تعاني السيدات الحوامل من العديد من المشاكل أثناء فترة الحمل، ويعد أبرزها الإصابة بداء السكري، فما تأثير مرض السكر على المشيمة؟
يشرح لنا باستفاضة
الدكتور طارق العزيزي -استشاري التوليد وأمراض النساء- تأثير داء السكري عند الحامل على المشيمة والجنين.
تأثير مرض السكر على المشيمة والجنين
"السكري عند الحامل" جملة لها وجهان، إم أن تكون السيدة مُصابة بالفعل بالمرض قبل الحمل أو أُصيبت به أثناء الحمل وهو ما يُسمى "سكر الحمل".
في كلتا الحالتين، يؤثر ارتفاع نسبة السكر في دم الأم الحامل على المشيمة، ويُسبب تضخمها وكبر حجمها نتيجة زيادة عوامل النمو في النسيج الخاص بها.
كما يُؤدي ارتفاع السكر في الدم قصور في وظائف المشيمة - المشيمة هي المسئولة عن توصيل الغذاء والأكسجين للجنين - نتيجة نقص إمداد الأكسجين إلى نسيج المشيمة.
ينتقل سكر الدم الزائد من الأم إلى الجنين عن طريق المشيمة، مُسبباً زيادة وزن الجنين، ونقص إمداد الأكسجين له، مما يزيد من احتمالية وفاة الجنين داخل الرحم بدون أسباب واضحة.
في نهاية الفيديو، يؤكد الدكتور طارق العزيزي على أهمية المتابعة الجيدة للحمل مع الطبيب المعالج، إذ يُساعد في الاكتشاف المبكر للإصابة بسكر الحمل، وتجنب آثاره السلبية على صحة الأم والجنين.
بعد أن تعرفنا على تأثير مرض السكر على المشيمة، نستكمل مقالنا للحديث عن بعض الآثار السلبية لداء السكري لدى الحامل على الجنين.
تأثير مرض السكر عند الحامل على الأم والجنين
نُضيف على ما ذكره سابقًا الدكتور طارق العزيزي -خلال الفيديو - أضرار أخرى لارتفاع نسبة السكر في دم الأم على جنينها وتتضمن ما يلي:
- الولادة المبكرة، إذ يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى التعرض لخطر المخاض المفاجئ والولادة قبل الموعد المحدد.
- إصابة الطفل بانخفاض في مستوى سكر الدم بعد الولادة.
- مشاكل في التنفس، منها إصابة الطفل بضيق تنفس عند الولادة.
- تعرض الطفل للإصابة بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني في مراحل متأخرة من حياته.
كما يؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى الحامل بالسلب على صحتها كالآتي:
- زيادة احتمالية الإصابة بداء السكري في المستقبل، خاصةً السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم واحتمالية الإصابة بتسمم الحمل، مما يهدد حياة الأم والجنين.
- زيادة احتمالية الخضوع للولادة القيصرية.
عوامل خطر الإصابة بداء السكري عند الحامل
تتعدد العوامل التي تزيد من خطر إصابة الأم بسكر الحمل، وتشمل الآتي:
- السمنة وزيادة الوزن.
- قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية.
- التاريخ العائلي لإصابة أحد أفراد العائلة بداء السكري.
- الإصابة بسكر الحمل في حمل سابق.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع سبة الكوليسترول أو أمراض القلب.
- الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
- تخطي الأم الحامل سن الـ 25 عامًا.
- النساء الأفريقيات أو الأمريكيات من أصل هندي أو آسيوي أكثر عُرضة للإصابة بسكر الحمل.
في نهاية المقال، نرجو أن نكون قد قدمنا شرحاً وافياً عن تأثير مرض السكر على المشيمة وأهم آثاره السلبية على صحة الأم والجنين.
للحصول على المزيد من المعلومات عن الحمل وأمراض النساء ندعوكم لمتابعة
أحدث الفيديوهات على منصتنا الطبية "ميديكازون" والتي يقدمها نخبة من
أفضل أطباء النساء والتوليد المتخصصين.
إقرأ أيضًأ
- اكياس الشوكولاته على المبيض والحمل
- علاج سماكة بطانة الرحم
- هل انفصال المشيمة يشكل خطرًا على صحة الأم والجنين؟
.png)
