أهمية العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي
تهدف عملية الرباط الصليبي إلى إصلاح أو إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي، وهو أحد أربطة الركبة الأربعة التي تربط بين عظم الفخذ والساق، ويعد تمزق الرباط الصليبي الأمامي جزئيًا أو كليًا من الإصابات الشائعة لدى الرياضيين.
يستغرق التعافي من جراحة الرباط الصليبي وقتًا طويلًا يحتاج فيه المريض إلى التأهيل البدني والعلاج الطبيعي، وذلك بداية من الأيام الأولى من الجراحة.
وفي فيديو اليوم يحدثنا الدكتور أسامة عبد الحميد -دكتوراه جراحة العظام والمفاصل الصناعية ومناظير المفاصل- عن أهمية العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي.
ما أهمية العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي ومتى يبدأ؟
يبدأ الدكتور أسامة عبد الحميد حديثه بأن العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي ضروري، ويبدأ من اليوم الأول للعملية.
فيبدأ المُعالج مع المريض بتمارين تسمى static exercise لتقوية العضلة الأمامية والخلفية والسمانة، بجانب وصف وسائل تساعد على تخفيف التورم والالتهاب، مثل كمادات الثلج.
وتزداد تمارين العلاج الطبيعي في شدتها تدريجيًا حتى يستعيد المريض قدراته الحركية بصورة طبيعية.
كم يستغرق العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي؟
يستغرق العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي نحو 5-7 أشهر، ويعتمد ذلك على حالة المريض البدنية ونشاطه الرياضي قبل الإصابة.
يحتاج الشخص الرياضي إلى إتمام مدة العلاج الطبيعي كاملة قبل العودة إلى نشاطه الرياضي؛ وذلك حتى يعود بكامل كفاءته المهارية، أما الأشخاص غير الرياضيين فقد تتوقف رحلة العلاج الطبيعي لهم بعد شهرين من عملية الرباط الصليبي.
واختتم الدكتور أسامة عبد الحميد حديثه في الفيديو مشيدًا بأهمية العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي ومدى فاعليته في التعافي السريع، وذلك لأنه يساعد المريض على الحد من آلامه واستعادة حركته الطبيعية.
مراحل العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي وأهدافها
يقسم العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي إلى 4 مراحل، ويختلف الهدف من كل مرحلة منهم بما يساعد المريض على التعافي الصحي والسريع.
وفيما يلي مراحل العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي:
المرحلة الأولى (الأسبوع الأول)
تهدف هذه المرحلة إلى حماية الركبة حتى تشفى، واستعادة نطاق حركة المفصل لتمكين المريض من الاستخدام الطبيعي للعضلة رباعية الرؤوس (عضلات الفخذ).
وقد يوصي الجراح بارتداء دعامة الركبة خلال هذه المرحلة، ولكن غالبًا يحتاج المريض استخدام العكازات لتساعده على المشي ونزول السلالم، وقد يستخدم المعالج الثلج للحد من التورم كما وضحنا سابقًا، وقد يستخدم أيضًا التحفيز الكهربائي العصبي العضلي مع بدء تمارين خفيفة لاستعادة نطاق الحركة للركبة.
المرحلة الثانية (الأسبوع الثاني والثالث)
يكون الهدف من هذه المرحلة هو التوقف عن استخدام العكازات والبدء في المشي بصورة طبيعية.
يقوم المعالج باستبعاد أحد العكازات أولًا، ثم إستبعادها تمامًا مع القيام بتمارين لتحسين التحكم في العضلات الرباعية وتقوية عضلات وأوتار الركبة في الجزء الخلفي من الساق.
المرحلة الثالثة (الأسابيع 4-8)
يكون الهدف منها تقوية الساق وتطوير المهارات الحركية والتقدم من المشي إلى الجري الخفيف.
وتضاف تمارين التوازن في هذه الأسابيع إلى برنامج العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي مع تمارين التقوية للعضلات الرباعية والأرداف. وبانتهاء الأسبوع السادس يمكن الانتقال إلى تمارين البلايومترك والقفز، وإذا لم يعد هناك ألم في الركبة وأصبحت مستقرة يمكن البدء في الجري بنهاية الأسبوع الثامن.
المرحلة الرابعة
يتمكن المريض من الجري خلال هذه الفترة، ولكن لم يحن له الوقت للعودة إلى المشاركة في الأنشطة الرياضية الاحتكاكية إذا كان رياضيًا، فينبغي عليه الانتظام في برنامج العلاج الطبيعي حتى مرور 6 أشهر من إجراء عملية الرباط الصليبي، وتقييم حالته من قبل أخصائي العلاج الطبيعي والسماح له بذلك.
قد يبدو أن التعافي من عملية الرباط الصليبي شاقًا، ولكن يمكنك الاستشفاء بسرعة وأمان والعودة إلى مستوى عالٍ من اللياقة البدنية من خلال المتابعة مع أخصائي العلاج الطبيعي واتباع ما يوصي به من تعليمات.
في الختام، ندعوكم لمشاهدة المزيد من الفيديوهات عن أمراض العظام على منصة ميديكا زون.
اقرا أيضاً
1- متى تحتاج للخضوع إلى عملية الرباط الصليبي؟
2- ما الفرق بين الرباط والوتر في جسم الإنسان؟
3- تمارين بعد عملية الرباط الصليبي – الدكتور خالد عمارة