يتشابه ألم أعصاب الحوض مع الألم الناتج عن العديد من الأمراض الأخرى، مثل التهابات الجهاز البولي وأمراض العمود الفقري وغيرها، فكيف نُميز ألم أعصاب الحوض عن غيره؟
في هذا الفيديو توضح الدكتورة ميرفت شتا -أستاذ م. قسم الطب الطبيعي بكلية الطب جامعة عين شمس- ما هو تأثير التهاب عصب الحوض، وكيف يُشخص ألم أعصاب الحوض.
ما هو ألم أعصاب الحوض؟
في البداية يجب تعريف ما هو ألم أعصاب الحوض، وهو ألم مزمن ناتج عن التهابات أو تلف أعصاب منطقة الحوض.
ما هي أسباب ألم أعصاب الحوض؟
ينتج ألم أعصاب الحوض عن التهاب أو ضغط شديد على الأعصاب، والذي عادة ما يرجع إلى عدة أسباب، منها:
- الجلوس لفترات طويلة: يعتبر الجلوس لفترات طويلة أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى التهاب أعصاب الحوض مسببًا آلامها المزمنة والحادة.
- ممارسة الأنشطة الرياضية: قد تؤدي ممارسة بعض الأنشطة الرياضية، مثل القرفصاء وركوب الدراجة بالإضافة إلى ركوب الخيل لفترات طويلة إلى زيادة الضغط على أعصاب الحوض.
- ضغط العضلات والأربطة المحيطة: قد تسبب تشنجات العضلات المحيطة بعصب الحوض والتهابات الأربطة زيادة الضغط على العصب في منطقة الحوض، وزيادة الألم.
- العمليات الجراحية في منطقة الحوض: من مضاعفات العمليات الجراحية المُجراه في منطقة الحوض، مثل عمليات استئصال البروستاتا أو بطانة الرحم المهاجرة وغيرها زيادة ألم أعصاب الحوض.
- كسور في عظام الحوض: تساهم الكسور في منطقة الحوض في زيادة الضغط على أعصاب الحوض.
- الولادة المتكررة: قد تؤثر الولادة الطبيعية بالسلب في أعصاب الحوض؛ فتسبب معاناة الأم من ألم أعصاب الحوض.
ما هي تأثيرات التهابات أعصاب الحوض؟
في بداية حديثها بالفيديو توضح الدكتورة ميرفت أن التهابات عصب الحوض تترك أثرًا بليغًا في حياة المُصابين، وتشمل هذه التأثيرات التالي:
- ألم مزمن في منطقة الحوض: أحد التأثيرات التي يُحدثها التهاب عصب الحوض هو الألم المستمر وخاصة عند الجلوس ولفترة طويلة.
- مشكلات التبول: توضح الدكتورة أن من أكثر الشكاوى التي تأتي من من مرضى عصب الحوض هو الألم في أثناء التبول.
- آلام العضو الذكري: تستمر آلام العضو الذكري لدى المرضى الذين يعانون ألم أعصاب الحوض.
- الألم الشديد في أثناء العلاقة الحميمية لدى النساء: تعاني العديدات من الألم الشديد في أثناء العلاقة؛ نتيجة مشكلات عصب الحوض.
- ألم في منطقة الشرج.
ما مضاعفات ألم أعصاب الحوض؟
تبين الدكتورة أن تأخير تشخيص ألم أعصاب الحوض قد يؤدى إلى حدوث بعض المضاعفات، ومن هذه المضاعفات التالي:
- الإصابة بالوسواس القهري: يؤدي عدم تشخيص ألم أعصاب الحوض إلى الإصابة بحالة نفسية سيئة قد تصل إلى الوسواس القهري من وجود مرض خطير في منطقة الحوض.
- زيادة الرغبة في التبول وقلة كمية البول: توضح الدكتورة أن من مضاعفات ألم أعصاب الحوض زيادة الرغبة في التبول مع قلة كمية البول المتدفقة، ما يؤثر سلبًا في حياة المريض.
- صعوبة الإخراج: قد يسبب مرض التهابات عصب الحوض صعوبة في إخراج البراز حتى مع إستخدام الملينات وقد يشعر بانسداد منطقة في منطقة الشرج.
- تضرر العلاقة الجنسية: تعتبر مشاكل الانتصاب والقذف لدى الرجال، وصعوبة تحمل العلاقة الجنسية لدى النساء من المضاعفات التي يسببها ألم أعصاب الحوض.
كيف يُشخص ألم أعصاب الحوض؟
توضح الدكتورة أن ألم عصب الحوض يمكن تشخيصه بالطرق التالية:
- رسم العصب: في البداية يُجري الطبيب رسم العصب لقياس التهاب الأعصاب فى منطقة الحوض.
- اختبار ديناميكية التبرز: تقوم الدكتورة بهذا الفحص فى الحالات التي تعاني سلس البول أو صعوبة التبرز، ويكشف هذه الاختبار عن حدوث سقوط في عضلات الحوض، والذي بدوره قد يؤدي إلى التهابات وألم أعصاب الحوض.
- تصوير الأعصاب بالرنين المغناطيسي: تبين الدكتورة أن تصوير الأعصاب بالرنين المغناطيسي يتم عن طريق حقن صبغة تعمل على توضيح الضفيرة العصبية، ما يساعد على تحديد موقع انضغاط العصب و تحديد كيفية العلاج.
- رسم العصب في أثناء الجراحة: توضح الدكتور ميرفت أن رسم العصب في أثناء الجراحة من الطرق التي تساعد على توضيح الأعصاب في أثناء إجراء جراحات أعصاب الحوض؛ مما يسهم في الحفاظ على العصب وتجنب تضرره.
كيف يُعالج ألم أعصاب الحوض؟
يساعد التشخيص المبكر لألم عصب الحوض على تحديد العلاج المناسب لتخفيف الألم، وتتعدد الطرق التي يمكن أن تخفف من ألم أعصاب الحوض وتشمل هذه الطرق التالي:
- العلاج الطبيعي: تساعد جلسات العلاج الطبيعي على تخفيف ألم عصب الحوض؛ إذ تعمل التمارين على إرخاء العضلات التي تسبب الضغط على الأعصاب، كما يُساعد تحفيز الأعصاب بجهاز التحفيز الكهربائي عن طريق الجلد على تخفيف الألم.
- الأدوية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية، مثل:
- المسكنات: تعمل المسكنات على تخفيف الألم في الأعصاب.
- أدوية التهابات الأعصاب ومضادات الصرع: مثل الجابتين الذي يعمل يُخفف الضغط على العصب.
- حقن الكورتيكوستيرويدات: التي تعمل على تقليل الالتهابات وتخفيف آلام الأعصاب.
- حقن البوتوكس: قد يساعد حقن البوتوكس داخل العضلات المحيطة بالعصب في منطقة الحوض على إرخاء العضلات وتخفيف الضغط على العصب.
- الجراحة: يلجأ الأطباء الى الجراحة في الحالات المتأخرة التي لا تستجيب للأدوية والعلاج الطبيعي؛ إذ يُزيل الضغط عن العصب في منطقة الحوض جراحيًا للتخفيف من ألم أعصاب الحوض.
في الختام، يساعد تغيير نمط الحياة وتجنب الجلوس لفترة طويلة والابتعاد عن ممارسة الرياضات التي تسبب الضغط على العصب في منطقة الحوض على تخفيف ألم أعصاب الحوض.
ميديكازون هي أكبر منصة طبية في مصر والوطن العربي، تجمع نخبة من كبار الأطباء في مختلف التخصصات. يسعدنا استقبال جميع استفساراتكم عبر التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي وسُنجيب عنها خلال حلقتنا بعناية.
ولحجز موعد مع الطبيب يمكنكم مراسلتنا الآن
تعرف علي المزيد : التهاب أعصاب الحوض
الأكل المناسب للقولون