لا شك أن جميع ما يُصيب القلب من أمراض يُشكل خطورة على حياة المُصاب بها، إلا أن الإصابة بـ تمدد الشريان الأورطي تحديدًا من إصابات القلب المُهددة للحياة، لما قد ينتج عنها من مخاطر تشمل: احتمالية انفجار الشريان أو صعوبة تدفق الدم إلى المخ.
لذا يتخذ الأطباء قرار خضوع المرضى لتدخل جراحي عاجل -خاصةً في حال تدهور المرض- لإنقاذهم حياتهم من مُضاعفات تمدد الشريان المحتملة.
على غرار الحديث عن عملية إصلاح تمدد الشريان الاورطي يُحدثنا
الدكتور حسام المهدي في الفيديو عن خطوات عملية إصلاح تمدد الشريان الاورطي في البطن باستخدام قسطرة الشريان وجهاز الأشعة التداخلية.
خطوات جراحة إصلاح تمدد الشريان الاورطي بالقسطرة والأشعة التداخلية
يبدأ الدكتور حسام المهدي حديثه عن عملية إصلاح تمدد الشريان الأورطي موضحًا الفرق في كيفية إجرائها بين الماضي والحاضر.
إلى فترة قريبة كان يلجأ أطباء القلب إلى إصلاح تمدد الشريان الاورطي في البطن عن طريق الجراحة التقليدية المفتوحة عبر صناعة شريان صناعي داخل الجزء المتمدد في الشريان الأورطي.
أما الآن ومع زيادة التقدم التكنولوجي في المجال الطبي أصبح من اليسير إصلاح تمدد
الشريان الأورطي عن طريق وضع مجموعة من الدعامات المغطاة داخل الشريان.
يمكن تشبيه الدعامة المغطاة بإسطوانه صغيرة مزودة بدعامة تلتف حول نوع من الشرايين الصناعية لخلق أنبوب صناعي كامل ذي قياسات متناسبة مع تمدد الشريان، تسمح بتدفق الدم في اتجاه واحد وعدم وصوله إلى الجزء المتمدد في الشريان.
مزايا إصلاح تمدد الشريان الاورطي في البطن بالدعامات المغطاة
توفر تقنية الدعامات المغطاة الفرصة لعلاج تمدد الشريان الأورطي دون الحاجة إلى التدخل الجراحي التقليدي واحتمالية تعرض المريض إلى مُضاعفات إجرائه.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور عن إصلاح تمدد الشريان الاورطي في البطن عن طريق التدخل الجراحي المحدود بـ قسطرة الشريان ودعامات القلب المغطاة.
وفيما يلي سنوضح المزيد من التفاصيل الطبية حول صناعة دعامات القلب المغطاة وأهميتها، والمضاعفات المحتملة للجراحة.
أهمية استخدام الدعامات المغطاة في إصلاح تمدد الشريان الاورطي في البطن
حققت التدخلات الجراحية المفتوحة وزراعة الشرايين الصناعية في القلب نسب نجاح مرتفعة في علاج حالات تمدد الشريان الأورطي، إلا أن نسبة الخطر التي تحف الجراحة أثارت رغبة الأطباء وسعيهم لاكتشاف وسيلة أخرى آمنة.
تُعد دعامات القلب المغطاة من الاكتشافات الحديثة في مجال جراحات القلب، والتي تُشبه في تَكوينها دعامات القلب التقليدية، ويكمن الاختلاف في إحاطة دعامة القلب المغطاة بمادة بولي تترافلورو إيثيلين (PTFE) بدرجة مسامية تتراوح ما بين 100 إلى 120 ميكرومترًا.
توفر دعامة القلب المغطاة بتكوينها الفريد فرصًا أعلى لنجاح العملية واحتمالية أقل لإصابة الشريان بالتمدد أو الانسداد بعد إجراء الجراحة.
هل هناك مُضاعفات لعملية إصلاح تمدد الشريان الأورطي بالدعامات المغطاة؟
لجأ الأطباء إلى إصلاح تمدد الشريان الأورطي بالدعامات المغطاة لتفادي مخاطر المُضاعفات المرتبطة بالجراحة المفتوحة، إلا أن لجراحة الدعامات عدة مُضاعفات محتملة كذلك، وإن لم تكن بنفس خطورة الجراحة المفتوحة، مثل:
- تسريب الشريان مكان إجراء الجراحة.
- تحرك الدعامات المُغطاة.
- تَكون جلطات في مكان إجراء العملية.
- احتمالية الإصابة بالعدوى، وهو نادر في التدخلات المحدودة بالمنظار.
اللجوء إلى جراح قلب ذي خبرة واسعة ومتمرس في إجراء عمليات تركيب دعامات الشريان الأورطي يحمى المرضى من وقوع الكثير من المُضاعفات المحتملة للإجراء.
إقرأ أيضًا