاقت الجراحة بالمنظار الجراحات التقليدية في كونها قادرة على إجراء أنواع من العمليات كان يصعب القيام بها فيما مضى، ومن بين تلك العمليات عملية فتق الحجاب الحاجز.
ففي السابق أُجريَت عملية فتق الحجاب الحاجز عبر صُنع شقوق جراحية في الصدر والبطن، على أن يُجريها طبيب الجراحة العامة والمناظير أو طبيب الجراحة العامة بالتعاون مع طبيب الصدر.
طول الشقوق الجراحية
من الاختلافات الواضحة بين جراحات المناظير والجراحات التقليدية طول الشق الجراحي، إذ يَقصُر طول الشق الجراحي في حالة إجراء الجراحة بالمنظار مقارنة بإجرائها بالطريقة التقليدية.
وفي أغلب جراحات المناظير يصنع الطبيب شقوقًا في البطن يتراوح طول الواحد منها ما بين 5 إلى 12 مم، أما بالنسبة إلى عددها فقد يصنع الطبيب أربعة أو خمسة شقوق حسب نوع العملية.
وفي الماضي تطلب إجراء عمليات السمنة صُنع شق جراحي يصل طوله إلى 25 سنتيمتر، ولأن مرضى السمنة غالبًا ما يشكون من أمراض أخرى مزمنة كمرض السكري، فقد أدى كِبَر حجم الجرح إلى حدوث عدد كبير من المضاعفات بعد العملية، مثل تلوث الجرح على المدى القريب، وحدوث فتق في موضع الجراحة على المدى البعيد.
مدة العملية
تفوقت جراحات المناظير على الجراحات التقليدية فيما يتعلق بمدة العملية، فتمتاز جراحات المنظار بقِصَر مدتها مقارنة بالجراحات التقليدية، وتستغرق الجراحة بالمنظار فترة تتراوح ما بين 30 إلى 45 دقيقة على الأكثر.
فترة التعافي بعد العملية
يُسمح للمرضى الخاضعين إلى جراحات المناظير بمغادرة المستشفى والعودة للمنزل في اليوم التالي بعد العملية، على عكس الجراحات التقليدية التي قد تتطلب مكوث المريض أكثر من يوم في المستشفى.
عدد المضاعفات الناتجة
أدت جراحات المناظير إلى الحد من عدد المضاعفات الوارد حدوثها بعد العملية، والتي قد يزيد عددها بعد الخضوع للجراحات التقليدية.
الأشخاص غير المرشحين للخضوع إلى جراحات المناظير
ينبه الدكتور هادي الأسمر المرضى أن هناك حالات لا يُسمح لها بالخضوع إلى جراحات المناظير، ويحدد تلك الحالات طبيب التخدير. ومن أبرز تلك الحالات الممنوعة:
- مرضى الصدر والقلب.
- السيدات الحوامل.
يمنع الدكتور هادي الأسمر الحالات السابقة من الخضوع للجراحة بالمنظار لأن العملية تتطلب نفخ البطن بغاز ثاني أكسيد الكربون، وهو ما قد يؤثر على الصدر والقلب، وعلى استقرار الحمل.
بهذه الكلمات يختم الدكتور هادي الأسمر -الحاصل على درجة الدكتوراه في الجراحة العامة وجراحات المناظير العامة- حديثه عن الفرق بين الجراحات التقليدية وجراحات المناظير. تمنياتنا بالصحة والسلامة للجميع.